خطة روسية خليجية في سوريا ما القصة؟
بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
ووفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، استقبل الملك سلمان في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، وزير الخارجية الروسي.
وأضاف أن وزير الخارجية الروسي “ناقش جميع قضايا العلاقات الثنائية، وتطرقوا إلى الأزمة السورية واليمن”.
وأكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن موسكو والرياض توصلتا إلى تفاهم حول قضايا أساسية متعلقة بالملف السوري ضمن جولته الخليجية لقطر والكويت والسعودية.
وفي سياق آخر، التقى لافروف، الثلاثاء في الرياض، رئيس الهيئة السورية للتفاوض نصر الحريري، في المبنى الملكي بمطار العاصمة السعودية، وفق “سبوتنيك”.
وأعرب لافروف، عن أمل بلاده بأن تسهم الهيئة في تعجيل تشكيل اللجنة الدستورية السورية وبدء عملها.
ووفقا للوزير، فإن موسكو تأمل بأن “المعارضة المسؤولة، ستؤيد تقديم المجتمع الدولي المساعدات لسوريا، ليس فقط الإنسانية، بل وأن يخلقوا الظروف الأساسية، والتعليمية والطبية، ما سيسمح للاجئين بالعودة إلى ديارهم”.
وقال لافروف: “بالأمس واليوم (الإثنين والثلاثاء) بحثنا بالتفصيل هذه القضايا مع زملائنا السعوديون وتوصلنا إلى تفاهم حول القضايا الرئيسية”، دون تفاصيل بشأن ذلك التفاهم.
ونقلت “سبوتنيك” عن الحريري قوله، إن المعارضة السورية تعوّل على مواصلة التنسيق مع موسكو على مسار تسوية الأزمة السورية.
وكان القرار رقم 2254 (في 2015) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نص على إعادة صياغة الدستور السوري، في إطار عملية انتقال سياسي.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018، صدر قرار بهذا الصدد من “مؤتمر الحوار الوطني” المنعقد في سوتشي الروسية؛ حيث قررت الأمم المتحدة وتركيا وإيران وروسيا البلد المضيف، والفرقاء السوريون، تشكيل لجنة دستورية.
ويفترض أن تتألف اللجنة الدستورية من 150 شخصا، يعين النظام والمعارضة الثلثين بحيث تسمي كل جهة 50 شخصا، أما الثلث الأخير، فيختاره المبعوث الأممي إلى سوريا، من المثقفين ومندوبي منظمات من المجتمع المدني السوري.
ووصل لافروف الرياض الإثنين، قادما إليها من العاصمة القطرية الدوحة، في ثاني محطة ضمن جولة خليجية تشمل أيضا كلا من الكويت والإمارات، وتستمر حتى الخميس.
وقال وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن عودة سوريا لأسرتها العربية سوف يكون أمر في غاية السعادة للكويت جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع لافروف.
وأشار لافروف إلى أن بلاده تحدثت بشكل مفصل مع السعودية بشأن سوريا.