أخبار تركيا

وعد ببنائه منذ 24 عاماً وقبل أن يدخل عالم السياسة.. أردوغان يتفقّد بناء المسجد بساحة تقسيم (فيديو)

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جولة تفقدية على سير العمل بموقع بناء مسجد تقسيم بمدينة إسطنبول.

وقالت وكالة الأناضول بحسب ما رصد مدى بوست، الأحد 10 فبراير/شباط 2019، أن الرئيس أردوغان على سير عملية البناء في الجامع، وتبادل أطراف الحديث مع العمال والتقط بعض الصور معهم.

وجاءت هذه الزيارة عقب مشاركة الرئيس التركي أردوغان في حفل وضع حجر الأساس لمشروع مركز أتاتورك الثقافي في ساحة تقسيم الشهيرة وسط إسطنبول.

هذا وتم وضع حجر الأساس للجامع المذكور في فبراير/شباط 2017، على مساحة ألفين و482 متر مربع.

ويضم المسجد في الطابق الذي تحته، مركزاً ثقافياً ومرآباً لركن السيارات.

وتأمل السلطات بأن يتحول معلما إسلاميا رئيسيا في قلب المدينة التي تجذب السياح.

وتعد ساحة تقسيم القلب التجاري للمدينة وشكلت نقطة تجمع منذ عقود.

وقال رئيس بلدية إسطنبول قدير توباس خلال وضع الحجر الأساس للجامع إن «من دواعي السرور ألا يضطر أحد للصلاة في الطرق» بعد اليوم.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول أن الجامع الذي ستكون له مئذنتان سيكون محاذياً لكنيسة أرثوذكسية يونانية تاريخية مشيراً إلى أن «السياح الذين سيشاهدون مئذنتي الجامع والكنيسة سيدركون إلى أي مدى نعيش معاً في هذه المدينة في شكل جيد».

أردوغان يتفقد سير عمل بناء مسجد تقسيم في إسطنبول

ماقصّة هذا المسجد؟

قد يبدو لك للوهلة الأولى أن ما يفعله الرئيس التركي مثله مثل أي زيارة تفقدية لمشروع ما من مئات المشاريع التي تنهض بها تركيا في عهده، لعله كذلك لكن لهذا المسجد قصّة خاصة تعود إلى أكثر من 20 عاماً، وتحديداً إلى عام 1994.

ففي ذلك العام، قال الرئيس أردوغان إنه سيبني مسجداً في تلك النقطة تحديداً من ميدان إسطنبول، وقد أظهر مقطع فيديو التقط حينها وهو يتحدث عن بناء ذلك المسجد، قبل أن يكون رئيساً للوزراء أو أن يشغل أي منصب سياسي في تركيا.

وتعليقاً على إيفاء الرئيس التركي بالوعد الذي قطعه قبل 24 عاماً، يقول المحلل السياسي التركي الدكتور محمد جانبكلي:”ترى ماهي القوة التي كان يعتمد عليها هذا الرجل، حتى يتحدث عن أشياء مستقبلية”؟

معارك قانونية مهّدت لهذا الصرح!

تعود بداية القصة إلى عام 1968 عندما كان يحاول المحافظون الأتراك بناء المسجد الذي وعد الرئيس التركي ببنائه، بحسب جريدة “الحياة“.

وحاول أردوغان منذ كان رئيساً لبلدية إسطنبول أن يتم بناء المسجد، لكن قرارات البناء كان يتم إيقافها مراراً من قبل المحكمة بحجّة أنه “لايخدم المصلحة العامة”.

ولذات السبب، أي المصلحة العامة، يرى المسجد النور اليوم، إذ تفتقر المنطقة التي بني فيها إلى المساجد التي تخدم المصلين، إذ أن محيط الساحة الشهيرة لا يضم سوى 3 مساجد صغيرة مقارنة بأعداد السياح والمواطنين الأتراك الكبيرة التي تزور الساحة الأشهر في إسطنبول.

يذكر أن المشروع جرى تأسيسه على مساحة حوالي 1500 متر مربع، ومن المتوقع أن يتّسع لحوالي ألف شخص.

ويضمّ المجمع إلى جانب المسجد الذي سترتفع مئذنته حوالي 30 متراً، قاعةً للمؤتمرات، وموقف سيارات تحت الأرض، وردهات للأنشطة المتنوعة.

وأشرف على وضع التصاميم الهندسية للمجمع المعماريان الشهيران شفيق بركية وسليم دالامان، وهما اللذان صمما المجمع الرئاسي الفاخر في العاصمة التركية أنقرة والمسجد التابع له.

https://youtu.be/CTi_VLRHHt0

زر الذهاب إلى الأعلى