أخبار سوريا

هل سيحضر بشار الأسد القمة الإقتصادية في لبنان هذا الشهر؟

علق لبنان، الجمعة، بشأن موقفه من أي دعوة للنظام السوري من أجل حضور القمة العربية المزمعة في الشهر الجاري في بيروت.

وأوضح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن لبنان “ليس صاحب القرار” في دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية، موضحا: “لكن بإمكانه المبادرة والعمل من أجل حضورها”.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقب لقائه البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي، في مقره بالديمان شمال شرق العاصمة بيروت: “رأينا كفريق سياسي وخارجية لبنانية معروف، ونحن لم نقطع علاقاتنا بسوريا، ومصلحة لبنان بأن تكون (سوريا) في الجامعة العربية”.

ومن المقرر أن تستضيف بيروت في 19 و20 من الشهر الجاري، القمة التنموية الاقتصادية التي تعقدها الجامعة العربية، في وقت شهدت الأسابيع الأخيرة خطوات عربية للتطبيع مع نظام بشار الأسد؛ بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية.

وكانت الجامعة العربية قد قررت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء الأسد، إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.

وأشار باسيل إلى أن لبنان “كان قد رفض تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، ومصلحة لبنان تكون بوجود سوريا في الجامعة العربية”.

من جهته، قال النائب ماريو عون، المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون، في تصريح صحفي الجمعة، إن “التيار الوطني الحر (تيار عون) لن يتفرد بدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية التي ستعقد في لبنان”.

وبيّن أن “هذا الأمر (دعوة سوريا) يمكن حسمه إما بخطوة من قبل جامعة الدول العربية، أو بعد تشكيل الحكومة اللبنانية لتبحث في الموضوع وتتخذ القرار المناسب”.

وفي السياق ذاته، حذّر أمين عام قوى 14 آذار المعارضة للنظام السوري، النائب السابق فارس سعيد، من توجيه دعوة للنظام السوري لحضور القمة الاقتصادية.

وقال عبر حسابه على “تويتر”: “أنتم أحرار بدعوة من تريدون.. أنتم السلطة وإذا تمت الدعوة بقرار منفرد أو بالتنسيق مع الجامعة العربية، سنتظاهر في بيروت ضدكم وضد الجامعة وضد الأسد.. (هذا) وعد”.

وكان “حزب الله اللبناني” المؤيد للنظام السوري والذي يقاتل بجواره، أعلن أمس في مؤتمر صحفي عبر بيان عن كتلته البرلمانية، أن لبنان معني بدعوة سوريا للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد على أرضه، “لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له”.

ويعارض كل من تيار “المستقبل” الذي يتزعمه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، والحزب “الاشتراكي اللبناني” بزعامة وليد جنبلاط، وحزب “القوات اللبنانية” بزعامة سمير جعجع، عودة العلاقات مع النظام السوري.

(flathatnews.com)

زر الذهاب إلى الأعلى