السوريون حول العالم

دعم بالمليارات للاجئين السوريين

أعلن المؤتمر الدولي الثالث لدعم مستقبل سوريا في بروكسل، اليوم الخميس، رصد تعهدات بـ7 مليارات دولار لغوث اللاجئين السوريين، الذين تتواصل معاناتهم للسنة الثامنة توالياً، عقب اندلاع الحرب في بلادهم.

جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي انطلق الثلاثاء الماضي، حيث أعلنت قطر دعم هذا الملف بـ100 مليون يورو، وقدمت ألمانيا 1.4 مليار يورو، فضلاً عن ملياري يورو رصدها الاتحاد الأوروبي لهذه الأغراض.

وقال المفوض الأوروبي للشؤون الإنسانية، كريست ستيليانيدس، إن المؤتمر جمع نحو 7 مليارات دولار من التبرعات لمساعدة سوريا والمنطقة، وهو أكثر من المبلغ المتوقع؛ والبالغ 6 مليارات دولار.

بدوره قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمة خلال المؤتمر، إن بلاده أوفت بكافة ما تعهّدت به سابقاً خلال المشاورات السياسية ومؤتمرات المانحين.

وأكد أن قطر ستقدّم 100 مليون دولار هذا العام، مشيراً إلى أنها “دعمت احتياجات الشعب السوري منذ اندلاع الأزمة، وعلى مدى 8 أعوام، بما ناهز ملياري دولار، بالتنسيق مع شركائها”.

وطالب آل ثاني المجتمع الدولي بـ”الوفاء بالتزاماته الإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة واتخاذ التدابير الفعالة التي تضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2165؛ المتعلّق بتسهيل وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة”.

من جانبه قال وزير التنمية الألماني، غيرد مولر: “نحن ملتزمون بتقديم 1.44 مليار يورو، ما يجعلنا ثاني أكبر المانحين”، بينما أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، مرغريتيس سكيناس، أن الاتحاد “سيخصص ملياري يورو من الميزانية المشتركة”.

وقدرت الأمم المتحدة الاحتياجات المالية السورية لسنة 2019 بنحو 5.5 مليار دولار، لرفد نحو 5.6 ملايين لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، إضافة إلى 3.3 مليارات دولار للنازحين داخل البلاد.

وسيُعلن عن إجمالي قيمة التبرعات التي سيرصدها المانحون في ختام المؤتمر الذي ترأسه مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية، فيديريكا موغيريني، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، مارك لوكوك.

واستهدف المؤتمر جمع أكثر من 6 مليارات دولار لإعانة سوريا، ويأمل الاتحاد من خلاله أن يمنح روسيا وتركيا وإيران فرصة لتجديد جهود السلام.

ويختتم المؤتمر اليوم أعمال دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي انطلق الثلاثاء؛ لمناقشة البعد السياسي للأزمة السورية والتزامات تقديم المساعدات المالية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإنمائية للعام 2019 -2020.

زر الذهاب إلى الأعلى