أخبار سوريا

روسيا تلمح بعملية عسكرية على إدلب وتؤكد أن «اتفاق سوتشي» مؤقت .. وهذا هو موقف تركيا

تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في إدلب شمال سوريا ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.

وقال فيرشينين في تصريح صحفي اليوم، الجمعة 8 من شباط إن “العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت”.

وأضاف فيرشينين أن جميع اتفاقات مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في 2017 هي تدابير مؤقتة، مشيرًا إلى أن إدلب هي آخر منطقة عاملة بالاتفاقية بين تلك المناطق.

واعتبر المسؤول الروسي أن “إدلب هي جزأ لا يتجزأ من الدولة السورية والأراضي السورية، ولن تسمح روسيا بوجود محميات للإرهاب ويجب القضاء عليها”، بحسب تعبيره.

وكانت تركيا أعلنت أمس رفضها لشنّ روسيا حملة عسكرية واسعة على إدلب، مشددة أن اتفاق “سوتشي” مع روسيا وإيران لحماية المدنيين في المنطقة.

وعلق سيدات أونال، نائب وزير الخارجية التركية، أمس الخميس، على أنباء احتمالية شنّ روسيا حملة عسكرية واسعة على إدلب.

وقال “أونال”: “إن تواجد المتطرفين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، لا يعتبر سبباً كافياً لإجراء عملية عسكرية واسعة النطاق”.

وأضاف “أونال” قائلاً: “بغض النظر عن تواجد المتطرفين في إدلب، فإن أي هجوم شامل على إدلب، سيسفر عن تدفق اللاجئين ومقتل آلاف المدنيين، وتخريب البنية التحتية المدنية”.

وأشار “أونال” إلى أن “تركيا كانت قد رصدت استفزازات تهدف إلى تعطيل اتفاق منطقة خفض التصعيد، التي أنشأتها مع روسيا وإيران في إدلب”.

وأكد “أونال” أن “حالة محافظة إدلب السورية ليست حالة سهلة، لأن علينا أيضاً أن نعترف بوجود عناصر راديكالية لا يمكن أن نتفق معها”، بحسب وصفه.

وشدد “أونال” على أن “منطقة خفض التصعيد في إدلب تم إنشاؤها ليس للدفاع عن المتطرفين، بل للدفاع عن 3 ملايين مواطن مدني سوري موجودين هناك”، بحسب تعبيره.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت الخميس ، أن الإرهابيين في إدلب السورية يواصلون تخزين مواد سامة، وأن هدفهم السيطرة على منطقة خفض التصعيد – على حد زعمها –

كما ذكرت “زاخاروفا” أن روسيا تعول على قيام تركيا بتنشيط جهودها في إدلب، وتنفيذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها، في تصريحات روسية رأى مراقبون أنها قد تمهّد لشنّ عملية عسكرية واسعة على إدلب.

ويبقى مصير إدلب مرهونًا بمخرجات قمة سوتشي التي ستجمع الزعماء التركي، رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، منتصف الشهر الحالي.

ويأتي ذلك في ظل تطورات عسكرية شهدتها ساحة إدلب، إذ تمكنت “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابيًا من توسيع سيطرتها على حساب فصائل المعارضة.

وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، تركيا أن تبذل مزيدًا من الجهد لمواجهة من وصفتهم بـ “المتشددين” في إدلب.

وتزامن ذلك مع تكثيف قوات الأسد قصفها لريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بصواريخ شديدة ومحملة بقنابل عنقودية.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في أيلول الماضي، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب والقضاء على ما وصفتها بالجماعات “الراديكالية”.

زر الذهاب إلى الأعلى