السوريون في ألمانيا

ألمانيا تُرَحل لاجئاً سورياً إلى دمشق .. والسبب!

قررت السلطات الالمانية، يوم الاربعاء الماضي، ترحيل لاجئ سوري 37 عاما، بطائرة من البلاد الى العاصمة السورية دمشق، في سابقة تعتبر الاولى من نوعها، بالنسبة لطالبي اللجوء السوريين في المانيا، باعتبار القضية مخالفة للقانون، حيث ان سوريا بلد غير آمن، ولا يمكن ترحيل احد اليها، اضافة الى عدم وجود علاقة بين الحكومة الالمانية وحكومة النظام.

وقالت صحيفة /لاوزيتس روندشاو/ المحلية، ان اللاجئ السوري المقيم في بلدة /لاوزيتس/, مقاطعة سكسونيا، وصل الى البلاد في 2015، لكن (تراكم افعاله الغير قانونية)، دفعت بـ المستشار الحكومي المحلي في البلدة، للطلب من السلطات بترحيله، كون (امثاله لا مكان لهم في المانيا)، نظرا لتأثيرهم السلبي والخطير على المجتمع وسمعة اللاجئين، وفق موقع الإتحاد برس.

وكانت السلطات سجلت ضد اللاجئ المذكور 13 قضية، منها الاعتداء على ممرضة اثناء تواجده في المشفى، وحكم عليه بالسجن سنة ونصف السنة، وعقب خروجه من السجن تعرض لعدة اشخاص في الشارع، ما شكل تهديدا لسكان البلدة، ثم قام بأعمال تخريبية لأسباب مجهولة، اثناء تواجده لعمل روتيني في دائرة الاجانب، وهدد الموظفين في الدائرة.

بدورها اشارت المحامية الالمانية “السورية” نهلة عثمان، على صفحتها في فيسبوك، الى سابقة اخرى في قضايا اللاجئين السوريين، ذلك بحصول لاجئ سوري اخر على /إيقاف ترحيل/، حيث لم يحصل حتى الى حق الحماية الثانوية /إقامة سنة واحدة/، وقالت عثمان، ان اعتبار وزارة الهجرة الألمانية للمناطق السورية تحت سيطرة النظام بانها آمنة، هو شيء مخجل.

ويشعر العديد من اللاجئين السوريين في ألمانيا بالقلق حيال مستقبلهم هناك، حيث يخشى البعض منهم من أن يستفيقوا يوماً ما على وقع قرار يقضي بإجبارهم على العودة إلى ديارهم أو الحد أو تعليق المساعدات المالية الموجهة إليهم، أو على خبر تفعيل أحد القوانين الصارمة التي قد تعمق من مأساتهم.

تفاقم الجدل حول مستقبل اللاجئين في ألمانيا وحسب تقرير لصحيفة sueddeutsche الألمانية، فإنه بعد مرور 3 سنوات من اندلاع أزمة اللاجئين، يجب علينا أن نقر بأنه إلى حد الآن لا داعي للخوف بشأن مستقبل اللاجئين. في المقابل، لا يجب علينا أن نتجاهل حقيقة تفاقم الجدل القائم حول مستقبل اللاجئين في ألمانيا.

وعلى الرغم من أن اللاجئين السوريين لا يهتمون بالشأن السياسي، إلا أنهم يثقون بشكل كبير في الوجوه السياسية الألمانية على غرار وزير الداخلية هورست زيهوفر، ووزير الخارجية هايكو ماس، أو حزب البديل من أجل ألمانيا.

وفي ظل الجدل القائم حول أزمة اللاجئين، تفاقمت مخاوف اللاجئين السوريين من الترحيل إلى بلدهم، الذي تمزقه الحرب وتطغى عليه الفوضى وعدم الاستقرار.

ودعت روسيا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في إعادة إعمار سوريا وإعادة توطين اللاجئين.

ودعت موسكو، الولايات المتحدة إلى التعاون بشأن خطة لإعادة اللاجئين لسوريا.

ووفقاً للحكومة الروسية، تضمَّنت المقترحات، التي قُدِّمت بعد قمة ترمب وبوتين بهلسنكي، التعاون في تمويل «إعادة البنية التحتية بسوريا».

وحث ألكسندر لافرينتييف، المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، الخميس 26 يوليو/تموز 2018، اللاجئين السوريين في ألمانيا وغيرها على العودة إلى بلادهم، وقال إنهم لن يواجهوا أي تهديد من حكومة الرئيس بشار الأسد أو أجهزة الأمن السورية.

وأضاف أن الحكومة السورية لن تتمكن من تقديم الكثير من المساعدات المالية التي سيحتاجها العائدون، وحثَّ المانحين الأجانب على تقديم المساعدة، قائلاً إن تلك القضية يجب ألا تُسيَّس.

زر الذهاب إلى الأعلى