أخبار سوريا

بشار الأسد مستعد للقاء أردوغان.. هذا ما قاله عن تفهم الضباط الأتراك لما يحدث في سوريا!

متابعة الوسيلة:

أبدى رأس النظام السوري بشار الأسد استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كاشفاً عن لقاء وفد سوريّ برئيس جهاز الاستخبارات التركية، «هاكان فيدان» في العاصمة الإيرانية طهران.

جاء ذلك بحسب ما نقل الكاتب الصحفي بجريدة “آيدنليك” التركية محمد يوفا، عن الأسد خلال لقاءً صحفي مغلق مع ممثلين عن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، في 8 مايو/ أيار من الشهر الجاري.

وقال الأسد وفق ما ذكرت صحيفة زمان التركية المعارضة: “نحن منفتحون على التعاون مع تركيا… وإذا كان ملائمًا لمصالح سوريا ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء أردوغان”.

وأضاف الأسد وفق ما كتب يوفا: “نحن لا نتفاوض مع تركيا عن طريق روسيا وإيران فقط، فقد تفاوض الضباط الأتراك والسوريون في عدد من النقاط”.

وأوضح بشار الأسد أن: “أهم تلك المفاوضات أجريت في معبر “كسب” الحدودي (على الشريط الحدودي بين هطاي التركية واللاذقية السورية)”.

وتابع رأس النظام السوري: “كما التقى الوفد السوري برئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان في العاصمة الإيرانية طهران”.

وحول تفهم الأتراك للوضع في سوريا وموقفهم من حكومة الرئيس أردوغان, رأى الأسد أن: “الضباط الأتراك أكثر تفهمًا لما يحدث في بلادنا عن الساسة الأتراك. هناك اختلافات للرأي كبيرة بخصوص سوريا في حكومة أردوغان”.

وزعمت الصحيفة أن هذه المعطيات تشير إلى تعاون الطرفين في ملفات سابقة، كصفقة تبادل عفرين مقابل طرد فصائل المعارضة المدعومة تركياً من محيط العاصمة دمشق، بغية إخلاء الحاضنة السنية من محيط العاصمة وإجراء تغيير ديموغرافي في عفرين، والقضاء على الإدارة الذاتية، وهو ما كان هدفاً مشتركاً للطرفين.

أما عن الدور الذي تعليه روسيا في سوريا وتأجير ميناء طرطوس لمدة 49 سنة للروس, أكد بشار الأسد قائلاً: “لقد قامت الحكومة الروسية بتضحية كبيرة من أجل سوريا، وتستمر في تلك التضحية”.

وتعليقاً على تصريحات بشار الأسد حول اللقاءات مع الضباط والمسؤولين الأتراك, رأى الصحفي التركي محمد يوفا أنه في حال تطورت العلاقات بين الجانبين، من المرجح أن تقوم تركيا بتسليم معظم قادة الفصائل المسلحة إلى النظام السوري.

وبين يوفا في مقاله الذي حمل عنوان: “جنون العظمة… وهل سيعقد لقاء بين #الأسدوأردوغان؟»

وأوضح الصحفي التركي أن اتفاقية اضنة تنص على تعاون الجانبين في تسليم المطلوبين لدى كل منهما (خاصة وأنها تعتبر جميع المعارضين ارهابيين)، وهو ما تسعى موسكو إلى ترسيخه، من خلال إعادة تفعيل رسمية للاتفاقية التي انتهكت حقوق السوريين، وتم بموجبها تسليم لواء الاسكندرون للأتراك.

وتوترت العلاقات بين النظام السوري ونظيره التركي مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب موقف تركيا المساند للحراك آنذاك، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كشف في تصريحات صحافية شباط من الماضي أن حكومته أبقت اتصالات “على مستوى منخفض” مع النظام السوري عبر جهاز الاستخبارات، رغم الخصومة الشديدة بين أنقرة ودمشق. وفي موضوع منفصل، اتهم أردوغان الولايات المتحدة “بالتزام الصمت” حيال قضية خاشقجي، مطالبا بتوضيح “فظاعة الجريمة التي ارتكبت”.

وأضاف أردوغان في مقابلة مع تلفزيون “تي آر تي” الرسمي” أن “السياسة الخارجية مع سوريا تتم على مستوى منخفض”، مضيفا أن أجهزة الاستخبارات بإمكانها البقاء على تواصل حتى وإن كان التواصل مقطوعا بين القادة.

وبرر أردوغان تلك الاتصالات بالقول إنه “حتى مع عدوك، فإنك لا تقطع العلاقات في شكل نهائي فقد تحتاج إليه”.

وكانت هذه أول تصريحات تكشف فيها تركيا عن وجود اتصالات مباشرة منخفضة المستوى مع نظام بشار الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى