دراما وفن

أمل عرفة تعتزل الفن

متابعة الوسيلة:

قررت الممثلة السورية أمل عرفة اعتزال الفن وتركه لأهله مبدية شعورها بالقـ.رف النهائي على حد تعبيرها.

وقالت عرفة في تصريح أرسلته لـ «الأخبار» اللبنانية ورصدته الوسيلة: إنها قررت أن تعتزل الفنّ, وأن هذا آخر كلام لديها.

وأعربت عرفة عن شعورها بالقرف, مضيفة: «سأتركه لأهله هذا آخر كلام عندي، أشعر بالقرف النهائي”.

وعبرت الممثلة السورية عن استيائها مما يحدث معها خلال مسيرتها في المجال الفني من معوقات, معتبرة أن أي مهنة غير التمثيل من الممكن أن تساعدها على تأمين أدنى متطلبات الحياة الكريمة في سوريا.

وأردفت عرفة قائلة: “ربما تعيلني أيّ مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة”.

واعتبرت الصحيفة اللبنانية أن كلام عرفة كسابقاته من التصريحات تسيطر عليه اللغة الانفعالية، والتسرّع، إضافة إلى الرغبة بالانتصار لاعتداد شخصي يبدو واضحاً بأنه يتهاوى نتيجة الخيبات المتلاحقة!

ونوهت الصحيفة إلى أن سوريا لم يسبق أن عرفت موهبة متكاملة بحجم «العتقاء» (نسبة لدورها في «الجوارح» ـ 1994 لهاني السعدي ونجدت أنزور) لأنها تمثّل وتغني وترقص بشكل احترافي، وبصيغة تراكم مقدرات الفنان وتكّرس من جاذبيته وحضوره.

كما أشارت الصحيفة إلى أن أمل عرفة أسرت مشاهدها بملكة التقديم في أكثر من محطة، وإن عاكستها الظروف، يمكن لها كتابة مسلسل، بمعنى أنها لا تنتظر الفرص حتى تطرق بابها، بل يمكنها صناعة مجدها بنفسها!

واعتقدت الصحيفة أنه ربما حان الوقت لتدخل صريح من جهة إنتاجية، أو مؤسسة حكومية لتقول كلمتها وتعيد أمل عرفة إلى مكانة تستحقها بجدارة.

واشترطت الصحيفة لذلك أن تتوقف عن إدارة صفحتها الشخصية على الفايسبوك بنفسها وعن التصريحات الإعلامية المنفعلة!

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من وحزب الله ونظام الأسد قد مهدت لتصريحات أمل عرفة بالقول: إن المبالغة والانفعالية والعواطف الزائدة هي السمات التي رافقت خطوات النجمة السورية أمل عرفة خلال السنوات الاخيرة.

وتابعت الصحيفة: قد يعتقد بعضهم بأن انحسار الضوء عنها لصالح زميلات المهنة، هو السبب الرئيس في ذلك.

أو وفق الصحيفة, يذهب آخرون نحو التحليل في حياتها الشخصية المعقدة بعد انفصالها عن زوجها الممثل عبد المنعم عمايري ومسؤولياتها المطلقة عن ابنتيها مريم وسلمى!.

وأضافت الصحيفة اللبنانية: أو ربما تراجع النجاح الذي اعتادت أن تحققه وتقديمها تجارب لا تليق باسمها لكّنها كانت مضطرة بسبب حصارها بظروف اقتصادية سيئة ودخولها كشريكة في إنتاج مسلسلها «سايكو» (كتابتها مع زهير قنوع وإخراج كنان صيدناوي) من دون أن يجد فرصة للعرض إلا بعدما باعته بجهود شخصية لتلفزيون «لنا» الذي قدّمت على شاشته برنامجاً حوارياً مخيباً بعنوان «في أمل».

جاءت تصريحات عرفة بعد أن أصدر وزير إعلام النظام عماد سارة أمراً بمنع أمل عرفة من الظهور على شاشات تلفزيون النظام الرسمية وعدم عرض مشاهد قديمة لها أو استضافتها في برامج حوارية.

وجاءت أوامر وزير إعلام الأسد تلك عقب الاعتذار عن لوحة كوميدية مثلتها أمل عرفة في مسلسل كونتاك سخرت من مأساة السوريين واستهزأت بضحايا هجوم النظام السوري بالسلاح الكيماوي على المدنيين في سوريا.

وكانت عرفة قد نشرت اعتذارها على حسابها الشخصي في موقع الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة قائلة: أعتذر لأي سوري فتحنا له جـ.رحاً أو ألماً بحلقة البارحة من مسلسل كونتاك”.

وأشارت عرفة إلى الأوجاع والآلام التي حملتها رسائل متابعيها.

وأضافت عرفة: “سبق وقلت إن كان دمي سيوقف النزيف على أرض بلادي فأهلا بالموت”.

وتابعت الممثلة عرفة: “والآن وبعد سنوات أعيد ما قلت ومن دمشق وليس من خارجها, أكرر اعتذاري وأعيد قدم أصغر طفل سوري بسياسات الكون..ومن دمشق وليس خارجها” .

وأوضحت عرفة عدم درايتها بالطريقة التي سيتم خلالها مونتاج اللوحة الدرامية وربطها بأحداث الكيماوي, مبينة: “ولو أننا كممثلين عرفنا كيف سيتم مونتاج هذه اللوحة وربط الأحداث ببعضها سيكون على هذا الشكل لكنا طالبنا بعدم عرضها من الأساس” .

واعتقدت الممثلة السورية أنه كان من حق الألم السوري أن تحذف هذه اللوحة جملةً وتفصيلاً حفاظاً على مشاعر السوري أينما كان وكيفما كانت مواقفه.

وبررت عرفة تصوير هذه الحلقة بالقول: إنه عندما صورت هذه اللوحة كان المقصود بها البعض ممن تلاعبوا بتزييف حقائق .. وليس الاستهزاء لثانية من الموت أو من الفواجع التي ألمت بالكثير.

وأثار اعتذار عرفة حفيظة الموالين الذين وجهوا انتقادات لاذعة لأمل عرفة معتبرين أنها تقف ضد فكرة العمل فيما اعتبر آخرون أن هذا الاعتذار يعني أن أمل عرفة اتخذت موقفاً رمادياً وربما أقرب إلى صف المعارضين.

وكانت اللوحة الدرامية التي عرضت ضمن الحلقة 23 من مسلسل كونتاك قد اتهمت منظمة الدفاع المدني بفبركة وتمثيل مشاهد الاختناق بالغاز الكيماوي في سوريا.

وبرأت لوحة العمل الدرامي عبر ممثليها نظام الأسد من استخدام الكيماوي ضد الأطفال والنساء في سوريا.

ومثلت أمل عرفة في تلك اللوحة دور الأم التي يحضر لها عناصر الدفاع المدني أولادها من تحت الأنقاض مطالبين عرفة بالبكاء عليهم , وترد عرفة بأنها غير متزوجة وليس لديها أطفال.

وكانت قوات الأسد قد قصفت الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، جنوب سوريا، في 21 أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.

وكذلك لقي 100 مدني مصرعهم إضافة لـ 500 حالة اختناق في 4 نيسان 2017، إثر قصف النظام بالسلاح الكيميائي أحياء مدينة خان شيخون جنوب إدلب، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوجيه ضربات استهدفت مطار الشعيرات بريف حمص، والتي قالت واشنطن وقتها إنها رد على الهجوم الكيميائي الذي وقع في خان شيخون.

زر الذهاب إلى الأعلى