دعوات احتياط لموتى وكبار سن ومعاقين تثير غضب موالي النظام السوري
تداولت مواقع وصفحات إعلام موالية للنظام السوري دعوات احتياط لمدراء ومـ.ـوتى وكبار سن وعسكريين مسرحين حديثاً من أجل الانضمام إلى جيش النظام.
ونشرت صفحة طرطوس المحلية بحسب ما رصدت الوسيلة بوستاً حمل عنوان “جنون شعب التجنيد” تفاعل معه مئات السوريين لما يمثله من واقع الحال والفوضى في قرارات شعب التجنيد التابعة للنظام.
وبينت الصفحة أن رجلاً يبلغ من العمر 52 عاماً طلب للاحتياط حيث تم سوقه من جسر القرداحة مفرق القبو وكذلك طلب للاحتياط مدير مالية يبلغ من العمر 50 سنة.
وأبرز تلك الدعوات وفق ما رصدت الوسيلة أنه طلب للاحتياط أحد قتـ.ـلى النظام عام 2013 ودعوة للخدمة الإلزامية أرسلت لضابط ملازم أول قتل في مطار كويرس منذ خمسة أعوام
كما أن دعوات أخرى فاجأت أشخاصاً مستبعدين عن الخدمة في الجمارك والإطفائية وخفير في اللاذقية وسائق.
واعتبرت الصفحة بحسب ما رصدت الوسيلة أن الأمر المضحك هي ما حدث مع شاب فوجئ بوجود اسمه ضمن قوائم الاحتياط وهو يعمل على استخراج براءة الذمة مذكراً بأن خدمته في الجيش دامت 8 سنوات ليعاد طلبه مرة أخرى
أما الجنون في موضوع الدعوة للخدمة الاحتياطية والإلزامية فتمثل بحسب الصفحة الموالية للنظام السوري بعسكري سابق أصيب في معارك دير الزور وتم نقله الى مستشفى دمشق حيث أجريت له عملية استئصال قسم من الأمعاء وإصابة المعدة بشظايا ولسوء حالته وضعت أمعاؤه داخل علبة بلاستيكية خارج جسده لمدة ستة أشهر على ذمة الصفحة التي أكدت أن اللجنة الطبية قررت تسريحه بنسبة عجز تجاوزت 80 بالمائة
لكن المفاجأة وفق الصفحة الموالية أن المصاب وهو يقوم بتسيير أمور التسريح فوجئ بورود اسمه ضمن قوائم الاحتياط وجرى سوقه إلى دير الزور وما زال ينتظر قرار اللجنة الطبية لإعادة النظر بدعوته للاحتياط.
وكانت شبكة أخبار حلب المؤيدة قد نشرت مؤخراً خبراً عن دعوة شاب حلبي للاحتياط رغم أنه لم يمض الشهر على تسريحه.
وأثارت دعوات الاحتياط الأخيرة استياء جماهيرياً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لغرابة الدعوات وشمولها لأشخاص لم يكملوا أوراق تسريحهم بعد أو بعضهم قتل في معارك ضد الجيش الحر.
وكان مسؤول في إدارة التجنيد العامة بسوريا قد نفى مؤخراً رفع السن المحدد للخدمة الاحتياطية مؤكداً أن السن الأقصى للخدمة الاحتياطية هي 42 عاماً مستثنياً بعض موظفي الدولة والجمارك وأصحاب الكفاءات ممن بحاجة لهم في أماكن عملهم.
300 ألف شخص مطلوب
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد 27 من كانون الثاني، تسجيلات من أمام شعبة المزة للتجنيد بدمشق، تظهر سحب المئات من الشباب للخدمة العسكرية والاحتياطية.
وعلمت عنب بلدي من مصدر محلي أن أحد الشباب من مواليد 1976 (43 عامًا) تم تبليغه للالتحاق بالخدمة الاحتياطية، علمًا أن السن القانونية للدعوة الاحتياطية في سوريا هي 42 عامًا.
وكانت صفحة “أخبار دعوات الاحتياط والتسريح” قالت، الأربعاء 23 من كانون الثاني، إن “دعوات احتياطية جديدة ستصدر من إدارة التجنيد وستعمم، وجميع الأسماء فيها تطلب لأول مرة منذ بداية الأزمة”.
وأشارت إلى أن عدد المكلفين بهذه الدعوة الجديدة، التي تشمل مكلفين من مواليد 1974 ولغاية 1979، يقارب 20 ألف مكلف.
ولاقت الدعوات الجديدة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها ستؤدي إلى إفراغ المدن من الشباب.
وشكلت الخدمة الاحتياطية هاجسًا لدى الكثير من الشباب السوريين خلال السنوات الماضية، ما دفع الكثير منهم إلى مغادرة سوريا هربًا من الخدمة والالتحاق بقوات الأسد، أو التواري عن الأنظار والبقاء في المنازل.
وكان الأسد أصدر مرسومًا تشريعيًا يقضي بمنح عفو عام عن المنشقين عن جيشه والفارين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
كما تأتي الدعوات الجديدة عقب مرسوم العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في تشرين الأول الماضي، والذي يشمل “كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي”، شرط أن يسلموا أنفسهم خلال مدة محددة.
وعقب المرسوم سقطت الدعوات الاحتياطية عن المتخلفين بموجب مرسوم العفو، لكن جميع أسماء الاحتياط التي شطبت، أعيد طلبها مجددًا، إلى جانب أسماء جديدة طلبت لأول مرة.
وأبدت شبكات محلية ومواقع موالية للنظام السوري استغرابها من العدد الكبير الذي تم استدعاؤه لخدمة الاحتياط مؤخرًا، مشيرة إلى أن هذا الحجم من الدعوات لم تشهده سوريا منذ بداية الحرب.
ولم تلق استفسارات المواطنين حول سبب الدعوات جوابًا من وزارة الدفاع أو مسؤولي شعب التجنيد عن أسباب الطلب الكبير للاحتياط بدل الخدمة الإلزامية.
في حين انتشرت إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود دراسة لإقرار البدل الداخلي للخدمة العسكرية والاحتياطية في سوريا.