ضابط تركي يلقي كلمة أمام مئات العساكر في قاعدة عسكرية (فيديو)
تداول ناشطون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لضابط تركي يلـ.قي كلمة خلال تخريج دفعة جديدة من العساكر.
وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة يظهر الضابط التركي وهو يلقي كلمة أمام مئات من العساكر الأتراك المجتمعين في إحدى ثكنات الجيش التركي.
ووفق ما ترجمت الوسيلة, قال الضابط التركي أمام العساكر: “ربي لا تترك هذه الأراضي، بدون جهـ.ـاد، وبدون إسلام، ولا تحرمها من صوت الأذان”.
وبدا الضابط خلال كلمته وكأنه يلقي خطبة دينية أمام العساكر الأتراك في مشهد لم يحدث من قبل في تركيا.
ولاقى الفيديو انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ونال متابعة واسعة في تركيا.
وأثار الفيديو المتداول للضابط جدلاً واسعاً بين الأتراك حيث تباينت مواقفهم بين مؤيد ومعارض انتهزها فرصة لتحريك الرأي العام في تركيا ضد أردوغان وسياسته.
ورأى متابعون أن هذا الفيديو أشبه بأحد مشاهد المسلسل التاريخي الشهير “أرطغرل”.
بينما عبر متابعون آخرون عن دهشتهم واستغرابهم من مشهد الضابط وهو يلقي محاضرات دينية في جيش تركيا العلماني.
ولدى بحث موقع الوسيلة عن الفيديو اتضح أنه يعود لعام 2017 بولاية أورفا وقد انتشر بشكل واسع بين الناشطين والمهتمين بالشأن التركي.
وانتشرت العديد من المقاطع المصورة التي تظهر قيادات الجيش التركي وعناصره وهم يؤدون الصلوات الخمس وصلاة العيد في أماكن خدمتهم ومناطق ثكنات الجيش وسط استخدام واسع لوصف «المحمديين» في إشارة لجنود الجيش التركي.
وشهدت السنوات الأخيرة تغييرات واسعة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالت بنية وتركيبة الجيش التركي، وسمح للجنود بأداء الصلاة وقام ببناء المساجد داخل الثكنات العسكرية، إلى جانب السماح لمنتسبات الجيش بإرتداء الحجاب، وغيرها من الإجراءات التي اعتبرت بمثابة محاولة لتغيير العقيدة العلمانية التي ضل يحافظ عليها الجيش التركي لعقود طويلة.
ومنذ أشهر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر أحد الضباط الأتراك وهو يؤذن واقفاً أمام مدرعته العسكرية في ولاية هكاري جنوب شرق تركيا ما لاقى تفاعلاً واسعاً.
وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة على مواقع إعلام تركية استدار الضابط باتجاه القبلة وأمام عربته المدرعة العسكرية بدأ يرفع الأذان بصوته المرتفع في سماء مدينة هكاري التركية “الله أكبر الله أكبر”.
وعلى الرغم من مضي وقت كبير على إنتشار هذا الفيديو إلا أنه ولهذه اللحظة يتم تداوله وخاصة من قبل العرب
وأثار التسجيل المصور إعجاب رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن فخرهم بهذا الجيش الملتزم بتعاليم الدين والمؤمن بحتمية النصر.
وتفاعل سوريون مع المقطع المصور مؤكدين أنهم لم يروا في بلدهم مثل هذا الضابط متسائلين عن مصيره لو كان يؤذن في ثكنة عسكرية تابعة لنظام الأسد.
وقال متابعون إنهم طوال خدمتهم في جيش النظام قبل الثورة السورية عام 2011 لم يسمعوا من عناصر وضباط الجيش سوى سب الذات الإلهية والتطاول على الأنبياء والقذف بأعراض العساكر الغلابى من الطائفة السنية.