نساء سوريات يؤسسن “الحركة النسوية السورية” في ألمانيا.. هذه أهدافها
أطلقت مجموعة من النساء السوريات تجمعاً مستقلاً باسم “الحركة النسوية السورية” يضم سياسيات ناضلن ضد نظام الاستبداد وطالبن بالحرية والعدالة والكرامة لكل مواطن سوري ودافعن عن حقوق النساء في بلادهن؟
وعرّفت الحركة نفسها بـأنها مجموعة من النسوة السوريات اللواتي يعملن على بناء سوريا دولة ديمقراطية تعددية حديثة، قائمة على أسس المواطنة المتساوية، دون تمييز بين مواطنيها، على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الطائفة أو المنطقة أو أي أساس كان؟
ولفت مصدر في الأمانة العامة للحركة فضّلت عدم ذكر اسمها لـ”زمان الوصل” إلى أن تأسيس الحركة يأتي رداً على تهميش النساء، وخاصة في مراكز صنع القرار، ولذلك سعت الحركة لأن يكون لها خطابها المختلف عن السائد السياسي ولكنه نسوي في الآن ذاته.
وتابعت أن الحركة النسوية السورية تجهد لأن تكون أهدافها واضحة، وأن لا تغيب الجوانب الإنسانية والنسوية عن أي اتفاقيات أو أي مواقف سياسية، ولكن على أرضية سياسية بحتة، مضيفة أن “الحركة ليست حركة مجتمع مدني أو منظمة مجتمع مدني فقط، تهتم بالجانب الإنساني والجانب النسوي، ولكنها تبرز المواقف من هذه المنطلقات، وهي مواقف سياسية وخاصة أن جميع العضوات سوريات، علماً أن هناك عدداً من الأعضاء الرجال في صفوف الحركة ممن يدعمون قضية المرأة وضرورة تواجدها”.
وحثّ البيان الختامي للحركة على ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين من جميع أعمال العنف، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسريًا، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وضمان عودة طوعية كريمة للنازحين واللاجئين لديارهم، إضافةً إلى فكّ الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات دون قيود، وضمان عودة طوعية كريمة للنازحين واللاجئين لديارهم.
ونوّه المصدر إلى أن الحركة النسوية رفضت سياسات الإعادة القسرية بحق اللاجئات واللاجئين قبل توفر البيئة الآمنة والمحايدة، شرط أن تكون طوعية، والضغط على الهيئات الدولية والحكومات لتحسين الظروف التي يعانون منها وخاصة حرمانهم من الخدمات الأساسية والحق بالتعليم.
ويجب أن ترتبط عودة اللاجئات واللاجئين أيضاً -حسب قولها- بضمان العودة الكريمة والطوعية إلى مناطق سكناهم الأصلية، وضمان حقوقهم السياسية كاملةً، وعدم التعرض لهم بما في ذلك الأمان الشخصي، وعدم الاعتقال والحريات الشخصية وعدم الانتقام منهم.
وتأسست “الحركة السياسية النسوية السورية” في باريس في تشرين الأول أكتوبر/2017 ضمن مؤتمر عقد في حينه وتمخض عنه انتخاب أمانة عامة مؤلفة من 7 سيدات وعقد المؤتمر العام الأول في مدينة “فرانكفورت” بعد سنة من التأسيس وحضره 35 امرأة ورجل من أعضاء الحركة.
وأبانت محدثتنا أن الحركة التزمت في أول مبادئها بالتغيير الجذري لبنية النظام الاستبدادي إلى الدولة الديمقراطية التعددية، والحل السياسي السلمي في سوريا، وضرورة رفع تمثيل النساء إلى نسبة لا تقل عن 30 في المئة، في جميع مراكز صنع القرار.
زمان الوصل