السوريون في تركيا

بن علي يلدرم يدعو السوريين للبدء في هذه الخطوة الهامة لاستمرار أعمالهم في تركيا ولضمان عدم ترحيلهم

دعا مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى “بن علي يلدريم” اللاجئين السوريين إلى الاندماج بالمجتمع التركي لضمان بقائهم على الأراضي التركية.

وقال يلدريم خلال لقاء مع خبر تورك بحسب ما رصدت الوسيلة إن السوريين يخضعون في تركيا لقانون الحماية المؤقتة، وإقامتهم على أراضيها مؤقتة هي الأخرى.

ولفت يلدرم إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة مع الحكومة المركزية فيما يتعلق برحيلهم عن اسطنبول، نظراً لأن الظروف في بلادهم قد بدأت بالتحسّن على حد تعبيره.

وأكد مرشح العدالة والتنمية على أهمية التزام السوريين بآداب الضيف .

وألمح يلدرم لإمكانية بقاء الفئة المندمجة من السوريين في تركيا “دون الإخلال بالوئام الاجتماعي” والاستمرار بعملهم على الأراضي التركية، مع ضمان عودة الآخرين إلى بلادهم.

كما جدد يلدريم تعهديداته للمسيئين من السوريين فيما لو تسبب أحدهم بإثارة المشاكل الأمنية.

وشدد يلدرم على ذلك بقوله: سنمسكه من أذنه ونرسله إلى بلاده دون الاهتمام بدموعه التي يذرفها”، مشدداّ على أن أمن واستقرار الولاية يأتي قبل كل شيء.

وكشف يلدريم أنهم سيعملون على إعداد مشروع يهدف إلى توفير استقرار السوريين (بأعداد أكبر) في المناطق الآمنة من الشمال السوري المحرر، واقتراحه على الحكومة، دون التطرق لأيّة تفاصيل أخرى.

إقرأ أيضاً: وزير تركي يوضّح الحالات التي يتم فيها ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا

وفي أواخر آذار الماضي, شدد رئيس الوزراء التركي السابق ومرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى على عدم التساهل أو المسامحة مع المفسدين من السوريين في ولاية اسطنبول.

وتوعد بن علي يلدريم مجدداً خلال لقاء مع صحيفة حرييت التركية بمسك من يفسدون أمن واستقرار اسطنبول من آذانهم وإرسالهم إلى ديارهم.

وجدد يلدرم لهجته الحادة تجاه السوريين المقيمين على الأراضي التركية مهدداً بمحاسبة المخطئين وترحيل مرتكبي الجرائم من المفسدين.

وطالب يلدرم الصحيفة بوضع هذه الكلمات عنواناً رئيسياً للقاء إن أرادت ذلك.

وقال: “أتكلم بصراحة، وبإمكانكم وضع هذه الكلمات عنواناً للقاء فيما لو أردتم، السوريون ضيوف لدينا، لكن القوانين نضعها نحن وفي حال وقعت أية حادثة أمنية، وإن حصل إفساد من قبل أحد السوريين وأخل باستقرار أية منطقة في اسطنبول، سنمسكه من أذنيه، ونرسله على الفور إلى بلاده ولن نظهر أي تسامح فيما يخص الإخلال بالاستقرار في المدينة”.

كما ذكر المرشح الأوفر حظاً لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى أن إحصائيات وزارة الداخلية التركية تؤكد وجود 559 ألف سوري مسجّل (حاصل على بطاقة الحماية المؤقتة أو ما يُعرف بالكمليك) في ولاية اسطنبول.

ونوه يلدرم إلى أن هذا العدد يصل إلى نحو 700 ألف سوري، في حال شمل غير المسجّلين.

ويعيش على الأراضي التركية نحو 3 ملايين و611 ألف سوري وفق أرقام رسمية تركية.

إقرأ أيضاً: أردوغان يتحدث عن مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا

وتأتي هذه التصريحات الحادة تجاه السوريين قبل بدء إعادة انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول المقررة في 23 حزيران الحالي.

في 6 مايو/أيار الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات إلغاء نتائج المنافسة على رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى التي جرت نهاية مارس/آذار، وإعادة إجرائها في 23 يونيو/حزيران الحالي.

وجاء قرار تلك اللجنة استجابة للطعون المقدمة من حزب العدالة والتنمية وبأغلبية كبيرة، حيث وافق سبعة أعضاء على الطعون، مقابل اعتراض أربعة.

زر الذهاب إلى الأعلى