عراقي يوجه رسالة قوية إلى السوريين.. هذا ما جاء فيها (فيديو)
وجه مواطن عراقي رسالة إلى السوريين الشرفاء الذين استضافوه واحترموه أيام كان لاجئاً في سوريا مؤكداً أنه لن ينسى إقامته الجميلة وسط السوريين رغم معاناته في الفروع الأمنية التي سلمته للسلطات العراقية مقابل برميل نفط.
وقال المواطن العراقي هافال بارزنجي بحسب ما رصده موقع الوسيلة:” أنا عراقي كنت لاجئ ببلدكم سوريا واحترموني السوريين وقدروني وما ذلوني وبحياتي ما رح أنسى إقامتي في سوريا”.
وعبر هافال عن تقديره للسوريين رغم معاناته في الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري “فلسطين واليرموك وعدرا” إلى حين مقايضته ببرميل نفط .
وأضاف المواطن العراقي قائلاً: “مع أني انسجنت سنتين بعدرا وعانيت بفرع فلسطين ويرموك والسياسية لحد ما تحولت لعدرا”.
وبين العراقي بارزنجي في رسالته التي رصدتها الوسيلة أنه تعرض لـ 37 جلسة محاكمة إلى حين استبداله ببرميل نفط وتحويله إلى الحكومة العراقية حيث حكم عليه بالإعدام لكنه نجا بمشيئة الصدف على حد قوله.
وأكد هافال أن الشعب السوري لا يستحق الإهانة داعياً لاحترام السوريين وتقدير صمودهم قائلاً: “الشعب السوري ما بيستاهل أنو ينهان الشعب السوري مافي منو والشعب السوري المقيم بالعراق إذا في عراقي شريف رح يحترمو ويقدرو”.
وخاطب بارزنجي السوريين قائلاً: انتوا بالقلب انتوا شعب صامد ومافي منكن ورح ترجعوا لبلدكن إن شاء الله”.
وأشار المواطن العراقي إلى أن السوريين سيعودون إلى بلدهم مرفوعي الرأس بعد زوال الظلم والذل والقهر في بلاد الغربة التي زادت مآسي على السوريين.
وقال هافال: “إن شالله رح ترجعوا لبدكم رافعين راسك ورح يزول الظلم عليكن وما رح تظلوا ذليلين لهذا الوطن وذاك الوطن اللي خلاكن تحسوا أنوا أنتوا بالغربة”.
وختم المواطن العراقي بالتأكيد على الأخوة التي تجمع السوريين والعراقيين معتبراً كرامة السوريين من كرامة العراقيين.
وأضاف هافال قائلاً: “انتوا أهلنا وانتوا ناسنا وحفاياتكن على راسنا من فوق انتوا عرضنا وكرامتكن من كرامتنا ومارح تنسلب بحياتها”.
ويعاني اللاجئون السوريّون خلال الفترة الأخيرة في إقليم كوردستان العراق بعد أن دخل الإقليم في خلاف مع بغداد على أحقّيّة إدارة مدينة كركوك، والأثر السلبي الذي تركه إغلاق المنافذ البرّية والجوّية على قدرة تحمّل حكومة الإقليم لحاجات اللاجئين الذي وصل عددهم إلى أكثر من ربع مليون نازح حسب آخر إحصائيات حكومة الإقليم.
يشار إلى أن سورية استضافت مليون ونصف مليون عراقي بعد الغزو الأمريكي على العراق ، وقد كلفوا الاقتصاد السوري حوالي مليار دولار حسب إحصائيات حكومة النظام السوري ، منهم حوالي 100 ألف طالب كما ذكرت الورقة التي قدمتها حكومة النظام السوري إلى المؤتمر الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية للاجئين والمهجرين داخل العراق وفي دول الجوار .
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق،في 20 حزيران 2018، أن العراق يأوي 250 ألف لاجئ سوري، منهم 97% منهم موجودين في إقليم كردستان.