جنبلاط: الأسد سيرحل كما رحل البشير و بوتفليقة.. وهذا ما قاله عن موقف جماعة السُنة في سوريا
أكدّ النائب السابق وليد جنبلاط أنه”لا يمكن للأسد أن يبقى لأنه سيبقى على ركام سوريا وعلى شعب مشرد في لبنان والأردن وتركيا نتيجة الجيوش الموجودة في سوريا من الجيش الروسي والقوات الإيرانية”.
وأضاف جنبلاط رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي”بحسب ما رصد موقع الوسيلة”إن الرئيس السوداني السابق عمر البشير بقي في السلطة ثلاثين عاماً والرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة بقي عشرين عاماً ثم أزاحهما الشعب وسيأتي يوم يقول الشعب السوري كفى”.
وتابع “هناك شعب أراد الحياة وأتت قوى وتدخلت لصالح النظام في سوريا وهي إيران ثم روسيا، وفي الوقت نفسه، تخلى الغرب عن الشعب السوري ولم يساعده بثورته المدنية وحتى المسلحة عندما كانت وطنية”.
واعتبر” أنه في عام 2012 كان يمكن الإطاحة ببشار الأسد، لكن عندما حصل الاتفاق حول الكيماوي في سوريا بين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تخلوا نهائيا عن الشعب السوري والقوى الوطنية شبه العلمانية”.
وأشار “لاحقاً، أدخلت إلى سوريا عناصر غريبة عجيبة ومتطرفة، فنجح النظام مؤقتا بالقول إما أنا أو “داعش”.
وقال إن”الأسد لا يريد عودة كل المهجرين ولا أعتقد أنه يستطيع أن يكمل الطريق”.
وشدد جنبلاط على أنه “غير صحيح أن السنة في سوريا مع الأسد بل بعض سُنّة المدن والتي كانت لعبة حافظ الأسد عبر استمالة البرجوازية السنية والبرجوازية المسيحية وغيرهم عن طريق الأعمال وتركهم للريف، لكن الريف الذي هجّر من داريا وغيرها من المناطق لا يؤيدون الأسد”.
وأكمل أن”الدروز هم سوريون في الأساس وهم جزء من المجتمع السوري، وعلاقتي بالانتفاضة في سوريا لم تكن على أساس علاقتي بدروز سوريا، بل هي علاقة مبدأ مع الشعب السوري”.
وتسائل جنبلاط “هل من المعقول أن يبقى ديكتاتور يحكم سوريا منذ عام 1970؟ أليس هنالك بديل ديمقراطي؟”،وقال”أنني أقول للشعب السوري أنه في يوم ما ستأتي الحرية”.
وبيّن أن “الدور الإيراني أوصلنا إلى أفق مسدود حيث أن المواجهة على قدم وساق بين إيران والولايات المتحدة وكنا بغنى عن أن تساند إيران النظام السوري على حساب الشعب السوري وأن تدخل إلى اليمن بهذه الطريقة واليوم يهددون بقصف مدن الخليج وكذلك العراق الذي سيعود عربيا”،موضحاً “إننا عرب على الطريقة الديمقراطية وليس على طريقة الأنظمة البعثية الدكتاتورية أو حتى طريقة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر”.
وأكدّ على “إني لا أرى نفسي أصافح بشار الأسد في يوم من الأيام وسأستمر مرتاح الضمير حتى آخر لحظة في حياتي”.
ووضح إلى “أنه كان مجبوراً على فتح صفحة جديدة مع سوريا نتيجة التحالفات الداخلية اللبنانية و الحسابات الخاطئة لبعض الفرقاء كما أن “إسرائيل” كانت قد بدأت تحتل منذ عام 1978 عبر جيش سعد حداد”.
وشدّد عل أن “الكلام عن أن لبنان أصبح دولة “حزب الله” خاطئ؛ لأن الحزب يمثل شريحة معينة من الشعب اللبناني لكنه في الوقت نفسه يمثل الامتداد الإيراني ولا بد من التوافق في يوم ما بأن لبنان أولاً أفضل للحزب من الامتداد الإيراني وهذا يحتاج إلى وقت”.
وبيّن أن “الحزب نشأ قديماً بعقيدة إيرانية وقد سهل حافظ الأسد وجودهم في البقاع ثم امتد الحزب وكان الوجود الإسرائيلي سبباً لقدوم الحزب كما حركة “أمل” وباقي الأحزاب لكنه استفرد بقرار الجنوب”.
وتابع”أننا نطمح بأن الدولة اللبنانية فقط هي من يستفرد بالقرار العسكري والأمني في الجنوب في يوم ما بالحوار”.
وأكدّ “أننا اتفقنا مع “حزب الله” على تنظيم الخلاف، فنحن نختلف حول موضوع سوريا والتدخل في سوريا لكننا في الوقت نفسه نعتبر أنهم قوة أساسية في لبنان وعسكرية وقد طرحنا في الماضي عندما كان العماد ميشال سليمان رئيس القضية الإستراتيجية الدفاعية بأن تستوعب الدولة اللبنانية القوة العسكرية للحزب لكن هذا الأمر ليس قراراً لبنانياً بل قرار لبناني ويحتاج لموافقة الحزب”.
واعتبر “أننا نؤمن بالدول فقط و”حزب الله” جزء من الدولة وأعتقد أنه سيدرك في يوم من الأيام بأن الدولة وحدها هي من تحميه”.