أخبار سوريا

الخارجية الأميركية: إيران بدأت سحب ميليشيا حزب الله من سوريا

أكدّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس “أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا على إيران، بدأت آثارها بالظهور، وأن إيران بدأت بسحب ميليشيات حزب الله من سوريا”.

وأضافت المتحدثة مورغان أورتاغوس اليوم الخميس بحسب ما رصد موقع الوسيلة “أن العقوبات الاقتصادية أصبحت مجدية، وأدت إلى تضييق الخناق على طهران في مسألة دعم جماعاتها بالوكالة في المنطقة”.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن “سياسة الضغط القصوى على إيران، بوقف صادراتها من النفط كان الهدف منها تجفيف منابع الأموال التي تستند عليها الجماعات التي تدعمها طهران، وتقوم بتنفيذ أنشطة مختلفة في المنطقة بالوكالة عن إيران، وأن ذلك بدأ بالظهور علناً، حيث ولأول مرة بدأ حزب الله بطلب التبرعات المالية علناً، وذلك لتوفير التمويل المطلوب له”.

وتابعت أورتاغوس بالقول: “أن نظام بشار الأسد أيضاَ تأثر بتلك العقوبات، حيث بدأ يعاني نتيجة انخفاض صادرات نفط إيران بمعدل مليون إلى 3 ملايين برميل شهرياً، مع العلم أن إنتاج النفط الإيراني تراجع إلى متوسط 2.57 مليون برميل يومياً في شهر نيسان الماضي، من 3.8 ملايين برميل يومياً بحسب أوبك”.

وفي ذات السياق كتب جوني فخري في “العربية”: بعد كل التقارير الإعلامية عن تلميحات وإشارات من الجانب الروسي، فضلاً عن موقف أميركا الواضح في هذا الشأن، بضرورة انسحاب القوات الإيرانية و”حزب الله” من سوريا، أشارت معلومات إلى أن حزب الله بدأ ينسحب تدريجياً من مناطق المواجهة المتبقية في سوريا، باستثناء كفرنبل والزهراء، نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبّدها، لكن السبب الأهم يعود إلى “تقليص النفقات”.

كما يأتي انسحاب حزب الله التدريجي من بعض المناطق في سوريا، بسبب غياب الدعم الجوي من القوات الروسية وحجب الإحداثيات عنه ما جعل قواعده العسكرية مكشوفة أمام الغارات الإسرائيلية وبعض ضربات قوى المعارضة.

كما كشفت المعلومات “أن الثقل الروسي في سوريا، لاسيما في المجال الجوي السوري يأتي على حساب “الحليف المُفترض” الإيراني و”حزب الله” الذي بات وجوده العسكري هناك محصوراً ببعض الجبهات في ريف حلب ومنطقتي نبل والزهرة.

وكانت معلومات تحدثت عن أن روسيا طلبت من “حزب الله” و”المليشيات” المدعومة من إيران أن تخلي مواقعها في ريفي حمص الغربي والجنوبي.

ونُقل عن متابعين للملف السوري، أن إخلاء حمص والساحل السوري (اللاذقية وطرطوس) من “حزب الله” والإيرانيين، ليس صراع نفوذ خفي بين الروس والإيرانيين كما يروّج له البعض، إنما شرط أميركي أساسي من أجل عودة واشنطن للمشاركة في العملية السياسية.

وبرز حجم تأثير العقوبات الأميركية على “حزب الله”، لا سيما وأن حوالي 700 مليون دولار من عائدات النفط كان يُنفقها النظام الإيراني سنوياً عليه باتت الآن غير موجودة نتيجة إستراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه إيران بتصدير النفط.

وساهمت العقوبات بتقليص عدد مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني في سوريا ، خصوصاً في المناطق التي لا يعتبرها إستراتيجية، وذلك بسبب ارتفاع التكاليف المترتبة عليه، كونه يدفع رواتب عالية ويوفّر الرعاية الصحية للمقاتلين في سوريا وإلى عائلات قتلاه.

وأوضحت مصادر لبنانية مطّلعة “أن الأزمة المالية التي تعصف بـ”حزب الله” انعكست سلباً على وجوده في سوريا من خلال سحب عدد كبير من المقاتلين بسبب تراجع الدعم المالي الإيراني له نتيجة العقوبات.”.

زر الذهاب إلى الأعلى