أنباء عن مقىَل الرجل الذي كرمته أسماء الأسد في أقبية المخابرات الجوية
تداول إعلاميون وموالون مقربون من النظام السوري مؤخراً أنباء تشير لمقـ.ـتل وسام الطير، مُدير شبكة “دمشق الآن” تحت التعذيب بفرع المخابرات الجوية بدمشق.
وأكدت ثلاثة مصادر متقاطعة لـ “صوت العاصمة” بحسب ما رصدت الوسيلة نبأ مقـ.ـتل الطير تحت التعذيب، قبل أسبوعين من الآن، فيما نفت مصادر أخرى ذلك الخبر مؤكدة أنه ليس إلا مُجرد إشاعة يتم تداولها من قبل أشخاص يُريدون الضغط على النظام من أجل إظهار الطير المُختفي منذ أكثر من شهر بعد اعتقاله من مكتبه.
ورأت المصادر التي أكدت مقـ.ـتل الطير، أن حالة من التخبط تسود إدارة المُخابرات الجوية بعد مقـ.ـتله ، مُشيرة إلى عدم إبلاغ القيادة بنبأ مقـ.ـتل الطير حتى اليوم.
واختفى “وسام الطير” قبل قرابة الشهرين ، وبطريقة غامضة، حتى إن ذويه لم يعرفوا عن خبر اعتقاله إلا من صفحات التواصل، ولم تفلح كل مساعيهم في اللقاء به ولا حتى معرفة مكانه أو تهمته.
ورغم أن النظام اعتقل عدد ممن كانوا يعملون مع “الطير” في “دمشق الآن” فقد أفرج عنهم كلهم، وأبقى “الطير” معتقلا، ولم تثمر كل توسلات ذويه أمام هؤلاء المفرج عنهم من أجل البوح ولو بكلمة عن مصير “الطير” أو تهمته أو الجهة التي تعتقله.
و”الطير” ليس مجرد شخص اختار التشبيح بسلاح الكاميرا ووسائل التواصل، بل كان يخدم فعليا في جيش الأسد، وهو أحد عناصر الدورة 102، التي قـ.ـتل معظم منتسبيها أو جرحوا.
واتهمت مصادر معارضة الطير بالتجسس لصالح دولة أجنبية والمتاجرة بمواد إعلامية وصور لوكالات أنباء تسلط خط العداء للأسد فيما كشفت مواقع موالية أن الطير كان ينوي فتح ملفات فساد عديدة في سوريا.
وخدم “الطير” أجندة نظامه باندفاع وشراسة، وروج له خلال السنوات الماضية جبالا من الأكاذيب حول الثورة والمعارضة والمؤامرة و”الإرهابيين” الذي يستحقون السلخ والذبح وليس الاعتقال فقط، كما مجّد “نزاهة” نظامه و”وطنية” أجهزة مخابراته، التي يقبع اليوم في زنازينها.