طفل سوري يتوج بطلاً في رياضة المصارعة الرومانية بألمانيا
بتشجيع من والده، أنهى تيم الكراد (8 سنوات) مباراته الأخيرة في المصارعة الرومانية بالمركز الأول، وتُوّج بطلًا لمسابقة مقاطعة شمال الراين- ويستفاليا عن وزن 30 كيلو.
ولم يغب والد تيم، علاء الكراد، عن المشهد، إذ كان مشاركًا في البطولة وحقق المركز الثاني عن وزن 86 كيلو، في الوقت الذي تُوّج فيه الابن بالمركز الأول.
تيم ووالده علاء بطلان في رياضة المصارعة الرومانية في ألمانيا، ويعيشان حياتين، الأولى كأب وابن والثانية كمدرب ولاعب منذ أن التقيا في ألمانيا عام 2016.
سافر علاء إلى ألمانيا عام 2015 ، بعد مسافة طويلة من المشي تمتد من اليونان إلى هنغاريا، قبل أن يحضر زوجته وأولاده عن طريق لم الشمل عام 2016، حينها كان تيم بعمر الست سنوات.
عاد المصارع الأب إلى حلبات المصارعة بعد انقطاع دام لنحو خمس سنوات، وبدأ باستعادة لياقته إلى جانب عمله بتدريب أطفال سوريين وألمان على اللعبة، لينضم إلى الدوري الألماني للمصارعة الرومانية عام 2015.
وهو حاليًا في مركز متذبذب بين الثالث والثاني في الدوري، بينما يحل في المركز الرابع على مستوى الفرق.
يقول علاء الكراد عن علاقته مع ابنه إنها “علاقة صداقة. تيم يحب المصارعة والتمرين ويقضي وقته يتابع ألعاب والده وتدريباته”.
وأضاف أن البطولة الأخيرة التي شارك فيها هي لعمر عشر سنوات وهو ابن ثماني سنوات فقط، وقد لاقى خلال لعبتين طفلين بعمر 11 سنة.
يصطحب علاء ابنه معه إلى البطولات بشكل دائم، ليلبي عشقه في المصارعة، بالإضافة إلى دراسته التي يتفوق فيها، وطموحاته وأحلامه، ولكنه يسأل والده دائمًا عن سبب الخروج من سوريا، وهذا الذي لم تكن من السهل الإجابة عنه.
ينتمي الأب والابن إلى عائلة رياضية تبدأ من رأفت ومصطفى ونشأت وعلي الكراد لاعبي كرة اليد وكرة الطاولة، ووالد علاء ووالدته لاعبي كرة اليد في نادي الشعلة، كما يلعب أبناء عم علاء الكراد المصارعة الرومانية.
علاء الكراد هو لاعب منتخب سوريا ونادي الجيش تُوّج بثلاث بطولات عربية وخمس دورات دولية بالإضافة إلى فضية آسيا، كما تُوّج ببطولة الدوري السوري عشر مرات متتالية.
عانى الكراد، حاله حال الرياضيين السوريين، من “ذات الشخص الذي يعاني منه المنتخب السوري اليوم”، في إشارة منه إلى رئيس الاتحاد الرياضي العام، موفق جمعة، مشيرًا إلى أن حاله باتت أفضل مما كانت عليه.
عنب بلدي