بلا تصنيف

امرأة سورية تفتح مشروعاً بكيلو طحين وعلبة سمنة وألف ليرة بات يدر عليها عشرات الآلاف

سلطت مواقع إعلام النظام الضوء على مشروع أطلقته سيدة سورية لمساعدة زوجها في إعانة العائلة وتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة من خلال الدخل الإضافي لهذا المشروع.

وقالت “امتثال عباس” من سكان قرية “نحل العنازة” بريف مدينة “بانياس” في حديث لموقع سناك سوري الموالي بحسب ما رصدت الوسيلة إنها بدأت مشروعها “كيك الأميرات شغل بيت” بكيلو غرام واحد فقط من الطحين وعلبة صغيرة من السمنة وألف ليرة سورية فقط.

وبينت عباس أن فكرة المشروع جاءت نتيجة معاناة العائلة الريفية من ظروف اقتصادية صعبة وحاجتها الماسة لعمل إضافي يسند راتب الزوج المعيل الوحيد للعائلة الذي لم يعد قادراً على تلبية احتياجات الأسرة ومعالجة الطفل الذي تعرض لمرض استدعى علاجاً طويلاً

وأكدت عباس أنها لم تحصل على قرض لتنفيذ المشروع الصغير لكنها تمكنت من خلال إدارتها لمطبخها الصغير بمكوناته البسيطة من فرن وخلاط عادي والبراد إضافة لمجموعة من المعدات البسيطة التي اخترعتها لتنجز بها قوالب الكاتو.

وأوضحت صاحبة المشروع أنها قامت بقص إطار علبة حليب لتمسح به وجه القالب في النهاية، مؤكدة أن حبها لهذا العمل جعلها تتقنه بنفسها وتبحث بكل الوسائل المتاحة لإنجاحه.

وأضافت عباس: «زرت عدداً من المحلات التي تصنع الحلويات وطلبت منهم السماح لي بالعمل لأتعلم منهم كما حاولت من خلال البحث على الانترنت التعرف على طرق صناعة قوالب مختلفة من الكاتو وتزيينها، مشيرة إلى أنها استخدمت الانترنت أيضاً لتسويق منتجاتها وأنشأت لأجل ذلك مجموعة خاصة تحمل اسم “كيك الأميرات شغل بيت“.

وأردفت قائلة: لم يكن تسويق المنتجات أمراً بسيطاً خاصة أن المنزل يقع في قرية ريفية بعيدة عن المدينة وعن التجمعات السكانية الكبيرة ولا يمكن لي الاستفادة من الحركة في الشارع لاستقطاب الزبائن.

وتتابع عباس: خرجت بنفسي إلى المحلات وطلبت منهم عرض حلوياتها وبيعها كما زرت المنازل والمدارس وطلبت المساعدة من الجميع الذين استجابوا لإصراري وعزيمتي التي لم تلن على الرغم من كل الصعاب.

وتتراوح أسعار القوالب التي تنتجها “امتثال” بين 3000 و 3500 حسب حجم القالب وطريقة التزيين كما أنها تنتج كيك العيد الذي تبيع الطبق منه الذي يعادل نصف كيلو غرام تقريباً بـ 500 ليرة سورية وقد وصل دخلها الشهري إلى 50 ألف ليرة سورية تقريباً وفق ما ذكرت.

ولفتت عباس إلى أنها تدخر جزءاً من ثمن الحلويات التي تبيعها لتوسع مشروعها الصغير لتتمكن من استيعاب الطلب المتزايد على منتجاتها فهي تحتاج لفرن كبير وبراد خاص ومولدة كهربائية وأدوات أخرى تساعدها في التصنيع

وتقف مشكلة انقطاع الكهرباء والتقنين غير المنتظم عائقاً أمام امتثال التي تطمح لإنشاء فرن صغير لإنتاج الحلويات .

وتعاني معظم العائلات السورية من فقدان معيلها بسبب حرب النظام على السوريين وانضمام غالبية شباب الساحل السوري إلى قوات النظام وميليشياته الرديفة.

ويعيش السوريون في مناطق النظام أوضاعاً اقتصادية صعبة في ظل أزمات الكهرباء وعدم توفر الغاز والمازوت وغلاء الأسعار ما يدفع الكثير منهم للبحث عن موارد رزق أخرى لإعالة أسرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى