صحفي تركي يكشف حقيقة ما يحدث في اسطنبول وأنقرة
خاص – الوسيلة:
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التركي حمزة تكين أن ما يحصل في إسطنبول وأنقرة من عمليات إعادة فرز الأصوات الانتخابية أمر طبيعي يكفله قانون الانتخابات في بلد ديمقراطي كتركيا.
وقال تكين في منشور له على صفحته الشخصية في الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة: “إن حزب العدالة والتنمية طعــن بنتائج الانتخابات التي جرت الأحد الماضي وعملية إعادة فرز الأصوات ما زالت مستمرة يدوياً وبرقابة رسمية مشددة”.
ولفت تكين إلى أن الطعن في نتائج الانتخابات وإعادة فرز الأصوات هما أمران طبيعيان يكفلهما قانون الانتخابات التركية وليسا تشبيحاً من حزب العدالة والتنمية.
وأشار تكين إلى اعتراف المعارضة التركية بأحقية الطعن في نتائج الانتخابات وإقرارها بوجود “أخطاء” في عملية الفرز الأولى التي تمت.
كما نوه الكاتب الصحفي إلى تأكيد التزام حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري بما ستصدره اللجنة العليا للانتخابات بعد انتهاء عملية فرز الأصوات في إشارة إلى حيادية اللجنة واستقلاليتها.
وبين تكين أن صاحب الحق سينال حقه مذكراً بما حصل في انتخابات بلدية سابقة إذ قدم حزب الشعب الجمهوري طعوناً وأنه بالفعل عاد وأخذ حقه وفاز هنا أو هناك.
وأوضح تكين أن كثيراً من الأخبار المنشورة المتعلقة بآخر تطورات إسطنبول وأنقرة على أنها “عاجل” هي أخبار طبيعية وعادية جداً وتساءل تكين عن دواعي كل هذا التهويل الإعلامي غير المبرر وكأننا في حالة حرب!
واعتبر المحلل السياسي التركي أن كثيراً من “المتخصصين بالشأن التركي” وخاصة “الداعمين” لحزب العدالة والتنمية يسيؤون للحزب من خلال تحليلاتهم وأخبارهم غير المنطقية التي ينشرونها.
واستدرك تكين قائلاً: “هناك تهويل غير منطقي علما أن الأمر جد بسيط وقانوني وطبيعي في بلد ديمقراطي كتركيا”.!
ودعا الكاتب الصحفي تكين حزب الشعب الجمهوري أن يبدأ بخدمة المواطنين الذين سيحاسبونه في الانتخابات المقبلة في حال أظهرت نتائج الانتخابات فوزه في انتخابات البلديات.
كما طالب تكين حزب العدالة والتنمية بمعالجة القصور عنده والتحضير بشكل أقوى للانتخابات المقبلة إن أظهرت النتائج خسارته في بعض البلديات التي يجري إعادة فرز الأصوات فيها.
وحث تكين حزب العدالة والتنمية على متابعة مسيرته التنموية المميزة، في حال أظهرت النتائج فوز حزب العدالة والتنمية في البلديات التي يجري إعادة فرز الأصوات فيها كبلدية اسطنبول الكبرى.
وأضاف تكين: “المعارضة التركية لم تهدد بأنها لن تقبل بالنتائج”.
وأردف تكين قائلاً: “تركيا بلد يحكمه القانون اليوم وليس أهواء هذا الحزب أو ذاك…”.
وأهاب الكاتب الصحفي حمزة تكين بجميع الأحزاب احترام إرادة الشعب التركي واختياره مشدداً على توعد الحكومة التركية بمحاسبة كل من تسبب بهذه الأخطاء خلال عملية الفرز الأولى
وكشف الجهات التي تقف خلف “الأخطاء أو التزوير”.
كما وجه تكين التحية لحزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري لانصياعهما للقانون والدستور وعدم استخدام حزب العدالة سياسات التشبيح للمطالبة بحقه المهدور.
وأنهى تكين منشوره بالتأكيد على إرادة الله ثم إرادة الشعب في تقرير مصير البلد مستشهداً بما يردده دائماً الطيب أردوغان “ما يريده الله هو الذي سيكون ثم ما يريده الشعب هو الذي سيكون”
وكان نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي قد أعلن أمس الخميس عن احتساب أكثر من 11 ألف صوت إضافي للحزب في إسطنبول، وذلك بعد فرز 530 صندوقاً حتى الآن.
وقال علي إحسان ياووز، نائب رئيس الحزب الحاكم في تركيا، الخميس 4 أبريل/ نيسان 2019 في تصريحاتٍ صحفية أدلى بها لوسائل الإعلام، إن 11 ألفاً و109 أصوات إضافية احتسبت لحزب العدالة والتنمية بعد إعادة فرز 530 صندوقاً حتى الآن، وذلك بناءً على الطعو ن التي قدمها الحزب للجنة العليا للانتخابات.
وأشار ياووز خلال تصريحاته التي أدلى بها من مقر رئاسة حزب العدالة والتنمية في ولاية إسطنبول أن عملية إعادة الفرز التي بدأت في 1 أبريل/ نيسان الجاري، ما زالت مستمرة، وأنه حتى الآن تم إعادة فرز 5 آلاف و 857 صندوقاً من صناديق الأصوات الباطلة، وقد احتسب منها 1641 صوتاً لحزب العدالة والتنمية، بحسب وكالة الأناضول التركية.
كما بيّن ياووز أنه جرى كذلك تسجيل 64 صوتًا لصالح الحزب في 121 من الصناديق التي أعيد فرز الأصوات فيها بشكل كامل، مضيفاً أنه :”تم تصحيح كل هذه الأصوات، وهناك أصوات أخرى سنعمل من أجل تصحيحها”.
وشدد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية على أن الحزب اكتشف في جدول النتائج كمية كبيرة من الأصوات لم يتم إدخالها إلى النظام الانتخابي
وكان حزب العدالة والتنمية قد فاز في الانتخابات المحلية في عموم البلاد، إلا أن المعارضة فازت ببعض الولايات الكبرى التي كانت سابقاً تحت سيطرة الحزب مثل العاصمة أنقرة، فيما ما زالت النتائج بالعاصمة الاقتصادية وأكبر ولاية تركية من حيث عدد السكان إسطنبول لم تصدر بعد.
وقد أعلن مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم فوزه، كما أعلن إمام أوغلو مرشح المعارضة فوزه هو الآخر، وإن كانت النتائج الغير رسمية تشير لتقدم مرشح المعارضة، إلا أن النتائج الأخيرة تشير إلى عدم وجود نتيجة واضحة، وما زال القرار النهائي للجنة العليا للانتخابات التي ستصدره بعد الانتهاء من عمليات الفرز التي تجريها بناءً على طعو ن تقّدم بها حزب العدالة والتنمية