السوريون في تركيا

مستشار الرئيس أردوغان يشيد بدور اللاجئين السوريين في نمو الاقتصاد التركي.. هذا ما قاله عن عودتهم إلى سوريا!

متابعة الوسيلة:

أكد ياسين أكتاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اللاجئين السوريين ساهموا بدعم الاقتصاد التركي ولعبوا دوراً كبيراً في توسيع علاقاتها بالعالم العربي.

واستبعد أكتاي خلال برنامج تلفزيوني على قناة “خبرتورك” بحسب ما رصدت الوسيلة عودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وأضاف مستشار الرئيس التركي أن أغلب السوريين ضد فكرة الاستقرار في تركيا،.

وتوقع أكتاي عودة مليوني سوري على الأقل، واندماج القسم المتبقي ضمن المجتمع التركي، دون أن يتسببوا بأية مشاكل خطيرة.

وأشار أكتاي إلى المعامل والشركات التي أسسها السوريون على الأراضي التركية، والتي وفرت فرص العمل لمئات الأشخاص العاطلين عن العمل.

وأشاد مستشار الحزب الحاكم بمساهمات اللاجئين السوريين في الاستثمارات ودورهم الفاعل بدعم الاقتصاد التركي.

ونوه أكتاي إلى ارتفاع حجم الصادرات إلى سوريا الكبير عن المرحلة السابقة.

وأوضح أكتاي أن اللاجئين السوريين يشكلون الجزء المتعلم الأكبر من الجالية العربية في تركيا.

ورأى أكتاي أن السوريين لعبوا دوراً مهماً في تركيا من خلال توسيع علاقاتها بالعالم العربي، ورفع قيمة الصادرات إلى الدول العربية حتى 175 مليار دولار.

وبين مستشار حزب العدالة والتنمية أن 3 ملايين و 468 ألف و 735 سورياً يعيشون اليوم في تركيا، بينهم 255 ألفاً مقيمين في المخيمات.

وقال أكتاي إن 325 ألف سوري عادوا طواعية إلى بلادهم في الشمال السوري المحرر.

من جانبه, انتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “فتحي أشيكَل” سياسة حزب العدالة والتنمية الخارجية، وسوء علاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.

واعتبر أشيكل أن سياسة حزب العدالة الحاكم في “حالة إفلاس”.

ولفت المسؤول المعارض إلى أن قرابة مليونين ونصف سوري يعيشون اليوم في الولايات التركية الجنوبية.

وأكد أشيكل إلى أن بعض السوريين يسكنون في منازل على بعد مسافات لا تتجاوز 60 كيلو متراً عن قراهم ومنازلهم في سوريا.

ورأى مسؤول الحزب المعارض أن القسم الأكبر من السوريين لجؤوا إلى تركيا هرباً من ظروف “الحرب الداخلية”، دون وجود أية أسباب تدفع نظام الأسد لاستبعادهم.

كما أعاد المسؤول المعارض والمتمثل طرح اقتراح حزب الشعب الجمهوري بتأسيس منظمة السلام والتعاون في الشرق الأوسط، والتوصل عبرها لـ “سياسة تعاون سلمية أخوية” مع نظام الأسد، بشكل لا يقوّض السلامة الإقليمية للأراضي السورية، بهدف تأمين عودة اللاجئين.

وحمل أشيكل حزب العدالة والتنمية مسؤولية تحويل تركيا إلى مخيّم كبير للاجئين، بعد صفقة وصفها بالقذرة حملتها زيارة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” لتركيا في 7 حزيران / يونيو من العام الماضي والتي دفع ثمنها اللاجئون السوريون وفق تعبيره.

ويرى مراقبون أن تواجد السوريين قد ساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي لمعظم الولايات التركية حيث أدى بشكل مباشر الى زيادة الإنتاج والتصدير، إضافة لحركة تسوق ونشاط تجاري لم تعهده مدن تركيا قبل مجيء السوريين.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد تعهد بمواصلة دعم اللاجئين السوريين في بلاده، ردًا على التصريحات المناهضة للاجئين من أحزاب المعارضة.

وقال أردوغان خلال مؤتمر في العاصمة أنقرة، نقلته وكالة “الأناضول“، الخميس 18 نيسان الماضي، “سنواصل دعم السوريين عبر قناة الحكومة والولايات، بالرغم من اعتزام زعيم أكبر أحزاب المعارضة إرسالهم إلى بلادهم”.

وأضاف أردوغان، “كلما سلطنا الضوء على المعايير المزدوجة بمسألتي مكافحة الإرهاب واللاجئين، تتضاعف الأخبار ضدنا”، بحسب تعبيره.

كلام الرئيس التركي، جاء ردًا على تصريحات مسؤولين من حزب “الشعب الجمهوري” تتوعد بقطع المساعدات والتراخيص المقدمة للاجئين السوريين في تركيا، في خضم الوعود الانتخابية الأخيرة.

وحظي حزب “الشعب الجمهوري” برئاسة بلديات كبرى المدن التركية، العاصمة أنقرة واسطنبول، بعد منافسة ساخنة مع حزب “العدالة والتمنية” الحاكم.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا، ثلاثة ملايين و618 ألفًا و624 لاجئًا، بحسب آخر إحصائية لدائرة الهجرة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى