إعلامية جزائرية تتضامن مع اللاجئين السوريين ضد حملات المطالبة بطردهم من لبنان
انتقدت الإعلامية الجزائرية والمذيعة في قنوات “بي إن سبورت” آنيا الأفندي تنامي حدة العنـ.صرية والكراهية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان وخروج مظاهرات تطالب بطردهم.
واستغربت الأفندي في تغريدة لها عبر تويتر رصدها موقع الوسيلة تلك التصرفات والسلوكيات العنصرية من لبنانيين وقفوا أمام مطاعم ومحلات السوريين مطالبين بطرهم من لبنان.
ووفق الأفندي فإن الدول الأوروبية التي تحتضن اللاجئين السوريين والعراقيين والفلسطينيين وغيرهم لم تخرج بمظاهرات مناهضة للمطالبة بطردهمز
ولفتت الإعلامية الجزائرية إلى أن الألمان والفرنسيين والسويديين لم يفعلوا باللاجئين الذين يعملون في أوطانهم ويزاحمونهم في العمل ما فعله اللبنانيون اليوم بأشقائهم السوريين.
وتساءلت الأفندي قائلة: ” لماذا لم يخرج الألماني والسويدي والفرنسي…في مظاهرات مطالبين بطرد اللاجئين السوريين والعراقيين والفلسطينيين ووووووو الذي يعملون في اوطانهم ويزاحمونهم في مناصب العمل …؟؟؟؟”.
واعتبرت الأفندي أن هذه العنصرية ضد اللاجئين السوريين أشعلها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
كما وصفت الأفندي تلك العنصرية بالمقززة, مضيفة: “عنصرية مقززة بطلها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل”.
وأشارت الأفندي في تغريدة أخرى رصدتها الوسيلة إلى انزعاج كثير من الشباب العرب من عمل غيره الذي يستيقظ فجراً لكسب رزقه بالحلال.
وبحسب الأفندي, يفضل أولئك الشباب البقاء عاطلين عن العمل وجل ما يهمهم تصفيف شعرهم بالجل وآذانهم بالأقراط, وهم بذلك يغدون كالنساء والفتيات اللاتي يعتنين بأجسامهن.
وأردفت: “البعض يرفض أن يعمل أجيرا في قهوة …او بائع خضار..مفضلاً أن يبقى بطالاً يضع الجال فوق شعره وقرطاً في أذنه مرتدياً سرواله الممزق”.
واستدركت الأفندي قائلة: “لكنه ينزعج من عمل غيره الذي يستيقظ فجرا ليكسب رزقه بالحلال”.
ونوهت الإعلامية الجزائرية إلى أن هذه الظاهرة موجودة في الكثير من الدول العربية.
إقرأ أيضاً: إعلامية تشيد بالحشد الذي التف حول أردوغان في اسطنبول
وتنشط مؤخراً حملات ممنهجة ضدّ العمّال السوريين في لبنان، كان أبرزها الحملة التي أطلقتها وزارة العمل اللبنانية تحت شعار “ما بيحرّك شغلك غير ابن بلدك”.
وقالت الوزارة إن هذه الحملة تتزامن مع إطلاق خطة لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية على الاراضي اللبنانية، وفي مقدمتها العمالة السورية.
واعتبرت الوزارة أن العمالة السورية تترك تداعيات سلبية كثيرة على الأمن الاجتماعي والاقتصادي، وتُخيّر شبابنا بين البطالة والهجرة.
وأجج وزير الخارجية، جبران باسيل، حملات العنصرية ضد اللاجئين بعد نشره مقطع فيديو لعدد من المتظاهرين أمام أحد المطاعم اللبنانية، هاجموا أصحاب المطعم وطالبوهم بـ”ضرورة توظيف لبنانيين فقط من أجل حماية اليد العاملة اللبنانية من المضاربة”.
وأرفق باسيل الفيديو بعبارة “بتحب لبنان..وظّف لبناني”.
وكان ناشطون وصحفيون وحقوقيون وأكاديميون لبنانيون، قد دعوا يوم الأربعاء الماضي، إلى وقفة احتجاجية، في حديقة سمير قصير في وسط بيروت، وذلك رفضا لـ “خطاب كراهية”، وللتضامن مع اللاجئين السوريين، لاسيما بعد تكرار تصريحات وُصِفتْ بالعنصرية، لبعض القنوات اللبنانية، وبعض وزراء حكومة بيروت، وفي مقدمتهم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.