صراع في الشمال السوري بين الفصائل.. هل يتدخل الجيش التركي؟
بدأت التوترات بين “حركة نور الدين الزنكي” من جهة و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى، في 28 ديسمبر/كانون الأول أواخر العام 2018 الماضي، بعد مقـ.ـتل خمسة عناصر من هيئة تحرير الشام.
وطلبت الهيئة تسليم المسؤولين عن قتـ.ـلهم وأعطت مهلة حتى 31 من الشهر نفسه، ولكن أتى بالرفض من قبل “حركة نور الدين الزنكي”، لتندلع الاشتباكات في 1 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأكدت مصادر محلية أنّ هيئة تحرير الشام شنّت في 1 يناير/ كانون الثاني هـ.ـجومًا عنيفًا على بلدة دارة عزة، مستهدفة المنطقة بالدبابات والرشاشات الثقيلة، وسرعان ما امتدت الاشتباكات إلى قرى عديدة منها الشيخ سليمان وبسرطون، التي هاجمها مقاتلو حركة الزنكي، فضلًا عن محيط جبل الشيخ بركات في ريف حلب الغربي، ومحيط قرية مكلبيس إثر هـ.ـجوم من تحرير الشام في محاولة للتقدم لتمتد بعدها إلى مناطق أكثر في ريف ادلب وحلب.
وشاركت وحدات أخرى من الجيش الحر بعتادها وأسلحتها، وذلك بعد تزايد العـ.ـنف والاشتباكات في المنطقة حسب ما صرّح به مسؤول في الجيش الحر، كما انضم حوالي ألف شخص من منطقة درع الفرات إلى ساحة المعارك في إدلب.
وقعت الاشتباكات والاقتتال الداخلي بين حركة نور الدين زنكي وهيئة تحرير الشام بالتزامن مع تجهيزات الجيش التركي والجيش الحر لعملية شرق الفرات ومنبج، وقد خلفت اشتباكاتهم قـ.ـتل وجرح العشرات، أغلبهم مقـ.ـاتلين، في مناطق عدة حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يجدر بالذكر أنّ الجيش التركي كان قد أسس 12 نقطة مراقبة موزعة على ريفي حلب وإدلب للحدّ من التوترات في المنطقة بموجب اتفاق أستانة.
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية تركية لصحيفة يني شفق التركية وصول الاشتباكات إلى أماكن قريبة جدًّا من نقاط المراقبة التركية ومن أهمها منطقة دارة عزة.
وحسب تصريح المصادر نفسها، أنه في حال استمرت الاشتباكات في المنطقة سيضطر الجيش التركي للتدخل لفك النزاع.
ويجدر بالذكر أنّ الاقتتال الداخلي قد تكرر مرارًا بين الفصائل خلال العامين 2017 و2018.