قيادي عسكري في المعارضة يكشف عن امتلاك الجيش الحر هذين النوعين من المضادات الجوية!
متابعة الوسيلة:
أثار إعلان فصائل المعارضة السورية الجمعة، عن إصابة طائرة حربية نوع “سوخوي 22” لقوات النظام السوري في ريف حماة، تساؤلات حول امتلاك الفصائل المعارضة مضادات جوية من عدمه.
وكانت فصائل المعارضة قد استهدفت بـ “صاروخ” مضاد للطائرات، طائرة حربية نوع سوخوي لقوات الأسد ما أجبرها على الهبوط الاضطراري في مطار “التيفور” العسكري في ريف حمص.
ونقل موقع “بروكار برس” عن قيادي عسكري في المعارضة السورية، قوله: إنّ الفصائل تمتلك نوعين من مضادات الطائرات، والتي لا تملك ذلك التأثير الكبير، لكون مداها لا يصل مسافات طويلة.
وأضاف القيادي العسكري أن أول تلك المضادات، المدافع الرشاشة المتوسطة والثقيلة، مثل المدفع 12.7 مم، والمدفع 23 مم، والمدفع الثقيل 57 مم.
وأوضح القيادي أن هذه الأسلحة تؤثر في حال تنفيذ الطيران طلعاته على ارتفاعات أقل من 3 كم، وهو المدى المجدي للمدفع من عيار 57، وعند تنفيذ الطيران الحربي الرميات على الارتفاعات دون 2.5 كم تبدأ مهمة الرشاشات المتوسطة آنفة الذكر، والتي يمكنها إسقاط الطائرة التي تحاول الانقضاض على الهدف، من خلال توجيه الرمايات في وضعية الملاقاة أمام الطائرة، أو من خلال الكمائن وهي الطريقة التي تتبعها فصائل في إسقاط معظم الطائرات بالمعارك.
إقرأ أيضاً: المعارضة تفتح محوراً جديداً لمعاركها في ريف حماة.. وأمريكا ستتدخل عسكرياً ضد الأسد في هذه الحالة
وبين القيادي العسكري أن القسم الثاني من المضادات، هو الصواريخ المحمولة على الكتف ( كوبرا- إيغلا- أستريلا – fn-6 ).
ووفق القيادي فإن هذا النوع من الصواريخ هو الأكثر انتشاراً لدى فصائل المعارضة السورية، بحسب القيادي، الذي أشار إلى أنه تم الحصول عليها من خلال المعارك كـ “غنائم حرب”، أو الشراء من تجار ضمن مناطق النظام، أو من العاملين على مستودعات الدفاع الجوي الذين يتلفون غير الجاهز من هذه الصواريخ.
وأطلقت أمس الخميس فصائل المعارضة السورية معركة، اختلفت مسمياتها بين فصيل وآخر، إذ أطلقت عليها “الجبهة الوطنية للتحرير” مسمى “دحر الغزاة”، بينما “هيئة تحرير الشام” أسمتها بـ”غزوة المعتصم بالله المدني”، أما “جيش العزة” فأطلق عليها مسمى “كسر العظم”.
وأعلنت شبكة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام الجمعة أن سرية الدفاع في الهيئة أصابت الطائرة بصاروخ مضاد للطيران، مادفع الطائرة للهبوط اضطرارياً بعد تناثر أجزاء من حطامها في الجو أثناء تحليقها.
إقرأ أيضاً: أمريكا تنسق مع تركيا من أجل إسقاط بشار الأسد
وقالت مراصد تابعة للمعارضة، غن فصائل المعارضة تمكّنت من إصابة طائرة تابعة للنظام من طراز “سوخوي22” عبر صاروخ مضاد للطائرات.
وأشارت، إلى أنّ الطائرة أصيبت بجناحها فوق ريف حماة الشمالي، بعد أن استهدفتها الفصائل العسكرية بالصاروخ الذي لم يحدّدوا طرازه.
وبحسب المراصد، فإنّ الطائرة هبطت اضطرارياً في مطار التيفور العسكري، بعد إصابتها في أحد أطرافها دون السماح لها بالهبوط في مطار حماة العسكري لأسباب مجهولة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب نظام الأسد وروسيا وإيران بوقف المذبحة بحق المدنيين في إدلب.
وسبق أن حذرت واشنطن نظام الأسد وروسيا من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في إدلب.
وصعدت قوات الأسد وميليشياتها الداعمة من قصفها الصاروخي والمدفعي على قرى المنطقة العازلة في محافظة إدلب قبل أن تنضم الطائرات الحربية الروسية في نيسان الماضي لتوسع من عملياتها مرتكبة المجازر بحق العشرات من الأبرياء.
وكانت تركيا قد أدخلت تعزيزات عسكرية، على مدار اليومين الماضيين، إلى نقاط المراقبة التابعة لها في شير المغار بجبل شحشبو ومورك بريف حماة الشمالي.
إقرأ أيضاً: فصائل المعارضة تعلن انتهاء المرحلة الأولى من العمل العسكري وبدء الثانية على جبهات ريف حماة
وسيطرت قوات الأسد مؤخراً على قرى القصابية والحردانة والحميرات والقاروطية وغراثة في ريف حماة الغربي، الثلاثاء بغطاء جوي ناري روسي.
وفي 26 نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها من عملياتها العسكرية ضد المناطق السكنية ومنازل المدنيين الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد مرتكبة العديد من المجازر بحق عشرات الأطفال والنساء الأبرياء.
وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.