أخبار سورياالسوريون في تركيا

عراب مصالحات الأسد يعلن فتح معبر كسب مروجاً لعودة اللاجئين السوريين من تركيا (فيديو)

أعلن عرّاب مصالحات النظام السوري “عمر رحمون” عن فتح معبر كسب بريف اللاذقية المقابل لمعبر يايلاداغ بولاية هاتاي التركية أمام عودة اللاجئين السوريين من تركيا.

ودعا رحمون خلال بث مباشر عبر الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة جميع اللاجئين السوريين للعودة إلى حضن الوطن معتبراً أن الحرب انتهت ولا حاجة للغربة بعد اليوم على حد تعبيره.

وقال رحمون إنه استقبل 100 عائد من الشباب السوريين إلى أرض الوطن.

وظهر رحمون وهو يتحدث إلى الشباب العائدين من معبر كسب ويسألهم عن مناطقهم والولايات القادمين منها بينما راح العائدون يهتفون “بالروح بالدم نفديك يا بشار”.

وطالب رحمون خلال البث جميع الشباب الفارين ن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية للعودة إلى سوريا وتسليم أنفسهم بناء على مرسوم العفو المستمر إلى ما بعد شهر من الآن وفق قوله.

ويرى متابعون أن رحمون يحاول الظهور بصورة إيجابية أمام الناس والسعي لمساندة النظام في تحسين صورته أمام الرأي العام.

ويأتي ظهور رحمون في إطار الترويج ودفع اللاجئين للعودة بعد مزاعم النصر وانتهاء الحرب التي يطلقها النظام.

عمر رحمون، الذي يحمل درجة ماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق، عمل إمامًا وخطيبًا في مساجد مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي الغربي قبيل الثورة.

واشتهر بـ “الحضرات الصوفية” التي أشرف عليها وأنشد فيها، في مناسبات واحتفالات شهدتها مدينة حماة وريفها.

عقب انطلاق الثورة ضد النظام السوري في آذار 2011، شارك الرحمون في مظاهرات مدينته، وألقى خطبًا حضّت على الوقوف ضد الأسد ومواجهته.

حضر مظاهرات ساحة العاصي، وأطلق على نفسه “عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة”، ليخرج على عدة فضائيات عربية وغربية بهذا الوصف.

وساهم رحمون في نقل أخبار ووقائع المحافظة لقناة “العربية” عام 2012، ليصبح مراسلها في حماة عدة أشهر، في ضوء اعتمادها على ناشطين محليين، وصعوبة إيفاد مراسليها المعتمدين إلى سوريا

في حزيران 2013، خرج رحمون في تسجيل مصور إلى جانب شقيقه القيادي الحالي في جبهة “فتح الشام”، سامي رحمون (أبو العلمين)، والعقيد الركن رسلان إبراهيم، معلنًا تأسيس حركة “أحرار الصوفية الإسلامية”

غاب عمر رحمون عن الأضواء، ليخرج مجددًا باسم ووظيفة جديدة عام 2015، فأصبح المتحدث الرسمي باسم “جيش الثوار” التابع لقوات “سوريا الديمقراطية”، وحمل اسم “طارق أبو زيد”.

ظهر اسم عمر رحمون مذيلًا في اتفاقية تفريغ حلب، كممثل لنظام الأسد (الدولة السورية)، إلى جانب اسم ممثل المعارضة، وممثل اللجنة الأمنية في المدينة، وممثل الحكومة الروسية، ليقر بدوره في إنجاح الاتفاقية، عبر حسابه في تويتر.

وكانت لجنة التحقيق الأممية حول سوريا،قد قدمت في 28 شباط، تقريرًا وصفت فيه حال البلاد بالقاسي وغير الآمن، مع غياب القانون في كافة أنحائه، مما ذكرت بأنه يعيق العودة الدائمة لملايين النازحين واللاجئين.

بعد دراستها للأوضاع في الفترة الممتدة ما بين تموز 2018 وكانون الثاني 2019، توصلت إلى أنه وعلى الرغم من تراجع نسبة القتال في سوريا، إلا أن جرائم الحرب والجرائم التي ضد الإنسانية وانتشار الاضطهاد والنهب، هو سمة الوضع العام في البلاد، حسبما نقل موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.

وقال رئيس اللجنة، باولو بنهيرو، “ما تزال الاعتداءات مستمرة دون الأخذ بعين الاعتبار لقوانين الحرب، وقوانين حقوق الإنسان، ومع غياب التعاطف الإنساني مع من يعانون من تبعاتها”. وتابع فيما يخص الأطراف المسؤولة عن تلك الانتهاكات بقوله، “الهجمات من قبل القوات المؤيدة للحكومة في إدلب وغربي حلب، وتلك التي ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في دير الزور، ما تزال تسبب وقوع الضحايا من المدنيين”.

وعن إمكانية عودة اللاجئين والنازحين عددت المفوضة، كارين أبو زيد، المعوقات أمامها، بذكرها لدمار البنى التحتية ونقص الخدمات والمساءلة، التي أحالت إمكانية العودة الآمنة والدائمة إلى “وهم تام”.

وعرض المفوض، هاني ميغالي، ما تعانيه المناطق التي سيطر عليها النظام خلال العام الفائت ذاكرًا أن قواته أشاعت “جوًا من الخوف من خلال حملات الاعتقالات الاعتباطية والاحتجازات” بعد أن توقفت عن قصف تلك المناطق. وقال إن تلك الأفعال “تذكر بالظروف التي أشعلت هذا الصراع المروع في بادئ الأمر”.

من المزمع أن يتم تقديم تقرير اللجنة في 12 آذار ضمن الجلسة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان. وكانت هذه اللجنة الثلاثية الأعضاء، قد تم تفويضها للتحقيق ولتسجيل كل الانتهاكات للقانون الدولي في سوريا منذ آذار 2011.

ويستمر النظام السوري وحليفته روسيا بالترويج لأمن البلاد وللعودة السلامة للنازحين وللاجئين من دول الجوار خاصة، التي تعاني من ضغوط أعدادهم الكبيرة، مع وضع خطط لتسريع عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي فروا منها خلال السنوات الثمانية الماضية.

وأدى الصراع السوري لنزوح أكثر من 6 ملايين شخص داخليًا ولجوء ما يزيد عن 5 ملايين إلى دول أخرى، كان للبنان والأردن وتركيا الحصة الأكبر منهم، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.


– يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 بالمئة من الخبر، مع ضرورة ذكر إسم موقع الوسيلة، بالإضافة إلى إرفاقه برابط الخبر الأساسي لموقعنا، وذلك حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية وتحت طائلة الملاحقة القانونية.

زر الذهاب إلى الأعلى