فيصل القاسم يتحـ.ـدى بشار الأسد (فيديو)
خاص – الوسيلة:
تحـ.ـدى الإعلامي السوري ومقدم برنامج الاتجاه المعـاكس على قناة الجزيرة فيصل القاسم، رأس النظام السوري بشار الأسد أن يرسـل تمثالاً له إلى المدن التي تسيطر عليها قـواته بعد احتـ.ـجاجات مئات السوريين في مدينة درعا، على إقامة تمثال جديد لحافظ الأسد، بعد نحو 8 أعوام على إسـ.ـقاط التمثال الأصلي في بداية الثورة السورية.
وبحسب ما رصدت الوسيلة فقد وجه القاسم خلال الحلقة المخصصة للحديث عن الذكرى الثامنة لاندلاع الثورة السورية سؤالاً واضحاً إلى بشار الأسد حول تمثال والده متحدياً إياه أن يرسل تمثالاً له.
وقال القاسم في الدقيقة السادسة و30 ثانية من البرنامج الشهير: “بالمناسبة نحن نقول لبشار الأسد على الهواء مباشرة..ليش باعت تماثيل بيّك مشان يدعسوا عليها ما بكفي الدعوسة اللي اندعس عليها”.
كما نشر فيصل القاسم تغريدة على موقع التدوين المصغر في تويتر يستغرب فيها من إعادة بشار الأسد لتماثيل أبيه إلى الساحات بينما لا يجرؤ هو على وضع تمثال له في الشوارع والميادين.
وقال القاسم تحت عنوان “سؤال لبشار الأسد”: لماذا تعيد تماثيل أبيك حافظ الأسد التي داسها السوريون الى الساحات؟.
وأضاف القاسم مستغرباً: “بينما لا تتجرأ انت على وضع اي تمثال لك في الشوارع والميادين؟”.
وأثارت حلقة الاتجاه المعاكس مسألة إصرار بشار الأسد على إعادة تماثيل والده لاستفزاز السوريين الرافضين لرموز النظام رغم كل الإهانات التي تعرضت لها التماثيل على يد السوريين.
واعتبر الكاتب السوري ماهر شرف الدين أن بشار الأسد يصر على الإساءة لأبيه من خلال إعادة تمثال والده إلى درعا المنتفضة ضده.
كما أكد شرف الدين أنه بعد مرور ثماني سنوات على الثورة السورية فإن الخطر الحقيقي الذي يهدد نظام بشار الأسد يأتي من قبل الموالين له الذين أصبحوا أكثر نقمة عليه من المعارضين.
وسبق أن تحدى فيصل القاسم رأس النظام بشار الأسد عدة مرات ورضخ الأسد لتلك التحديات ووقع في الفخ الذي نصبه له القاسم مرات عديدة.
وينتظر متابعون أن يرد بشار الأسد على سؤال فيصل القاسم وتحديه له أن يرسل تمثالاً له فهل ينصب تمثالاً له في حماة مثلاً أو دمشق بدل درعا الثائرة ضد رموز الاستبداد والإجرام.
وكان مئات السوريين قد احتجوا في مدينة درعا، الأحد 10 مارس/آذار 2019، على إقامة تمثال جديد لحافظ الأسد، والد رأس النظام السوري بشار الأسد، بعد نحو 8 أعوام على إسقاط التمثال الأصلي في بداية الثورة السورية. وتظاهر المئات من أبناء درعا رافضين إعادة رموز الإجرام إلى المدينة التي شهدت المجازر الدموية وراح ضحيتها شباب وأبناء المدينة.
واجتاحت المدينة الثائرة موجة استياء واسعة تجاه إقامة التمثال ورفعوا لافتات وشعارات مناهضة للأسد ومصرة على استمرارية الثورة سلمياً.
وجاءت احاتجاجات الغضب بعد يوم من إعادة تمثال حافظ الأسد، إلى وسط “درعا المحطة”، وهو نفس المكان الذي حطم فيه المتظاهرون التمثال السابق في بداية الثورة بيوم 25 آذار مارس/2011 ودفعوا حينها أرواح أكثر من 20 شهيدا في سبيل تحطيمه.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “روبرت بالادينو” قد حذر من تقديم الأموال لنظام الأسد، من أجل إعادة إعمار سوريا، لأنه “سيستخدمها لقمع الشعب السوري” بدلاً من استخدامها في مساعدتهم.
ونشر ” بالادينو” الثلاثاء الماضي، تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”، أشار فيها إلى أن نظام الأسد سيستغل الأموال المقدمة لإعادة إعمار سوريا، من أجل تعزيز سيطرته “القمعيّة” ضد الشعب السوري، ولن يستخدمها لبناء المنازل والبنية التحتية لمساعدة المواطنين السوريين، حسب قوله.
وانتقد “بالادينو” في تغريدة أخرى، صرف نظام الأسد مبلغاً من ميزانيته “الشحيحة” لنصب تمثالٍ لـ “حافظ الأسد” في محافظة درعا، معتبراً ذلك التصرف استفزازاً للشعب السوري.
يذكر أن النظام السوري، تمكن بدعم جوي روسي وبدعم على الأرض من ميليشيات مسلحة إيرانية، من السيطرة على درعا على حساب المعارضة السورية في يوليو/تموز.