أخبار سوريا

أردوغان يصرّح بشأن «إدلب» ويؤكّد ثبات أنقرة على مواقفها.. ماذا عن وقف إطلاق النار؟

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنّ بلاده تواصل مباحثاتها مع كل من له علاقة بخصوص سوريا، مؤكّداً ثبات مواقف أنقرة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، عقب أدائه صلاة عيد الفطر في مسجد تشامليجا بمدينة إسطنبول، وفق ما نقلت “الأناضول“.

حيث أكد أردوغان بحسب ما رصدت الوسيلة إن “تركيا تواصل مباحثاتها مع كل من له علاقة بخصوص سوريا وإدلب ومنبج وشرق الفرات والحزام (الإرهابي) المزمع، مواقفنا ثابتة وستبقى كذلك”.

وأكد أردوغان أنه مستعد للتباحث مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين عند أي حالة طارئة بخصوص إدلب.

وأعرب عن تمنيه بوقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة في إدلب، معربا عن أسفه لما يجري.

وفي سياق متصل بالشأن السوري، لفت الرئيس التركي إلى أن لدى بلاده شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، وأخرى تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأعرب أردوغان عن أسفه لدعم الولايات المتحدة تنظيمات إرهابية في سوريا بالسلاح والعتاد.

وأضاف “هذا الدعم ليس بالقليل، ومن جهة أخرى نحن نطلب شراء هذه الأسلحة بأموالنا؛ إلا أنها لا تبيعنا، وفي الحقيقة هذا أمر مثير للتفكير”.

إقرأ أيضاً: تركيا تدعم فصائل «الجيش الحر» في إدلب بأسـلحة نوعية

وفيما يتعلق بصفقة صواريخ إس-400 أعرب الرئيس التركي عن استعداد بلاده لاتخاذ الخطوات المناسبة بخصوص شراء منظومة باتريوت (الدفاعية الأمريكية)، إذا وصلنا عرض جيد على غرار العرض الروسي المتعلق بصواريخ إس-400.

وأردف: “لكن للأسف لم يأتنا عرض من الجانب الأمريكي بخصوص باتريوت، وأساس الربح المتبادل في التجارة الدولية أمر ضروري لكل دولة، وفي حال عدم تحقق هذا الأمر فإننا لسنا مجبرين على شراء أي شيء”.

وأكد قائلا: “لدينا اتفاقية أبرمناها (مع الجانب الروسي) ونحن مصممون عليها، ولا رجعة عن اتفاقية شراء منظومة إس-400 الدفاعية”.

الرئيس التركي عقب أدائه صلاة عيد الفطر في مدينة إسطنبول.

هل سيتم وقف إطلاق النار؟

وكان قد بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف في اتصال هاتفي مع نظيره التركي ياشار غولر وقف إطـ.لاق الـ.نار في محافظة إدلب السورية.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن غيراسيموف بحث مع غولر “إجراءات وقف إطـ.لاق الـ.نار في إدلب”، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول “ضمان الاستقرار في المنطقة”.

ويأتي ذلك على خلفية توتر الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.

وسبق لمجلس الأمن القومي التركي أن تحدث عن “هجـ.مات النظام السوري ضد المدنيين” في المنطقة.

فيما ذكرت موسكو الجمعة بأن الجانب التركي هو الذي يتحمل المسؤولية عن وقف هجمات المعارضة حسب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي بشأن الاستقرار في إدلب.

وتزعم روسيا أن دعمها المطلق لنظام الأسد في حربه الشاملة على أرياف إدلب وحماة واللاذقية يأتي كرد على خروقات وقف إطـ.لاق الـ.نار المتفق عليه خلال مؤتمر “سوتشي” الأخير.

وتشهد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.

ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شهدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.

إقرأ أيضاً: قوات الأسد تسيطر على مناطق في ريف إدلب وعملية نوعية للفصائل في عقر دار “النظام” (فيديو)

وكان قد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الاثنين، قوات الأسد وروسيا وإيران إلى التوقف عن قـ.صف مدينة إدلب الذي يتم بطريقة جنونية.

جاء ذلك خلال تغريدة نشرها ترامب عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعد عدة أسابيع على الهـ.جمة الشـ.رسة التي تشـ.نها قوات الأسد ومليشيات إيران بضوء أخضر روسي وتسـ.تهدف مناطق وقرى المدنيين الأبرياء في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.

وقال ترامب: “أسمع بأن روسيا وسوريا وبدرجة أقل إيران، يقصفون بطريقة جنونية ريف إدلب في سوريا، ويقـ.تلون بطريقة عشوائية الكثير من المدنيين الأبرياء”.

ولفت ترامب إلى أن قـ.تل الأبرياء في إدلب يتم على مرأى العالم, مضيفاً: “العالم يشاهد هذه المـ.ذبحة”.

واستغرب الرئيس الأمريكي في تغريدته تلك الحملة العسكرية وأهدافها وما ستحققه لقوات الأسد وروسيا.

كما دعا ترامب في ختام تغريدته قوات الأسد وروسيا إلى التوقف عن تلك المذبحة قائلاً: “توقفوا”.

وكان قد نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “أستانة”، واتجه في الأشهر الماضية إلى تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها في “سوتشي”، أيلول 2018.

وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتها وإطلالتها على قوات الأسد.

وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى