إعلامية تدافع عن زوجها وتبرر إهداءه جائزة فنية لجيش الأسد
خاص – الوسيلة:
دافعت الإعلامية زينة يازجي، عن زوجها الممثل عابد فهد، بعد إهدائه الفوز بجائزة (الميوركس دور) الفنية كأفضل ممثل لجيش بشار الأسد.
واعتبرت يازجي في تغريدة لها عبر موقع تويتر رصدتها الوسيلة أن إهداء زوجها الجائزة للجيش هو مد يد تعزية لعائلات الشباب السوريين الذين طحنتهم الحرب.
وقالت يازجي: “للتوضيح، إهداء عابد الجائزة للجيش هو مد يد تعزية لعائلات الشباب السوريين، الذين طحنتهم الحرب، يلتقي بهم عابد هذه الأيام أثناء التصوير في سوريا”.
وأشارت يازجي إلى الحزن الذي ينتابها على كل سوري مظلوم سواء كان في الداخل السوري أو نازحاً في الخيام.
وأضافت يازجي: ” نحزن لهم كما نحزن لقصة كل سوري مكلوم و مظلوم بغض النظر عن خلفيته، كل سوري هو سوريا، في الداخل أو الخارج، في الخيمة أو القرية هو الضحية”.
وبررت الإعلامية يازجي لزوجها موقفه قائلة في تغريدة أخرى رصدتها الوسيلة: “دأبنا على مساندة اللاجئين والنازحين السوريين وضحايا الحرب خلال السنوات الماضية، لم ندخر وقتًا ولا مالا عند القدرة”.
وأضافت يازجي: ” و كثيرون يدرون، لسنا بوارد السب والكره والعنف والمهاترات، لا نراها لائقة و لن ننجر إليها، عملنا وجهدنا يحفظ كرامتنا، وترفعنا يعطينا قوة نمدها عونا لغيرنا، دمتم”.
وتفاعل رواد موقع تويتر مع تغريدات يازجي التي اعتبروها اتخذت مهمة محامي الدفاع عن زوجها الذي أهدى الجائزة بكل وضوح لجيش بشار الأسد ولم يراعي مشاعر ذوي شهداء الثورة ومعاناة السوريين المهجرين بسبب انتهاكات ذلك الجيش بحق السوريين.
وعلق إقبال أنيس على توضيح يازجي قائلاً: “كان ممكن لعابد أن يهدي جائزته للشعب السوري بكامل أطيافه أن يهدي جائزته لك لعائلته لأطفاله لتدمر لقاسيون
لك ( للقرود السود ) لكن أن يختار هذه طعنة في ظهر الشهداء والشعب المظلوم
وتجاهلت يازجي في ردها ذكر بشار الأسد مبطنة تأييد رأي المتابع إقبال أنيس.
وردت عليه يازجي بالقول: أفهمك تماماً.
وأضافت يازجي: “أفهم تماما شعورك، ولكن بالتأكيد ليس المقصود طعن اي طرف ولا قلب من هذه القلوب الطيبة الحزينة التي نعز و نحب، هذه دعوة نزيهة ومجردة لاختراق الاحزان والسياج التي وضعت بين السوريين، لنرى بعضنا البعض كبشر وأفراد وليس منظومات وتكلتلات تحارب بعضها”.
وعلق عابد فهد كان أهدى جائزته في مهرجان الموريكس دور للجيشين اللبناني والسوري ولم يدلِ بأي تصريحات تطعن إهدائه الذي لا يحمل تفسيرات زوجته، ولا يقبل تأويلهِ وتحويلهِ عن مسارهِ الطبيعي كموقف واضح لصالح سيادة الدولة والجيش ضد داعش والنصرة!
وعلق الناشط السياسي ماجد عبد النور على يازجي فقال: “الجيش السوري البريء هو اللي انشق ورفض يقتل شعبه، أما اللي وجهلهم التحية زوجك مو أبرياء ولاضحية إنما مجرمين سفلة اختارو طريق القتل بمحض ارادتهم وإرادة أهلهم اللي ان شاء الله يلحقوهم لجهنم لاتخلطي الحقائق باسم الإنسانية المزيفة”.
وقال متابع آخر منتقداً توضيح يازجي وتبريراتها لزوجها: ”مد يد للمظلومين بيكون عن طريق اهداء تكريم للي ظلمهمفيه يهدي التكريم للمظلومييين نفسهم هيك بنشهر انه شاعر معهم بألمهم”.
بينما اعتبر آخر تبرير يازجي بالعذر الأقبح من ذنب.
وعلق قائلاً: “طب ما سأل نفسه الجبان ابن البعث عابد عن المليون سوري يلي قتلهم الجيش وعن النص مليون سوري يلي لليوم في اقبية المخابرات وثكنات الجيش معتقلين .
ورأى موالون لنظام الأسد أن عابد فهد كان واضحاً في موقفه ولا داعي لتحويله إلى رأي جديد والدخول في رد وتبريرات مع جماعات وهمية ووحشية عبر السوشيال ميديا حسب تعبيرهم.
وكان الممثل الموالي لنظام الأسد عابد فهد قد أثار موجة من الانتـ.ـقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إهداء فوزه بجائزة “الموريكس دور” الفنية لجيش بشار الأسد.
وقال الممثل عابد فهد خلال تسلمه جائزة “الموريكس دور” عن دوره في مسلسل “طريق” :”أهدي الجائزة لجيشنا السوري والجيش اللبناني الذي وقف مع سوريا وقفة عز”.
وعبر بعض الفنانين وشخصيات معارضة عن استنكارهم لسلوك فهد وتجاهله لأرواح الضـ.ـحايا السوريين الذين قضوا بنيران جيش النظام وتحت تعذيب عساكره.
ورأى سوريون أن سلوك عابد فهد يعد استفزازاً لأمهات المعتـ.ـقلين والمغيبين في سجون الأسد.
وعرض الفنان عبد الحكيم قطيفان مقارنة بين الممثل عابد فهد والفنان مكسيم خليل الذي أيد الثورة السورية عبر نشر صورتيهما إلى جانب بعض في منشور على الفيسبوك.
وعلق قطيفان موضحاً: “هنالك فرق كبييييرجدا..أخلاقيا وإنسانيا.. لمن يهدي فوزة بجائزة فنية للجيش الاسدي المغتصب والقاتل مع(الجيش اللبناني الشئيئ)…!!! وبين من أهدى فوزه للمعتقلين والمغيبين وراء الشمس في أقبية الطاغية اللاحم..”.
واعتبر قطيفان أن الفرق قد يكون “بين روح الرجل الحر وروح العبد الانتهازي والكاذب… ياحيف. “.
ولم يسلم عابد فهد من ألسنة مؤيدي الأسد الذين هاجموه بانتقاد كبير معتبرين أن شخص “مصلحجي”.
ورأى موالون أن عابد فهد وقف على الحياد مع بداية أحداث عام 2011 ولم يعلن موقفاً واضحاً تجاه الحرب لكنه اليوم وبعد أن عرف ميلان الكفة لصالح ما أسموه “الجيش السوري” راح يطبل
ويهدي الجائزة للجيش.
وسخر موالون من عابد فهد قائلين: “لسه ناقصنا جائزتك ليكمل العتاد ونحرر إدلب”.
وعلق متابع قائلاً: “حاجة كولكي انتوا الفنانين كل حركاتكن تمثيل وتمسيح جوخ.. يا عيبو”.
وأشار متابع آخر إلى أن الفرق شاسع بين ممثل يحترم مبادئه وثوابته وبين آخر يعشق الذل ويهوى لعق الأحذيو وعابد فهد منهم على حد قوله.
وكان حفل جوائز الموريكس دور or’D Murex في نسخته الـ19 ،قد أقيم مساء السبت في العاصمة اللبنانية، بيروت، حيث وزعت من خلاله 38 جائزة مختلفة على نجوم الفن في لبنان والشرق الأوسط.
و”الموريكس دور”، هي جائزة لبنانية سنوية بدأت للمرة الأولى في 4 يونيو 2000، للاعتراف بالإنجازات، التي تحققت في مجال الفن في لبنان والمنطقة العربية والعالم.