قوات ماهر الأسد تنسحب من جبهات ريف اللاذقية.. وهذه وجهتها!
أكدت صفحات ومواقع إعلام معارضة وموالية انسحاب قوات الفرقة الرابعة التي حاولت مراراً التقدم والسيطرة على محور بلدة كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
ونقل موقع “بروكار برس” عن قياديٌّ في الجبهة الوطنية للتحرير العاملة في ريف اللاذقية قوله إنّ الفرقة الرابعة انسحبت من المنطقة، لتتّجه نحو جبهات حماة، مؤكّداً أنّهم رصدوا الانسحاب يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأوضح القيادي أنّ السبب الأساسي للانسحاب، هو الفشل الكبير الذي مُنيت به قوات النظام على محور كبانة، إذ أنّه عجز بالتقدّم شبراً واحداً رغم القصف الكبير ومحاولات التسلل شبه اليومية.
وكانت قوات المعارضة قد تصدت لعشرات المحاولات من قبل قوات الأسد وميليشيات مساندة لها وأحبطت كل آمالها في التقدم على محور بلدة كبانة.
حيث منيت قوات الأسد بخسائر عسكرية وبشرية فادحة إثر ضربات واستهدافات مباشرة لقوات الأسد على تلك الجبهة.
ولم يؤكد قياديون عسكريون خلال تواصلهم مع بروكار برس في “جيش العزّة” و”الجبهة الوطنية للتحرير” العاملين في جبهات حماة، فيما إن كان عناصر الفرقة الرابعة انتقلوا من اللاذقية إلى حماة.
أما الناطق الرسمي باسم “الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى أكّد أنّ الفرقة الرابعة منيت بخسائر كبيرة على جبهة اللاذقية، وأنّ النظام يستمرّ باستقدام التعزيزات على الجبهة الحموية.
إقرأ أيضاً: لتغطية فشلها على الجبهات.. طائرات الأسد وروسيا تنتـقم من المدنيين في إدلب وحماة
وكان مصدر عسكري معارض قد كشف قبل أيام أن قادة عسكريين من “الفرقة الرابعة”، من بينهم، قائدها ماهر الأسد، أجروا جولة استطلاعية في مناطق ريف حماة خلال الأيام القليلة الماضية، وتركزت في الخطوط الخلفية لجبهات القـ.تال.
وأوضح المصدر لـ”المدن“، وفق ما رصدت الوسيلة، أن الوفد العسكري الاستطلاعي اجتمع في مطار حماة العسكري، بقادة وضباط عمليات روس.
وبحسب المصدر, تسعى روسيا، لإشراك “الفرقة الرابعة” في المعارك ضد المعارضة والاستفادة من عددها وعتادها إلى جانب مليشيات النظام الروسية.
واعتبر المصدر، أنه نجاح روسيا في إقناع ماهر الأسد، بالمشاركة في المعركة، سيضمن انضمام الآلاف من عناصر المليشيات المقربة من “الفرقة الرابعة”، من أبناء الساحل السوري ومناطق غربي حماة.
وأظهرت المواقع الإعلامية الموالية لـ”الفرقة الرابعة” تعاطفاً مع معارك المليشيات ضد المعارضة في ريف حماة، وأصبحت تروّج في الأسبوعين الماضيين لعمليات المليشيات وهجماتها إلى جانب الترويج للعمليات التي تنفذها “الفرقة” في جبهات كبانة في ريف اللاذقية الشمالي.
وأشار موقع المدن إلى أن الفترة ذاتها شهدت جبهات جبلي الأكراد والتركمان عمليات إعادة انتشار لصالح مليشيات النظام الروسية، ومشاركة نارية للطائرات الحربية الروسية في محاور القتال في كبانة.
ولفت الموقع إلى أن عمليات الاستطلاع وما سبقها من تعاون قد تكون مقدمة لانضمام “الفرقة الرابعة” الأكثر قرباً من إيران، إلى مليشيات النظام الروسية وحصولها على دعم روسي، كما حصل مع “لواء القدس” في وقت سابق من بداية العام 2019.