أخبار سوريا

ستكون التكاليف باهظة.. أردوغان يحذّر بشدّة حول الملف السوري

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه باهظة في المستقبل.

جاء ذلك في كلمة له الجمعة، أمام حشد من أنصار حزب “العدالة والتنمية” في العاصمة أنقرة، تطرق خلالها إلى مشاركته في القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية حول سوريا في سوتشي الروسية.

وشدد أردوغان أن “البلاد تمر بمرحلة بحيث يرتبط كل خيار نقوم به ارتباطًا وثيقًا بمستقبلنا”.

وأضاف: “نعلم جيدا كيف أن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه كبيرة في المستقبل، وبنفس الشكل نعرف جيدا كيف سيكون الوضع مستقبلًا في حال لم نحم بشكل قوي حقوق ومصالح بلدنا في شرق المتوسط وقبرص وبحر إيجه”.

وقال أردوغان في حوار مشترك مع قناتي “ATV” و”A Haber” التلفزيونيتين التركيتين، مساء الجمعة ، أنه “بدأ يتكون انطباع في تركيا حول صورة النظام الذي سيتم تشكيله في سوريا” بالمستقبل.

وقال أردوغان، إن قمة سوتشي، التي عقدت الخميس، كانت “فعالة جدًا ومفيدة للغاية”.

وأضاف أردوغان، أن الجولة الخامسة لقمة سوتشي ستعقد في تركيا.

وأفاد أن قمة سوتشي، بحثت الوضع في مناطق غرب الفرات، وضمنها إدلب ومنبج وجرابلس والباب.

وأشار أردوغان، إلى أنه أكد خلالها على ضرورة خروج تنظيم “ي ب ك/ ب ي د” الإرهابي، من منبج إلى شرق الفرات.

وتابع أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوة بهذا الخصوص.

وبخصوص التصريح المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول سوريا، قال أردوغان، “من المؤكد أنه سيقول انتصرنا على داعش، أي أنه قد يكون إعلانا للنصر”.

واعتبر أن “إدارة ترامب، غير قادرة على إيجاد وجهة نظر موحَّدة داخلها حول الانسحاب من سوريا”.

وشدد على أن تركيا ستقوم بكل ما يلزم من أجل حماية أمنها القومي.

وقال إن تركيا أقامت العديد من مشاريع البنية التحتية والمدارس والمستشفيات في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون (شمالي سوريا)، وكلفت تلك المشاريع حوالي 35 مليار دولار.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعوده فيما يتعلق بالمساعدات للسوريين، حيث وعد بـ 3 3 مليار يورو، لم يقدم منهم حتى الآن سوى مليار و750 مليون يورو.

وأشار الرئيس التركي، إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قدمت دعما بقيمة 750 مليون دولار تقريبا.

وشهد منتجع سوتشي الروسي، الخميس، قمة ثلاثية ضمت الرئيس التركي ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، في إطار مسار أستانة لحل الأزمة السورية سلميًا.

وبحثت القمة ملفات عدة أبرزها صياغة دستور سوري جديد، وعودة اللاجئين، والحفاظ على وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب (شمال غرب)، إضافة إلى الانسحاب الأمريكي المرتقب من شمال شرقي سوريا، وحق تركيا بحماية حدودها الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى