السودان يصدر قراراً مصيرياً يخص السوريين هذه تفاصيله!
تداول ناشطون وسوريون على شبكات التواصل الاجتماعية أنباء عن قيام السلطات السودانية بفرض فيزا دخول على السوريين الراغبين بالسفر من خارج سوريا مستثنية السوريين القادمين من سوريا وسط صمت سوداني رسمي.
ويطالب القرار بحسب ما رصدت الوسيلة السوريين القادمين من خارج سوريا إلى السودان بمراجعة السفارة السودانية في دولة الإقامة للحصول على فيزا.
وأشار القرار إلى أنه في حال عدم وجود سفارة سودانية يجب استصدار إذن دخول من دائرة شؤون الأجانب في السودان”.
وحذر القرار من ترحيل السوريين إلى البلد الذي قدموا منه أو إلى سوريا في حال كانت الإقامة الأخيرة منتهية وعدم وجود إذن الدخول.
ويأتي هذا القرار كثمرة أولى ضارة لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق ولقائه بشار الأسد إذ أن المتضرر الأكبر من ذلك القرار هم المعارضون السوريون والمقيمون خارج البلد.
وظل السوريون ولسنوات يعتبرون السودان بلدهم الثاني بل كانوا يفاخرون بأنه البلد الوحيد الذي لم يفرض عليهم فيزا دخول ما جعله مقصد الكثيرين ممن ضاقت بهم الأرض ولم يجدوا ملجأ لهم إلا السودان.
وأذاع القرار سوريون مقيمون في السودان وآخرين منعتهم السلطات من السفر إلى السودان بدون الحصول على فيزا.
وأثار القرار الذي انتشر على نطاق واسع استياء وغضب السوريين لما يشكله من معاناة أخرى تواجه السوريين الحالمين بدخول بلد عربي كالسودان.
وقال ماجد سلمو في تعقيبه على قرار السودان وفق ما رصدت الوسيلة: “محد نزع البشير ومحد نحسو غير بشار.. لعنة الله على الاثنين”.
ورأى متابع يدعى على الفيسبوك سوري في السودان أن هذا القرار غيض من فيض الحاكم المستبد الذي ظهر على حقيقته وتابع: “هلق فطن بعد ما كحل عيون بشوفة بشار”.
وكانت السلطات اللبنانية قد رحلت امس سوريين إلى بلدهم، بعد أن وصلوا إلى بيروت إثر ترحيلهم من مطار الشارقة، وكانوا في طريقهم إلى السودان، غير أنهم أُبلغوا في الشارقة أن الخرطوم فرضت تأشيرة لدخول السوريين القادمين من أي دولة عدا القادمين من دمشق.
وتجدر الإشارة إلى أن السودان لا يفرض تأشيرة على دخول السوريين، الأمر الذي جعله مقصداً للشباب السوريين، الهاربين من الحرب الدائرة، والسوق الإجباري إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية لدى جيش النظام السوري.