وزير الدفاع التركي: هذه القوات فقط يجب أن تكون في المنطقة الآمنة
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن قوات بلاده الوحيدة التي يجب أن تكون في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرق سوريا.
جاء ذلك في كلمة لأكار الجمعة باجتماع عن مكافحة “داعش” ضمن مؤتمر ميونخ للأمن، حضره وزراء دفاع أمريكا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا.
وقال أكار: إن القوات التركية فقط هي التي يجب أن تكون في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا.
وأضاف أكار أن “قيام التحالف بتأمين المنطقة الآمنة لن يكون مناسباً ولا كافياً”.
ولفت أن المنطقة الآمنة ليست مهمة لتركيا فقط وإنما أيضاً للاجئين السوريين الذين سيتمكنون من العودة لوطنهم بأمان.
وبين أكار أن عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا أسفرتا عن تحييد أكثر من 3 آلاف من “داعش”.
وتابع: “يجب أن لا يتحول الفراغ الذي سيحدث عقب الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى منطقة آمنة للإرهابيين”.
ولفت أكار أن “درع الفرات” العملية البرية الأولى والوحيدة التي نفذتها دولة عضو حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد “داعش”.
واعتبر أكار أن “إخراج تنظيم “ي ب ك” من منطقة شمال سوريا يشكّل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لأمن حدودنا وشعبنا”.
كما نفى أكار الادعاءات بأن أنقرة ابتعدت عن الغرب.
وقال: “تركيا مستمرة في القيام بجميع مسؤولياتها دون تقصير وعلى رأسها المسؤوليات ضمن حلف الناتو”.
وحررت القوات التركية والجيش الحر، في مارس/ آذار 2018، عبر “غصن الزيتون”، منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم “ي ب ك / بي كا كا”.
وجاء الحديث عن منطقة آمنة بعد قرار الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا عبر تغريدة له على تويتر في وقت سابق.
وتسعى تركيا لإنشاء منطقة آمنة خالية من إرهابيي وحدات الحماية الكردية المدعومة من واشنطن.
وكان الزعماء الثلاثة الروسي،بوتين، والتركي، أردوغان، والإيراني،روحاني، عقدوا مؤتمرًا صحفيًا في ختام قمتهم في سوتشي، الخميس 14 شباط.
وفي كلمة الرئيس بوتين قال إن “بؤرة الإرهاب في إدلب لا يمكن التسامح معها ويجب اتخاذ إجراءات للقضاء عليها”.
واعتبر بوتين أن وجود الدول الضامنة في إدلب هو مؤقت.
وأكد أن “التحركات العدوانية التي يقوم بها المتشددون في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة لن تمر دون عقاب”.
بينما أيد الرئيس الإيراني مسعى السيطرة على إدلب وطرد ما وصفها بـ”المنظمات الإرهابية”.
ووجه أردوغان خطابه إلى روحاني وبوتين بأن “هناك وقف لإطلاق النار في إدلب، ويجب أن يحافظ النظام السوري عليه”، باعتبارهما داعمين.
وأشار أردوغان إلى أن الاتفاق التركي- الروسي في إدلب منع من تكرار تجربة الأحياء الشرقية في حلب.
وأن الجهود المبذولة بين البلدين استطاعت الحد من التحركات غير المنتظمة في المنطقة، ما أدى إلى بقاء المواطنين في مناطقهم دون نزوح.
واتفقت تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار في إدلب، في أيلول الماضي، وإقامة منطقة منزوعة السلاح، لكن المنطقة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة قصفًا متكررًا من قبل قوات الأسد