عراب مصالحات الأسد: تحـرير الجولان يبدأ من إدلب
خاص – الوسيلة:
أكد عراب مصالحات نظام الأسد عمر رحمون أنه لا يمكن تحرير الجولان السوري إلا بالقضــاء على المعارضين وأصحاب اللحى في محافظة إدلب لافتاً إلى أن الملتحين في الدين تسببوا بخراب كبير تعجز الصهيونية العالمية عن فعله.
وأشار رحمون في تغريدة له عبر موقع تويتر رصدتها الوسيلة إلى أن أصحاب اللحى في محافظة إدلب يتبعون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدعياً أنهم ألحقوا الدمار والخراب للبلاد.
وتوعد رحمون برد قوي على قرار اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان مؤكداً أن تحرير الجولان يبدأ من محافظة إدلب من خلال القضاء على المعارضين هناك.
وقال رحمون: “كل اللحى في ادلب تابعة لنتنياهو مباشرة . ولا يمكن تحرير الجولان الا بالقضاء على الجولاني وتحرير ادلب من تابعيه”.
واعتبر رحمون أن هؤلاء هم أسباب البلاء على البلد والذين يتفوقون على الصهيونية.
وأضاف عراب مصالحات النظام: “وما خربه أهل اللحى في الدين تعجز الصهيونية العالمية عن فعله ..من لا يعرف هذه الحقيقة فهو لا يفقه بالسياسة شيئا “.
وتسيطر هيئة تحرير الشام المعارضة على مساحات واسعة من محافظة إدلب بينما تخضع باقي مساحات المحافظة لسيطرة فصائل معارضة لنظام بشار الأسد.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق سوتشي بناء على توافق تركي روسي يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب وريف حماة الشمالي قصفاً مدفعياً وجوياً مكثفاً منذ أشهر في خرق لاتفاقات وقف إطلاق النار المتفق عليه في سوتشي بين أردوغان وبوتين.
واقتصرت تنديدات وانتقادات قرار اعتراف ترامب بسيادة اسرائيل على الجولان على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل تغيير صور البروفايلات أو المساحات التعريفية لحساباتهم.
أما نظام الأسد وقياداته فطنشت عن الرد على غارات إسرائيلية استهدفت مواقعه في حلب يوم أول أمس.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعترف رسمياً، الاثنين، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية ، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
ووقع ترامب على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان أمام نتنياهو، وأهداه القلم الذي وقع به وقال له إنه فعل ذلك من أجل الإسرائيليين.
واكتفت خارجية النظام السوري بإصدار بيان يعتبر قرار ترامب “صفعة مهينة” للمجتمع الدولي ويمثل “أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية”.
ووصف مصدر في الخارجية السورية القرار بأنه “اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي” سوريا.
ورأى المصدر أن القرار جاء تجسيداً للتحالف “العضوي” بين إسرائيل وأميركا، واعتبر أن واشنطن أصبحت العدو الأول الرئيسي للعرب، بسبب دعمها “اللامحدود” والحماية التي تقدمها لإسرائيل.
وأشارت خارجية النظام إلى أن ترامب لا يملك الحق بـ”اغتصاب” أراضي الدول بالقوة، وقالت إن سياسات أميركا “العدوانية”، تضح المنطقة تحت خطر وتجعل السلم والاستقرار فيها في “مهب الريح.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.