أخبار سوريا

نائب وزير خارجية الأسد يتوعـد بإنهاء تواجد القوات التركية في إدلب.. هذا ما قاله عن الرئيس أردوغان!

خاص – الوسيلة:

توعـد نائب وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد” بإنهاء تواجد القوات التركية في إدلب داعياً السلطات التركية أن تعي بأنها لن تبقى لحظة واحدة في سوريا.

وجدد المقداد تأكيده السعي لتحرير محافظة إدلب سواء بالطرق السلمية أو العسكرية وفق تعبيره.

وقال “المقداد” بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية رصدتها الوسيلة: “هذه الأرض (إدلب) ستُحرر سلماً أو حرباً، وعلى تركيا أن تفهم هذا الكلام”.

وأضاف: “يجب أن تعي تركيا أنها لن تبقى لحظة واحدة عندما يتخذ القرار في هذا الجزء من سوريا”.

كما زعم نائب وزير خارجية النظام أن الرئيسَ التركي “رجب طيب أردوغان” بات مفضوحاً رغم محاولات التستر على دعمه للإرهاب.

وتابع المقداد: “التدخل التركي لدعم الإرهاب وبشكل خاص جبهة النصرة، أصبح مفضوحاً وحاولت تركيا التستر عليه إلا أن أعمالها وتحالفاتها فضحتها وعلى هذا الأساس أقول إننا واثقون من النصر لأن نضالنا نضال مشروع ضد الإرهاب وداعميه”.

وأوضح المقداد قائلاً: “أؤكد أنه يجب ألا يكون هناك أي قلق فيما يتعلق بتحرير إدلب، القرار السياسي موجود والقرار العسكري موجود، والمسألة مسألة وقت”.

وبين نائب وزير خارجية الأسد قائلاً: ” نحن نعمل على اختيار أفضل الأوقات المناسبة لتحقيق هذا الانتصار وستتحرر إدلب كما تحررت مناطق أخرى من سورية لذلك نحن متفائلون جداً باقتراب تحرير كل ذرة تراب في سوريا”.

وتشهد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.

ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شهدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.

واصطدمت قوات الأسد بمقاومة واسعة من جانب فصائل المعارضة، وخاصة “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا، والتي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع في صد محاولات التقدم المتكررة والمصحوبة بالقصف الجوي.

وكانت قوات المعارضة السورية قد تمكنت من استعادة كفرنبودة من قبضة نظام الأسد ليعاود النظام السيطرة عليها على وقع ضربات نارية مكثفة أجبرت المعارضة على مغادرة البلدة.

وعقب استعادة قوات الأسد السيطرة على كفرنبودة توقفت المواجهات مع فصائل المعارضة، وسط هجمات وتصدٍّ من جانب الأخيرة لمحاولات تسلل على المناطق التي تسيطر عليها.

وأودى القصف أودى بحياة 229 مدنيًا وأصاب 727 منذ 28 من نيسان الماضي وفق إحصائية اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية.

وفي إحصائية لـ “الدفاع المدني”، الأحد الماضي، فإن القصف منذ 19 من الشهر الحالي وحتى اليوم، أسفر عن مقتل 48 مدنيًا و132 مصابًا.

وأكدت الإحصائية أن الضحايا توزعوا بين 26 رجلًا و7 سيدات و15 طفلًا، مقابل الجرحى الموزعين على 56 رجلًا و28 سيدة و37 طفلًا، في تلك الفترة.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار قد صرح أن بلاده لن تسحب القوات العسكرية من محافظة إدلب، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من التصـ.عيد العسكري لقوات الأسد وروسيا على إدلب وحماة.

وقال آكار، في لقاء مع قناة “TRT” عربي، الأربعاء 22 أيار الحالي، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.

ونفى أكار حدوث أي إخلاء لنقاط المراقبة في إدلب, مضيفاً: ”إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان“.

وكان الجيش التركي قد أنشأ منذ مطلع 2018، 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.

وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتها وإطلالتها على قوات الأسد.

وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى