صفقة روسية خليجية وهذا المعارض السوري سيلعب دوراً بارزاً.. تعرف على التفاصيل
كشف موقع “المونيتور” الأميركي عن تحديات وأعباء إضافية تواجه روسيا وتركيا بعد قرار واشنطن الانسحاب من شمال شرقي سوريا مبيناً الخيارات التي تُدرس لحل “النزاع” على شرق الفرات، وظهور رئيس الائتلاف السوري المعارض السابق ورئيس “تيار الغد” وجناحه العسكري “قوات النخبة”، أحمد الجربا.
ويطرح الموقع الأمريكي بحسب ما ترجم لبنان 24 ورصدت الوسيلة إمكانية حل مسألة الفراغ المؤقت في منطقة الفرات عبر تدخّل الدول العربية المهتمة بـ”تقييد الطموحات الإيرانية والروسية” بشكل فاعل، كاشفاً أنّ بعض الخبراء يتحدّثون عن احتمال إبرام روسيا اتفاقاً مع الدول الخليجية.
وبين الموقع أن الخبراء يفترضون أنّ كلاً من الرياض وأبو ظبي عمدا إلى التأثير على قوى المعارضة في منطقة خفض النزاع في جنوب غربي سوريا مقابل إعادة الاتصالات الديبلوماسية مع دمشق والحصول على ضوء أخضر من موسكو يقضي بتوسيع وجودهما العسكري في شرق سوريا؛ علماً أنّه سبق لوفود سعودية وإماراتية أن زارت المناطق التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب الكردية” أو “قسد” (حلفاء واشنطن في قتال “داعش”).
وبنفس السياق تطرق الموقع للتقارير التي تحدّثت عن زيارة مسؤولين استخباراتيين من مصر والإمارات منبج، كاشفاً أنّ القاهرة، التي رفضت في وقت سابق نشر قواتها في سوريا، باتت وسيطة بين دمشق والأكراد بعد قرار الانسحاب الأميركي.
ورغم كل ما سبق استبعد الموقع إمكانية وقف أي عملية تركية محتملة في منبج، مشيراً إلى أنّ هذه العوامل ستضمن- في أفضل الأحوال- بقاء مشروع “قسد” السياسي حياً، ومتوقعاً زيادة مكونها العربي قوةً بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على المنطقة.
كما تناول الموقع “أولوية” الحفاظ على استقرار الحدود السورية-العراقية، مذكّراً بسماح بشار الأسد للعراق بشن هجمات على “داعش” في الداخل السوري، ومتوقفاً عند الأنباء التي تحدّثت عن نية الرئيس العراقي زيارة دمشق.
كما أشار الموقع إلى جهود “مركز مكافحة الإرهاب” في بغداد الذي تتعاون في إطاره روسيا وإيران والعراق وسوريا.
وبين الموقع أنّ ضباطاً استخباراتيين تابعين للدول الأربع ناقشوا خلال اجتماعهم الأخير في منتصف كانون الأول الوضع في شرق سوريا والمنطقة الحدودية مع العراق.
كما نوه الموقع إلى محادثات الجربا في تركيا ولقائه بمستشار مجلس أمن إقلیم كردستان، مسرور بارزاني، ملمحاً إلى أنّ الجربا، المتحدّر من قبيلة “شمر”، مرتبط بشكل وثيق بالإمارات والسعودية وصديق لعائلة بارزاني، ويتمتع بعلاقات توافقية مع روسيا.
وقال الموقع إنّ “قوات النخبة”، التي تردّد أنّها اشتبكت مراراً مع “قسد”، أعلنت فتح أبواب التجنيد، كاشفاً أنّ البعض يتحدّث عن احتمال انتشارها على الحدود السورية-التركية للحؤول دون شن تركيا عملية جديدة في المنطقة أو التخفيف من حدة آثارها إذا ما نُفّذت.
يشار إلى أنّ نفوذ الجربا السياسي يتعاظم، بغض النظر عن نتائج هذه المحادثات، فالجربا يحظى بدعم إقليمي في وقت يشكك به ضباط جيش النظام السوري وفق الموقع الأمريكي.
وأعلن الرئيس التركي أن عملية شرق الفرات ضد المجموعات الإرهابية ستبدأ قريباً جداً مؤكداً أن مشكلة تركيا مع المنظمات الإرهابية وليس مع الأكراد السوريين.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن عزمه سحب قواته من سوريا خلال تغريدة عبر تويتر في 19 كانون الأول الماضي.
وتوترت علاقات تركيا بواشنطن عقب زيارة جون بولتون إلى أنقرة مؤخراً ومطالبته تركيا بحماية الأكراد ما أزعج أردوغان الذي رفض استقبال بولتون ليغادر تركيا بعد زيارة قصيرة.