نظام الأسد يكشف موقفه من مواجهة عسكرية مع تركيا في إدلب (فيديو)
أكد وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أن نظام الأسد لا يسعى إلى مواجهة عسكرية مع تركيا في إدلب.
ونقلت “رويترز” عن المعلم قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ يي ، الثلاثاء 18 حزيران، إن النظام السوري لا يسعى إلى مواجهة عسكرية مع تركيا.
حيث قال وزير خارجية الأسد: ”نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ“.
وتابع: ”نحن نقاتل الإرهاب في إدلب وإدلب أرض سورية وجزء من أراضينا“.
وقال المعلم ”والسؤال هنا ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟“ وأضاف أن ”تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية“ ولها وجود عسكري في أجزاء من سوريا.
وتساءل ”ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟ هل يتواجدون لحماية تنظيمي جبهة النصرة وداعش وحركة تركستان الشرقية الإرهابية؟“ في إشارة إلى جماعة تلقي الصين باللوم عليها في هجمات بمنطقة شينجيانغ وعمليات في مناطق أخرى.
وقال إنه يجب أن تُسأل تركيا عن هدفها الحقيقي مضيفا أن النظام السوري يقاتل الجماعات والتنظيمات الإرهابية وأن العالم كله يعلم أن من تقاتلهم سوريا إرهابيون.
يشار إلى أن قوات الأسد المدعومة من روسيا تشن عملية عسكرية ضد قوات المعارضة في محافظة إدلب رغم شمولها ضمن منطقة خفض التصعيد واتفاق سوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا.
وبحسب وكالة أنباء النظام سانا, شدد المعلم على ضرورة القضاء على جميع التنظيمات “الإرهابية” في إدلب.
كما جدد وزير خارجية النظام مطالبته جميع القوات الموجودة بطريقة غير شرعية للخروج من سوريا, في إشارة إلى القوات التركية التي تتوزع في 12 نقطة مراقبة ضمن اتفاقي سوتشي وأستانة.
إقرأ أيضاً: الخارجية التركية: لا يمكن التسامح مع “نظام الأسد”.. سنوقفه عند حدّه
واعتبر وزير خارجية النظام السوري، أن الأولوية في إعادة الإعمار لمن وقف إلى جانب سوريا في حربها ضد “الإهارب”.
وتأتي هذه التصريحات في إطار زيارة يجريها وزير الخارجية ، وليد المعلم، إلى العاصمة الصينية (بكين)، خلال الفترة بين 16 إلى 21 من حزيران الحالي.
ودعمت الصين نظام الأسد سياسياً واقتصادياً من خلال مشاركتها في منع صدور قرار يدين النظام في مجلس الأمن لمرات عدة.
قصف متبادل بين الطرفين
واستهدفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها نقطة المراقبة التركية رقم (9) في مدينة مورك بريف حماة الشمالي, ما أدى لاشتعال النيـ.ران بداخلها دون وقوع أضـ.رار او إصـ.ابات في صفوف الجنود الأتراك.
وأفاد مراسل موقع الوسيلة الجمعة بأن قوات الأسد المتمركزة في تل بزام شرقي مورك قصـ.فت بقذائف المدفعية فجر الأحد 16 حزيران/يونيو 2019، النقطة التركية التاسعة بمدينة مورك في ريف حماة الشمالي، ما أدى لاندلاع حرائق بداخلها.
وأوضح مراسلنا أنه وعقب ذلك قصفت طائرات الأسد الحربية محيط النقطة التركية متسببة بأضرار مادية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن تعرض نقطة المراقبة التاسعة للقوات التركية في إدلب لاستهداف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة في تل بزام بريف حماة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن قواتها ردت بشكل فوري بالسلاح الثقيل على مصادر الهجوم الذي استهدف نقطة المراقبة التركية التاسعة في ريف حماة.
ويأتي هذا الاستهداف المتكرر لنقاط المراقبة التركية متجاهلاً تهديدات المسؤولين الأتراك وتلويحهم بالرد رغم صمتهم لمرات عدة.
ويرى مراقبون أن النظام حصل على الضوء الأخضر من روسيا لاستفزاز الأتراك وإجبارهم على إخلاء نقاط المراقبة التي تقف عائقاً أمام تقدم قوات الأسد باتجاه إدلب.
سنوقف النظام السوري عند حدّه
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد قوات الأسد برد عسكري في حال واصل النظام قصف النقاط التركية.
وأكد أردوغان أن بلاده لن تسكت على قصف المدنيين بالفوسفور معتبراً ذلك بالجريمة التي لا تغتفر.
من جانبه حمّل وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو مسؤولية ضبط انتـ.هاكات قوات النظام في إدلب وتعديها على نقاط المراقبة التركية في ريفي إدلب وحماة على عاتق روسيا وإيران.
حيث أكد تشاووش أوغلو، الأحد، بحسب ما نشرت وكالة الأناضول: “إن مسؤولية لجم النظام السوري تقع على عاتق روسيا وإيران”.
وشدّد الوزير التركي على أنه “لا يمكن التسامح مع تحرشات النظام السوري بجنودنا” في نقاط المراقبة التركية بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
ودعا أوغلو جميع الأطراف إلى الالتزام بحدودهم وهدد بوقف انتهاكات قوات النظام قائلاً: “سنوقف النظام السوري عند حدّه، وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم”.
وتابع أوغلو بالقول: “لا يمكننا قبول هذا العدوان للنظام السوري وهو مخالف لمذكرة إدلب التي أبرمناها مع روسيا”.
وسبق قبل يومين أن قصفت قوات النظام النقطة التركية في قرية شير مغار، بريف حماة الغربي، للمرة الرابعة، ما أدى لإصابة ثلاثة جنود أتراك بجروح طفيفة.
إقرأ أيضاً: الفصائل تبدء عملية جديدة.. والنظام يتخبط ويقصف مواقع عسكرية تابعة له بالخطأ بريف حماة
واعترفت وزارة الدفاع التركية الخميس الماضي، بإصابة 3 من جنودها بجروح طفيفة جراء هجوم “مقصود” من قبل قوات النظام السوري بـ 35 قذيفة هاون على نقطة المراقبة العاشرة في منطقة “خفض التوتر”.
وكان الجيش التركي قد أرسل تعزيزات عسكرية ضخمة تتضمن أسلحة ثقيلة لنقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي وذلك بعد استهدافها الخميس الماضي.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.