صحفي سوري يعتبر خسارة حزب أردوغان رئاسة بلدية اسطنبول راحة واطمئنان للمنطقة والعالم

ترجمة وتحرير الوسيلة:

احتفت قناة هالك التركية المعارضة بمقال للصحفي السوري حسني محلي والذي تحول إلى صحفي معادٍ بشكل علني لحزب العدالة والتنمية وحكومة الرئيس أردوغان التي منحته الجنسية التركية عام2011.

وبحسب ما ترجمت الوسيلة عن موقع قناة “هالك” المعارضة فقد أكد محلي أن خسارة حزب العدالة والتنمية في انتخابات رئاسة اسطنبول سيتنفس العالم الصعداء وسيربح الجميع في الأناضول.

جاء ذلك في زاوية جريئة كتبها محلي حول انتخابات الإعادة في اسطنبول المرتقبة يوم 23 حزيران تحت عنوان: “إذا خسر حزب العدالة اسطنبول العالم سيتنفس الصعداء”.

وقال حسني محلي أن مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو أكد خلال جولته في منطقة البحر الأسود بأن انتخابات الإعادة في 23 حزيران ستكون انتخابات تركيا وليس اسطنبول.

وأشار محلي إلى ردود الفعل التي أظهرها أهالي منطقة البحر الأسود على الحملة البشعة لحزب العدالة والتنمية الذين استهدفوا أكرم أوغلو بناء على مصالحهم الاستثنائية.

وأوضح محلي أن 16 مليون مواطن تركي يعيشون في اسطنبول وبشكل تقريبي يوجد نحو 6.5 مليون اسطنبولي وأما الباقي فهؤلاء أتوا من أماكن محلية أخرى واستقروا في اسطنبول.

إقرأ أيضاً: الجنسية التركية.. إليكم 4 طرق للحصول عليها

وأضاف محلي أنه توجد حكاية لجميع القادمين مثل أهالي طرابزون وريزا أيضاً.

وبين الصحفي السوري الحاصل على الجنسية التركية أن الاحصاءات المعمولة من بعد الجمهورية التركية ثبتت في نفوس اسطنبول 800 ألف نسمة.

وتابع محلي أنه الآن 2.2 مليون من سكان اسطنبول الأصليين الذين يعيشون في المدينة والذين ولدوا وكبروا في اسطنبول, لكن قسماً منهم سجلوا نفوسهم حسب المنطقة وبقوا فيها كمواطنين.

وعرض محلي أمثلة عن أعداد المواطنين في الولايات التركية وأنه يمقابل ذلك يوجد 750 ألف من سيواس في مدينة اسطنبول وأن هذا أيضاً أكبر بألف مرة من نفوس سيواس.

ولفت محلي إلى أنه عندما يكون الوضع هكذا فالذين يعيشون في اسطنبول على الأقل 80% منهم يعيشون في مناطق الأناضول وتربطهم علاقات صداقة.

وأشار محلي إلى أنه ورغم عدم الذهاب واللقاء المباشر فيما بينهم إلا أنهم يتواصلون مع بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتربطهم علاقات قوية.

وخلص محلي إلى أن الجميع مهتم بانتخابات اسطنبول في كل أنحاء تركيا.

إقرأ أيضاً: هل يمكن لنظام الأسد تجريد السوريين بتركيا من الجنسية السورية؟

واعتبر محلي أن خسارة حزب العدالة والتنمية لمدينة اسطنبول ستجعل المنطقة والعالم يتنفس الصعداء.

لأن حزب العدالة والتنمية يخلق المشاكل في الداخل والخارج وفق حسني محلي.

ورأى محلي أن الأهم اسطنبول وسيكون فقدها صعباً على حزب العدالة ما يجعلهم متوترين وحزينين.

ولفت محلي إلى أن المثير ما فعله أحمد داوود أوغلو وعبد الله غول وغيره من السياسيين المؤيدين لحزب العدالة الذين قدموا الدعم قديماً وحديثاً .

وأستدرك محلي قائلاً: “أعضاء حزب العدالة والتنمية الحقيقيين ومنظمة فتح الله غولن يتشاجرون مع بعضهم البعض ولا يمكن أن ينجذبوا إلى بعض.

واستنتج محلي أنه مع اقتراب الثالث والعشرين من حزيران سنكون سعداء على حد تعبيره.

وأضاف محلي أن المرح والهرج سيكون أكثر متعة أيضاً.

واستطرد محلي: لا نعرف ما سيفعله حزب العدالة والتنمية لقطع هذا المرح والمتعة.

وقال: إن رياح أكرم إمام أوغلو على وشك العودة إلى ربيع تركي جديد.

وختم محلي بالقول: “ديمقراطية, حرة, سلمية, مخلصة وودية”.

ويعد حسني محلي أحد أبرز الكتاب المساهمين في أشهر صحف وقنوات المعارضة التركية.

إقرأ أيضاً: السجن أربع سنوات لمراسل «وكالة سانا الرسمية» حسني محلي في تركيا .. لهذه الأسباب

يشار إلى أن الحكومة التركية منحت عشرت الآلاف من اللاجئين السوريين الجنسية التركية الاستثنائية ومعظمهم من حملة شهادات الطب والهندسة والتعليم والصحافة والمحاماة.

وبحسب ما صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في آذار الماضي, فإن 76 ألفًا و443 سوري حصلوا على الجنسية التركية.