أمريكا تتحدث تغيير نظام «بشار الأسد».. وخارجية الأسد ترد غاضبة.. وتتوعد تركيا في إدلب! (فيديو)
قال معاون وزير النظام السوري، أيمن سوسان، ردا على تصريح أمريكا بأنها “لا تريد تغيير النظام السوري”: “هذا الموضوع لا يحق لأحد إبداء الرأي فيه، وهذا حق يقرره الشعب السوري فقط”.
وتابع خلال تصريحات لـRT بحسب ما رصدت الوسيلة: “بالتالي لا نعول على مثل هذه المواقف ولا ننتظر من الآخرين الأقوال، ولكن ننتظر الأفعال التي تشير إلى مقاربة جديدة تجاه الحرب الظالمة التي تتعرض لها سوريا”.
وأشار إلى أنه “عندما تقرر الولايات المتحدة إنهاء وجودها غير الشرعي في سوريا، وعندما تتوقف عن دعم الإرهاب وتشكيل المظلة الحامية له، وتتوقف عن العقوبات والحصار الاقتصادي على سوريا، عندها يمكن أن نقول إن هناك مقاربة جديدة حول الأوضاع في سوريا، أما الأقوال فنحن لا نعول عليها لأننا سمعنا الكثير والكثير من هذه الأقوال”.
وردا على سؤال حول المعارك الدائرة على أسوار محافظة إدلب أكد : “إدلب جزء لا يتجزأ من الأرض السورية، وتحرير أهلنا في إدلب من سيطرة المجموعات الإرهابية هو واجب دستوري على الجيش العربي السوري”.
وتابع سوسان: “أما بالنسبة للمجتمع الدولي فيما يخص إدلب، فهنا يظهر مدى النفاق، “جبهة تحرير الشام” هي من تسيطر على إدلب، أي “النصرة”، أي تنظيم “القاعدة”، وهو تنظيم إرهابي مدعوم من قبل بعض الدول المنخرطة في العدوان على سوريا، تخيلوا أن هذه الدول تنتهك قرار مجلس الأمن من خلال توفير الحماية لـ”جبهة النصرة” أو “تحرير الشام”.
وقال: “إدلب ليست استثناء، ويجب أن تعود لسلطة الدولة، ويجب إنهاء هذا الإرهاب التكفيري الظلامي، الذي يعد خطرا على الجميع، وليس على إدلب وسوريا فقط، وهذا ما شاهدناه في العديد من العواصم الأخرى”.
إقرأ أيضاً: أمريكا تصدر إعلاناً هاماً بشأن تغيير نظام «بشار الأسد» في سوريا
ونوه بأن “الدور التركي هو دور تخريبي لأنه يشكل الداعم الأساسي، نظرا للنظام الأيديولوجي الذي يربط “جبهة النصرة” بحزب “العدالة والتنمية” في تركيا، والأتراك لم يلتزموا بمؤتمر سوتشي، ولم ينفذوا حتى الآن أي شيء، ونحن مستمرون في تحرير إدلب كما فعلنا أمس في ريف دمشق الشرقي وقبله في حلب، وتلك إنجازات لا نخجل منها، وإدلب هدف لا نخفيه”.
وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا، معتبرة أن مصير، بشار الأسد، يجب أن يقرره الشعب السوري، ونفت صحة التقارير حول صفقة الاعتراف بشرعيته.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا، الثلاثاء 04 حزيران 2019، في معهد الشرق الأوسط بواشنطن.
حيث قال رداً على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تسعى لتغيير النظام في سوريا: “لا أعتبر، كما لا يعتبر أحد آخر في السلطة الأمريكية، أن الأسد عامل إيجابي في ما يخص أي جوانب متعلقة بالإدارة في سوريا، أو مسألة مكافحة داعش على وجه الخصوص”.
وأضاف جيفري مع ذلك: “لكن مسألة دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري. ونحن نؤيد الجهود الدستورية، التي تهدف إلى تغيير أسلوب تعامل الدولة مع الشعب في إطار القانون”.
كما جدد المبعوث الأمريكي تأييد الولايات المتحدة إجراء “انتخابات حرة ونزيهة سيشارك فيها أيضا ممثلون عن الجاليات السورية (في العالم) وستشرف عليها الأمم المتحدة”
وتابع موضحاً: “هذا هو ما يمثل رؤيتنا لمستقبل سوريا، وهذا ليس تغييرا للنظام، بل تغيير لتصرفات الدولة مهما كانت طبيعتها، وتصرفات الحكومة، مهما كان فيها”.
ميدانياً
سيطرت قوات الأسد على مناطق بريف إدلب الجنوبي تعتبر ساقـطة ناريًا غداة السيطرة على قرية القصابية.
وأفادت جريدة “عنب بلدي” نقلاُ عن مراسلها بريف حماة ، الثلاثاء 4 من حزيران، أن قوات الأسد سيطرت على قرى الحردانة والحميرات والقاروطية وغراثة.
وأضافت أن مزارع سحاب هي المتبقية فقط من مزارع قيراطة، وتهدف قوات الأسد إلى الوصول إلى قرية كورة بريف إدلب.
وكانت قوات الأسد سيطرت بلدة القصابية الواقعة بريف إدلب الجنوبي، وهي خط تأمين كفرنبودة في ريف حماة، والمنطقة الأول التي تسيطر عليها بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب ما نقل المراسل عن مصادر عسكرية في فصائل المعارضة، فإن قوات الأسد بعد السيطرة على بلدة القصابية باتت هذه المناطق مكشوفة وأصبحت بحكم الساقطة النارية قبل أن تقتحمها القوات، وبات من الصعب المقاومة فيها.
إقرأ أيضاً: روسيا تمنع صدور بيان من مجلس الأمن بشأن إدلب
وكانت قوات الأسد أحكمت سيطرتها على بلدة كفرنبودة في الريف الشمالي الغربي لحماة، وثبتت مواقعها فيها رغم الهجمات المعاكسة التي أطلقتها فصائل المعارضة باتجاهها.
ومنذ السيطرة على كفرنبودة، في أواخر شهر أيار الماضي، لم تشهد الجبهات أي محاولة تقدم من جانب قوات الأسد، بينما استمر القصف الجوي وبالبراميل المتفجرة، وخاصةً على الريف الجنوبي لإدلب.
وعلى عكس ما تشهده جبهات ريف حماة الشمالي والغربي من تقدم لقوات الأسد، فقد فشلت في عملية اقتحام جديدة نفذتها ضد مواقع فصائل المعارضة في ريف اللاذقية، على محور بلدة كبانة.
وتواصل قوات النظام بدعم جوي روسي من قصفها المدنيين وارتكاب المجـ.ازر اليومية بحقهم مستهدفة قرى ومناطق من المفترض أن تكون ضمن منطقة خفض التصعيد والمنطقة منزوعة السلاح.
إقرأ أيضاً: طائرات للمعارضة السورية تقصـف مطار بحماة.. النظام يعترف والنمر يتوعد الشمال (فيديو)
وصعدت قبل عدة أسابيع قوات الأسد وروسيا من ضرباتها عسكرية في مناطق المدنيين بإدلب وحماة، موقعة عشرات الضـ.حايا من الأطفال والنساء وتمكنها من السيطرة على عدد من القرى والمناطق بريف حماة الغربي كان أبرزها كفرنبودة.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” إن 659 شخصًا قتلوا بينهم 189 طفلًا، في حين نزح أكثر من 72520 عائلة (471413 شخصًا) منذ 2 من شباط الماضي وحتى اليوم الاثنين 3 من حزيران.