عامل نظافة بدمشق يشغل شبكات التواصل الاجتماعية.. ماذا فعل؟
أشادت سيدة دمشقية بأمانة وأخلاق عامل نظافة لإعادته جوال ابنتها المفقود آملة أن يقتدي مسؤولو البلد كل من موقعه بهذا الرجل صاحب الفعل البسيط بمدلولات عظيمة.
وكتبت أمل عدنان على صفحتها الشخصية في موقع الفيسبوك منشوراً رصده موقع الوسيلة بينت فيه أمانة عامل نظافة أعاد لابنتها تلفونها الأيفون 7 بلس بعد أن فقدته في شارع الحميدية بدمشق قائلة: “ليلة رأس السنة وبعد جولة بأسواق الشام القديمة التي تنتهي بكاسة بوظة من بكداش نزلت بنتي من السيارة لترمي الكاسات الفارغة عند عربة عامل التنظيفات الواقف عند باب سوق الحميدية سقط منها موبايلها آي فون 7 بلس بلاك ولم تشعر بفقدانه”.
ونوهت أمل عدنان إلى أن ابنتها بعد أن فقدت هاتفها فقدت صوابها وسارعت للاتصال بالهاتف ولم يجب أحد إلا بعد عدة رنات حيث تواعدا عند باب سوق الحميدية مضيفة: ” جاء الرجل وهو عامل النظافة قال إنه وجده على الأرض و انه لم يعرف كيف يرد به و طلبنا اليه انتظارنا ريثما نأتي لنأخذه..
ولم نكن لنصدق حتى وصلنا باب سوق الحميدية فأتانا رجل طيب كثيرا و وأضافت أمل: قال لي الرجل ( يامدام انا ماباكل حرام )” ، وتمنت أمل بحسب منشورها الذي رصدته الوسيلة لو أخذت اسمه أو صورته لكي تطلب له تكريماً من المحافظة مادياً أو معنوياً .
ووصفت أمل عدنان “عامل النظافة” بالغني صاحب الخلق قائلة: “هذا هو الغني و هذه هي الشام و هذه هي الأخلاق و الأمانة و الدين ..”.
واعتبرت السيدة أن ما قام به عامل النظافة قد يكون بسيطاً ولكن مدلولاته عظيمة داعية المسؤولين للاقتداء بالرجل كل من موقعه وأن يتحلى الجميع في هذا البلد بالأمانة.
ويقدر سعر الجهاز الذي عثر عليه عامل النظافة بـ 650 دولار أمريكي تقريباً أي ما يعادل بالليرة السورية 325 ألف ليرة سورية.
وتفاعل سوريون مع منشور السيدة أمل والذي لاقى إعجاباً من قبل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي وحظي بمئات التعليقات والتفاعلات الإيجابية التي تمجد السوري بأخلاقه ونبل روحه.
وقد عرف عن السوريين حفظ الأمانة وعدم التفريط بإحدى صفاتهم التي ما زالوا يحافظون عليها أينما ذهبوا سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها إذ أن السوري عن كان فقير الحال ولا يملك المال فهو غني بعزة نفسه وكرامته.
.
وكانت وسائل إعلام محلية وعربية قد سلطت الضوء على الكثير من حالات رد الأمانة لسوريين خارج سوريا رغم حاجتهم إلى الأموال.