عصابة تنتحل شخصية سوري مغترب لبيع أحد عقاراته بريف حلب.. بهذه الطريقة
اشتكى سوري مقيم في دولة خليجية، لجريدة “زمان الوصل” من وقوعه ضحـ.ـية عصابة تزوير، زيفت وثيقة رسمية باسمه ووكالة في تركيا، تم استخدامها في محاولة بيع عقار عائد له في مدينة الباب، دون أي علم منه.
وقال “أحمد جاسم الخلف” المقيم في السعودية منذ سنوات طويلة إنه فوجئ بأحد الأشخاص من منطقة الباب يتصل به ليعلمه أن هناك من انتحل شخصيته وقدم جواز سفر عليه بياناته الشخصية، ولكن مع صورة مغايرة، فضلا عن مستند صادر عن كاتب العدل بمدينة “مرسين” التركية، يقول إن “الخلف” وكل شخصا يدعى “محسن قصاب” لبيع أرض له في مدينة الباب.
“الخلف” الذي يتحدر من ريف الباب، ولم يزر سورية منذ نحو 6 سنوات حسب قوله، عبر عن اعتقاده بأن الذي زور الجواز باسمه ثم عمل الوكالة على أساسه، إنما استند لوثيقة الإقامة السعودية التي يحملها “الخلف” نفسه، والتي تقول إن مواليده هي 1/1/1966، بينما المواليد المدونة على الجواز السوري الحقيقي هي 1/2/1966.
وتصديقا لصحة كلامه زود “الخلف” جريدتنا بصورة عن جوازه الرسمي (نحتفظ بها) والجواز المزيف، فضلا عن صورة الوكالة التي تم عملها في مرسين، علاوة على مقطعين مسجلين يظهر فيهما وهو يعرف بنفسه ويحمل جوازه الأصلي.
فور علمه بحادثة التزييف وقضية بيع أرضه (التي لم تنجح رغم محاولات أحد المزورين ومعاونيه).. سارع الرجل للتواصل مع أقاربه في الباب الذين اشتكوا للشرطة العسكرية.
واقتادت الشركة العسكرية “قصاب” إلى أحد مقراتها وحققت معه، فادعى أن الوكالة سلمها له شخص يدعى “ح.خ”، وهذا الاسم هناك عدد من الأشخاص يحملونه في منطقة الباب، ولذلك يستطع “الخلف” ولا أقاربه التعرف إلى هوية “ح.خ” ولا ابن من يكون تحديدا، كما لم يستطيعوا حتى اللحظة التعرف إلى هوية الشخص صاحب الصورة الملصقة على الوكالة وعلى الجواز المزيف.
وعبّر “الخلف” عن اعتقاده بأن صاحب الصورة على الوكالة والجواز المزيف هو قائد خلية التزوير، وإن التعرف إليه قد يقود للإيقاع بشبكة واسعة، مارست وما زالت أعمال نصب واحتيال وتزوير، مستغلة اضطراب الأوضاع في سوريا.
وقال “الخلف” إن عناية الله حالت دون تضرره، ولكنه يريد للجميع أن يحذروا، ويريد أن يعرف من هو صاحب الصورة على جوازه المزور، ولهذا استعان بـ”زمان الوصل” ليروي له قصته وينشر فيه صورة الوكالة، لعل بعض السوريين يتعرفون إلى هذا المزور، ويحذرون شره.
المصدر : زمان الوصل