أردوغان يتحدث عن مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا
ترجمة وتحرير الوسيلة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواصلة حكومته دعم ورعاية اللاجئين السوريين وتقاسم الطعام معهم على الرغم من عزم زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية إعادتهم إلى بلادهم.
وقال أردوغان في كلمة له خلال مؤتمر مستقبل العمل وفق ما ترجمت الوسيلة عن وكالة الأناضول: كلما سلطنا الضوء على المعايير المزدوجة بمسألتي مكافحة الإرهاب واللاجئين، تتضاعف الأخبار ضدنا.
وأضاف أردوغان: سنواصل دعم السوريين عبر قناة الحكومة والولايات، بالرغم من اعتزام زعيم أكبر أحزاب المعارضة إرسالهم إلى بلادهم
وخاطب أردوغان صحيفة الفينشال تايمز التي حاولت تشويه صورة تركيا: “إي فاينشال تايمز..هل تعرفي حقيقة تركيا التي جعلت 4 ملايين لاجئ أصحاب بيوت”.
وتابع أردوغان: “أنتم كم لاجئ يوجد في بلدكم..واصنعوا من ذلك خبراً”.
وأوضح أردوغان دعم تركيا للاجئين السوريين قائلاً: “هل يأتي دعم لـ 4 ملايين لاجئ من مكان ما؟..حتى أننا لم ننتظر هذا الدعم”.
وشدد الرئيس التركي على استمرار دعم اللاجئين السوريين منتقداً رئيس بلدية بولو الذي أمر بقطع المساعدات عن السوريين.
وأكد الرئيس التركي على مشاركة الحساء مع اللاجئين السوريين.
ولفت أردوغان إلى سعيهم أن يكونوا الأنصار للاجئين السوريين.
واستدرك أردوغان قائلاً: “لن نترك المهاجرين في وسط الطريق أبداً”.
كما انتقد أردوغان صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية وتحريض الإعلام الغربي ضد الاقتصاد التركي.
وأردف الرئيس التركي قائلاًهناك بعض الجهات في العالم الغربي، تسعى لإظهار الاقتصاد التركي وكأنه منهار
وخاطب أردوغان الغرب الذي يحاول تشويه صورة تركيا قائلاً: هل عرفتم حقيقة تركيا التي تحتضن 4 ملايين لاجئ؟
وأكد أردوغان على مواصلة بلاده سعيها نحو بناء الدولة بشموخ قائلاً: ستعتاد وسائل الإعلام الغربية وتتقبل قوة تركيا، التي ستواصل طريقها بشموخ
وكان أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول الكبرى عن حزب الشعب الجمهوري قد أكد على ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لافتاً إلى أن وجود 3 ملايين ونصف المليون لاجئ في تركيا من الممكن أن يتجاوزا مفهوم اللجوء.
وقال إمام أوغلو في تصريح صحفي عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد الفاتح باسطنبول بحسب ما ترجمت الوسيلة: “من الضروري أن نفهم ما معنى وجود اللاجئين السوريين في المستقبل..يجب أن نعرف متى وفي أي شكل وكيف سيذهبون إلى أوطانهم..سنضع سياسات متقدمة في هذا الصدد”.
وأوضح أوغلو أن “وجود 3 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري في هذا البلد من الممكن أن يساهموا في تغيير جماعي للسكان بحيث يتجاوزوا مفهوم اللجوء”.
ورأى إمام أوغلو أن حكومة حزب العدالة والتنمية كانت مخطئة عندما فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين في تلك الفترة.
وأضاف أوغلو: “الذين اتخذوا القرار في تلك الفترة كانوا يعلمون بهذا الخطأ”.
وطالب إمام أوغلو بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قائلاً: “ومع ذلك, نريد إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.
وأردف أوغلو قائلاً: “بصفتي رئيس بلدية 16 مليون شخص، سأسمع صوتكم في كافة المحافل الدولية”.
وخاطب أوغلو العالم مطالباً بتوفير الأمن والاستقرار لسورية: ” وسنقول؛ بدل اهتمامكم بنفط سوريا، أتيحوا المجال من أجل الاستقرار والأخوة للناس هناك، وكونوا عونًا لهم، ليعود السوريون الذين نستضيفهم في تركيا إلى وطنهم بأقرب وقت”.
وبنى مرشحو الأحزاب المعارضة لأردوغان وخاصة حزب الشعب الجمهوري حملاتهم الانتخابية على مهـ.ـاجمة اللاجئين السوريين تحديدا، واستـ.ـفزوا خلال حملاتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتقـ.ـادهم الشديد لانتشار اللغة العربية والمحلات السورية في إسطنبول.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم، قد تقدّم بقرار “الطعن الاستثنائي” لإلغاء الانتخابات في إسطنبول، والمطالبة بإجرائها مجددا، وذلك بحجّة وقوع خروقات في عدد من مناطق إسطنبول.
ومن المحتمل أنّ ينظر المجلس الأعلى للانتخابات بقرار الطعن الاستثناي والتأكد من حدوث خروقات، عقب تسليم إمام أوغلو وثيقة رئاسة البلدية. ووفقا للقانون التركي فإنّ المجلس الأعلى للانتخابات لا يمكنه إلغاء أو إسقاط رئاسة بلدية المرشّح الفائز ما لم يتم منحه وثيقة رئاسة البلدية كخطوة أولية.