أخبار سوريا

العقيد رياض الأسعد يؤكد أن قادة الفصائل لا يعيرون اهتماماً للمناشدات من أجل تغيير استراتيجية المعركة

خاص – الوسيلة:

أكد العقيد رياض الأسعد مؤسس وقائد الجيش السوري الحر أن قادة الفصائل لا تعير اهتماماً لكل مناشدات الأحرار من أجل تغيير استرتيجية المعركة واستلام زمام المبادرة في ظل الهجمة الهـ.مجية للطيران الروسي ضد المدنيين.

وأشار العقيد الأسعد في منشور له عبر الفيسبوك رصدته الوسيلة إلى أن الائتلاف وهيئة التفاوض يعيشون أقصى درجات الرخاء مرتاحين إلى حد يقيمون الولائم بينما أشـ.لاء الأطفال تمـ.زقها طائرات الغزو الروسي.

ولفت العقيد الأسعد إلى أن دماء الشهداء روت تراب وحجارة ارض كافة القرى والمدن في ادلب وريف حماة وحلب والساحل.

وتساءل مؤسس وقائد الجيش السوري الحر عن إمكانية ظهور مفاجآت سارة خلال الشهر القادم.

وألمح العقيد الأسعد إلى ابتعاد الائتلاف السوري المعارض وهيئة التفاوض عن مأساة السوريين وانشغالهم بدعوات الإفطار بينما يعيش السوريون في الشمال السوري أجواء الحرب والنزوح والفقر والجوع.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات (هيئة الرياض) بحلتها الجديدة، قد نشرت عبر معرفاتها الرسمية دعوة لمأدبة إفطار رمضانية يوم الجمعة المقبل في مدينة غازي عنتاب التركية.

وجاءت الدعوة بصيغة (دعوة خاصة) وفق ما كتب في نهايتها، ما أثار سخط واستياء السوريين.

ووفق الدعوة، فإن من سيحضرها هم شخصيات من الهيئة فقط أي أن الدعوة موجهة لأعضاء الهيئة ولم يعرف سبب نشر إعلان عنها في مواقع التواصل، حيث سيحضر كل من (أحمد رمضان ونصر الحريري و رئيس الائتلاف السوري عبد الرحمن مصطفى) وحشد من الصحفيين والسياسيين المهتمين بالشأن السوري.

وعبر كثير من السوريين والناشطين عن غضبهم واستنكارهم من هيئة التفاوض معتبرين بأنها منفصمة عن الواقع وخارج نطاق مأساة ومعاناة السوريين، التي من المفترض أن تكون الممثل الشرعي والحقيقي لهم بدل النظام.

ويتزامن موعد مأدبة الإفطار في عنتاب وقوع العديد من المجازر بحق المدنيين في إدلب وحماة، واستمرار القصف الممنهج ضد الشعب السوري .

ورأى ناشطون وسياسيون وإعلاميون أنه وبينما تقام الولائم والأعراس على أرض عنتاب التركية تقام المآتم والعزاءات على أراضي إدلب وحماة.

وتزعم روسيا أن دعمها المطلق لنظام الأسد يأتي كرد على خروقات وقف إطـ.لاق الـ.نار المتفق عليه خلال مؤتمر “سوتشي” الأخير.

وتشهد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.

ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شهدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.

واصطدمت قوات الأسد بمقاومة واسعة من جانب فصائل المعارضة، وخاصة “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا، والتي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع في صد محاولات التقدم المتكررة والمصحوبة بالقصف الجوي.

وكانت قوات المعارضة السورية قد تمكنت من استعادة كفرنبودة من قبضة نظام الأسد ليعاود النظام السيطرة عليها على وقع ضربات نارية مكثفة أجبرت المعارضة على مغادرة البلدة.

وعقب استعادة قوات الأسد السيطرة على كفرنبودة توقفت المواجهات مع فصائل المعارضة، وسط هجمات وتصدٍّ من جانب الأخيرة لمحاولات تسلل على المناطق التي تسيطر عليها.

وأودى القصف أودى بحياة 229 مدنيًا وأصاب 727 منذ 28 من نيسان الماضي وفق إحصائية اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية.

وفي إحصائية لـ “الدفاع المدني”، الأحد الماضي، فإن القصف منذ 19 من الشهر الحالي وحتى اليوم، أسفر عن مقتل 48 مدنيًا و132 مصابًا.

وأكدت الإحصائية أن الضحايا توزعوا بين 26 رجلًا و7 سيدات و15 طفلًا، مقابل الجرحى الموزعين على 56 رجلًا و28 سيدة و37 طفلًا، في تلك الفترة.

زر الذهاب إلى الأعلى