أمل عرفة تعتذر للسوريين عن دورها في مسلسل كوميدي سخر من مأسـاتهم.. هذا موقفها الجديد! (فيديو)
خاص – الوسيلة:
اعتذرت الممثلة السورية أمل عرفة للسوريين عن دورها في لوحة كوميدية تبرئ نظام الأسد من استخدام الأسـ.لحة الكيـ.ماوية ضد المدنيين في سوريا.
ونشرت عرفة اعتذارها على حسابها الشخصي في موقع الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة قائلة: أعتذر لأي سوري فتحنا له جـ.رحاً أو ألماً بحلقة البارحة من مسلسل كونتاك”.
وأشارت عرفة إلى الأوجاع والآلام التي حملتها رسائل متابعيها.
وأضافت عرفة: “سبق وقلت إن كان دمي سيوقف النزيف على أرض بلادي فأهلا بالموت”.
وتابعت الممثلة عرفة: “والآن وبعد سنوات أعيد ما قلت ومن دمشق وليس من خارجها, أكرر اعتذاري وأعيد قدم أصغر طفل سوري بسياسات الكون..ومن دمشق وليس خارجها” .
وأوضحت عرفة عدم درايتها بالطريقة التي سيتم خلالها مونتاج اللوحة الدرامية وربطها بأحداث الكيماوي, مبينة: “ولو أننا كممثلين عرفنا كيف سيتم مونتاج هذه اللوحة وربط الأحداث ببعضها سيكون على هذا الشكل لكنا طالبنا بعدم عرضها من الأساس” .
واعتقدت الممثلة السورية أنه كان من حق الألم السوري أن تحذف هذه اللوحة جملةً وتفصيلاً حفاظاً على مشاعر السوري أينما كان وكيفما كانت مواقفه.
وبررت عرفة تصوير هذه الحلقة بالقول: إنه عندما صورت هذه اللوحة كان المقصود بها البعض ممن تلاعبوا بتزييف حقائق .. وليس الاستهزاء لثانية من الموت أو من الفواجع التي ألمت بالكثير .
وختمت عرفة منشورها قائلة: “كان علينا أن نتروى أكثر قبل أن نقوم بتصويرها ( رغم انها ظرف توضع به الشخصيات)”.
يشار إلى أن أمل عرفة قامت بحذف منشورها بعد هجوم شنه موالون لنظام الأسد عليها قبل أن تعاود نشره مرة ثانية في تأكيد على اعتذارها وموقفها من تلك اللوحة التي أساءت للسوريين.
وأثار اعتذار عرفة حفيظة الموالين الذين وجهوا انتقادات لاذعة لأمل عرفة معتبرين أنها تقف ضد فكرة العمل فيما اعتبر آخرون أن هذا الاعتذار يعني أن أمل عرفة اتخذت موقفاً رمادياً وربما أقرب إلى صف المعارضين.
وعبر كثير من الموالين عن استيائهم من سرعة تبدل مواقف الموالين للنظام وخاصة الفنانين الذين يروحون ويجيئون حسب التيار على حد قولهم.
وكانت اللوحة الدرامية التي عرضت ضمن الحلقة 23 من مسلسل كونتاك قد اتهمت منظمة الدفاع المدني بفبركة وتمثيل مشاهد الاختناق بالغاز الكيماوي في سوريا.
وبرأت لوحة العمل الدرامي عبر ممثليها نظام الأسد من استخدام الكيماوي ضد الأطفال والنساء في سوريا.
ومثلت أمل عرفة في تلك اللوحة دور الأم التي يحضر لها عناصر الدفاع المدني أولادها من تحت الأنقاض مطالبين عرفة بالبكاء عليهم , وترد عرفة بأنها غير متزوجة وليس لديها أطفال.
وكانت قوات الأسد قد قصفت الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، جنوب سوريا، في 21 أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.
وكذلك لقي 100 مدني مصرعهم إضافة لـ 500 حالة اختناق في 4 نيسان 2017، إثر قصف النظام بالسلاح الكيميائي أحياء مدينة خان شيخون جنوب إدلب، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوجيه ضربات استهدفت مطار الشعيرات بريف حمص، والتي قالت واشنطن وقتها إنها رد على الهجوم الكيميائي الذي وقع في خان شيخون.
يشار إلى أن المسلسل عبارة عن حلقات منفصلة تتناول كل حلقة منها جانباً من الأوضاع السورية بطريقة كوميدية ونظرة مخابراتية، وفق الرواية التي يسردها إعلام النظام ليل نهار منذ 8 سنوات.
ويعتمد مسلسل كونتاك خطاً درامياً مشابهاً لبقعة ضوء شارك في تأليفه مجموعة من الكتاب وبإسهام أساسي من الكاتب معن سقباني.
ويرصد المسلسل الكوميدي عبر سلسلة حلقاته المنفصلة يوميات السوريين في مناطق النظام السوري مسوقاً لأفكار المخابرات السورية ومؤيداً لمواقف الإعلام الموالي في طرح المواضيع التي تهم السوريين بأسلوب كوميدي طريف.
وكان نظام الأسد قد استخدم كافة أصناف الأسلحة المحـ.رمة دولياً والكيماوية ضد المدنيين في دوما وبلدات الغوطة الشرقية وخان شيخون متسبباً بارتكاب مجـ.ازر بحق عشرات الأطفال والنساء.
وتلقي كل من روسيا ونظام الأسد اللوم على المعارضة في وقوع ضـ.حايا مدنيين متهـ.مين قوات المعارضة السورية بفبركة مشاهد الكيـ.ماوي بمساعدة منظمة الخوذ البيضاء التي تعمل على إسعاف وانتشال المدنيين من تحت الأنقاض وإنقاذ أرواحهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مسلسل كونتاك من إنتاج شركة إيمار الشام السورية التي يملكها رجل الاعمال سامر فوز وفكرة وإعداد الدكتورة رانيا الجبان وشادي كيوان وإخراج حسام الرنتيسي.