هادي العبد الله لقادة الفصائل: لا تكونوا جاجات!
بلغ تصعيد نظام الأسد وروسيا العسكري على الشمال السوري المحرر ذروته في الأيام الماضية، وسط عجز دولي عن فرض قرار وقف إطلاق النار على النظام وحلفاؤه، إضافةً إلى ردٍ خجول من قبل فصائل المعارضة السورية العسكرية على مصادر النيران.
حيث كانت قد تعرضت مناطق واسعة من ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي لعشرات الغارات الجوية من الطيران الروسي، كما عاد الطيران المروحي ليقصف الأماكن السكنية بالبراميل المتفجرة، ولأول مرة منذ توقيع اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا.
ووفقاً للناشط الإعلامي “هادي العبد الله” والذي ناشد فصائل الثورة على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، قائلاً: “بالعامية.. حوالي 6 مروحيات وطائرتين حربيتين روسيتين وطيارة استطلاع فوقنا بهاللحظة، قصف وبراميل وصواريخ وجنون وإجرام وتخاذل”.
وتابع “هادي العبد الله” منشوره بالقول: “الله يرحم أيام كنا ما نميز فيها صوت الطيارة من صوت المضادات اللي عم تضرب عليها!، وقت دخل النظام ع درعا سيطر ع مضادات طيران كانوا عند الفصائل وما استخدموهن ! بتتوقعوا فصائل الشمال ماعندهم كمان؟!”.
كما وجه “هادي العبد الله” رسالةً إلى قادة فصائل الثورة قائلاً: “بغض النظر عن إجرام الروس والأسد، ردة الفعل الباردة للفصائل كتير معيبة، مشتهي (قائد من القواد)، يطلع ويخبر الناس اللي عم تنزح من بيوتا شو سبب هالجنون بالقصف، وشو هي خطة الفصائل بالتعامل معه، بس للآسف كمان من جديد (القواد) ما شاطرين غير وقت الفضا!”.
وختم “هادي العبد الله” منشوره الموجه لحث قصائل الثورة السورية على الرد القاسي على مواقع الأسد العسكرية التي تستهدف المدنينن في الشمال المحرر بقوله: “طبعاً وسط كل هالجنون، حال الناس اللي قاعدة بالبساتين وعم تنزح من مكان لمكان ببكي الحجر!، وفصائلنا لساهن ورح يبقوا للآسف متل الجاج الزراعي، الجاجة بتشوف إنو في جاجة تاني عم تندبح وهي ماهاممها بتضل عم تكمل أكلها!!، يا قواد الفصايل لا تكونوا جاجات!”.
وكانت قد ذكرت وكالات الأنباء العالمية اليوم الخميس إن روسيا ونظام الأسد كثفوا ضرباتهم الجوية في شمال غرب سوريا في أعنف هجومٍ على آخر منطقة تحت سيطرة المعارضة السورية منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق روسي تركي.
وبحسب المراصد في المناطق المحررة، فقد ألقت الطائرات المروحية التابعة لنظام الأسد اليوم الخميس أكثر من 54 برميلاً متفجراً على مناطق عدة بريفي حماة وإدلب منها “كفرنبودة” و”الهبيط” و”بسقلا” و”حاس” وغيرها من القرى، الأمر الذي أدى إلى استشهاد مدني وصقوط العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.
ورداً على التصعيد، قال مصادر محلية إن فصائل المعارضة نفذت عدة هجمات صاروخية على مواقع لنظام الأسد بما في ذلك قاعدة بريديج في شمال حماة، مما أدى لمقتل وإصابة أربعة جنود روس على الأقل في هجوم بقذيفة هاون أصابت عربتهم.
وكان قد قال “ناجي المصطفى” المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير لوكالة “رويترز” للأنباء: “لقد قمنا برفع الجاهزية وإرسال إسنادات قتالية كبيرة على كافة الجبهات للتصدي لأي هجوم يقوم به النظام والروس على أي منطقة”، مضيفاً بقوله: “لا يمكن أن نترك الأمور، ونقوم بحسبان كافة الاحتمالات، ونستعد لأي احتمال”.
– المصدر: مدونة هادي العبدالله.