وزير إسرائيلي يكشف عن خطة إسرائيلية لطرد إيران من سوريا
قال وزير إسرائيلي إن هناك خطة إسرائيلية لطرد الإيرانيين من سوريا، في ظل استمرار التخوف من الجبهة الشمالية، من إيران وحزب الله اللبناني.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم السبت، أن وزير الإسكان، يوآف غالنت، أوضح خلال جلسة مغلقة أنه مع استمرار التخوف الإسرائيلي من جبهتي الشمال، من سوريا وإيران وحزب الله اللبناني، ومن الجنوب من حركة حماس، فإنه يوجد لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لطرد الإيرانيين من سوريا.
وأوضح الجنرال يوآف غالنت، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية السابق، أن هناك مصالح مشتركة لكثير من القوى الدولية في سوريا، وبأن حزب الله وإيران شركاء في سوريا، فإن لدى بلاده خطة معدة لإبعاد ما أسماه بـ”الخطر الإيراني” من الجبهة الشمالية الإسرائيلية.
وأشار الجنرال غالنت، الذي يشغل منصب وزير الإسكان، وأحد أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”، إلى أن روسيا تحاول السيطرة على الجماعات المتمردة في سوريا، وبأنه وفقا لذلك، فإن لدى إسرائيل خطة معدة لطرد الإيرانيين من سوريا.
وكان الموقع الاستخباراتي العبري “ديبكا” قد أكد أن هناك حالة من التخوف تسري بين جنبات القيادات الإسرائيلية الداخلية، ليس على جبهة عسكرية واحدة، إنما على جبهتين معا، وفي الوقت نفسه، في الجبهتين، الشمالية والجنوبية في آن.
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن هناك تخوف كبير من مهاجمة إيران لإسرائيل على أكثر من جبهة، في الشمال والجنوب، وبأن طهران اتخذت قرار الهجوم فعليا، خاصة مع تكرار مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي لأهداف إيرانية متعددة في سوريا، ما استدعى دمشق إلى إطلاق صاروخ “فتح 110” على إسرائيل للمرة الثانية، وهو صنع إيراني.
وأعلنت إسرائيل، في وقت سابق، شن سلسلة من الضربات الجوية في سوريا على مخازن ومراكز استخبارات وتدريب، قالت إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة لمخازن ذخيرة وموقعا في مطار دمشق الدولي.
طالبت روسيا إسرائيل بضرورة التوقف عن “الضربات الجوية العشوائية” على سوريا، وذلك بعد أيام من غارات جوية استهدفت ما قالت إسرائيل إنه قوات إيرانية هناك.
متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا قالت ردا على سؤال لوكالة تاس الروسية بشأن الضربات الإسرائيلية الأحدث في سوريا “ينبغي استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة، وفي هذه الحالة نحن نتحدث عن سوريا”.
زخاروفا: مثل هذه الضربات تزيد التوتر في المنطقة وهو ما لا يصب على المدى الطويل في مصلحة أي دولة هناك، بما في ذلك إسرائيل.
وكالة تاس نقلت عن المتحدثة الروسية قولها “ينبغي ألا نسمح مطلقا بأن تتحول سوريا، التي تعاني من صراع مسلح منذ سنوات، إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية”.