أخبار سوريا

إننا مصممون على إقامتها.. تصريح هام لأردوغان حول المنطقة الأمنة وإدلب

أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، عزم تركيا على إقامة المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، سواء لمست تعاونا من حلفائها أم لا.

جاء ذلك خلال كلمته أمام حشد جماهيري بولاية قهرمان مرعش (جنوب)، السبت، في إطار استعدادات حزب العدالة والتنمية للانتخابات المحلية المرتقبة نهاية مارس/ آذار المقبل.

وقال أردوغان: “نتمنى إنشاء المنطقة الآمنة بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال لم يتم توفير مثل هذه التسهيلات لنا، فإننا مصممون على إقامتها بإمكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف”.

وشدّد على أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا “مهمة جدًا”، قائلا “نريد تسريع عودة السوريين إلى ديارهم”.

وأضاف أردوغان: “أشقاؤنا السوريون مشتاقون إلى ديارهم ووطنهم، لذلك يريدون العودة في أقرب وقت”.

وأوضح أن المناطق الوحيدة التي عاد إليها اللاجئون السوريون هي تلك التي جعلتها تركيا مناطق آمنة، مثل عفرين وجرابلس وإدلب.

وأشار أردوغان أن تلك المناطق الآمنة رجع إليها 311 ألفًا من أشقائنا السوريين.

ولفت إلى أن نصف مليون سوري على الأقل ينتظرون أن تحقق تركيا الأمن في منطقة منبج من أجل العودة إليها.

من ناحية أخرى، دعا الرئيس التركي إلى جعل إدلب “آمنة تماما”، موضحاً “نتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد قطعنا شوطا هاما”.

وأكد أردوغان أن الشعوب الأوروبية تعيش اليوم بأمن وسلام في بلدانها بفضل تضحيات تركيا وشعبها، و”لكننا لسنا بصدد تقديم هذه التضحيات إلى الأبد”.

ودعا إلى دعم جهود تركيا لإقامة منطقة آمنة شرق الفرات بسوريا تتيح عودة ملايين السوريين لمنازلهم.

ومن جهته قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، لمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ينبغي ألا يكون هناك فراغ خلال انسحاب القوات الأمريكية في سوريا، وفق ما نقلت “الأناضول” السبت.

وأضاف وزير الدفاع التركي بأنه كرر دعوته لخروج مقاتلي “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تعتبرها بلاده إرهابية، من “المنطقة الآمنة” التي تريد تركيا السيطرة عليها.

واتفق الرئيسان التركي والأمريكي في اتصالهما، على مواصلة التنسيق فيما يتعلق بإنشاء منطقة آمنة محتملة في سوريا، كما اتفقا على تنفيذ قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، بما يتماشى مع المصالح المشتركة ودون الإضرار بالأهداف المشتركة.

وقال آكار، “نرغب في مواصلة علاقاتنا القوية والوثيقة مع الولايات المتحدة شريكتنا الاستراتيجية، وكلنا ثقة أن انسحاب واشنطن من سوريا سيكون متوافقًا مع مصالحنا المشتركة وبالتنسيق والتعاون مع تركيا”.

وأعلن ترامب، أمس الجمعة، إبقاء 400 جندي في سوريا بعد سحب القوات الأمريكية نصفها في قاعدة التنف.

وكان ترامب أعلن، في كانون الأول الماضي، سحب القوات الأمريكية البالغ عددها ألفي مقاتل في شمال شرقي سوريا.

وتزامن ذلك مع إعلان متحدث باسم البنتاغون أن القوات الأمريكية ستنشئ منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا في سياق قوة متعددة الجنسيات.

زر الذهاب إلى الأعلى