السوريون في لبناندراما وفن

ملحم زين: ما يحصل بحق السوريين في لبنان معيب.. السوري طول عمره عزيز (فيديو)

أوضح الفنان اللبناني ملحم زين موقفه من المعاملة العنـ.صرية التي يتعرض لها السوريين كل يوم في اللبنان، معتبراً أنها ليست طريقة أخلاقية، ولا تمت للأخلاق العربية والمبادئ الإنسانية بصله.

واستنكر زين استقبال اللاجئين من أجل المال، وقال: “ليس من المنطق أن ندخل السوري إلى بلادنا على أمل أن نأخذ مالاً من الأونروا وغيرها لنسرقها، وبعد نفاذ المال، نوزع أوراقاً في الشوارع والطرقات لنطرد السوري”.

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “منا وجر” على شاشة إم تي في” اللبنانية، في معرض إجابته على سؤال من لاعب كرة السلة فادي الخطيب حول عنصرية بعض اللبنانيين تجاه السوريين.

وأضاف زين: “ما هكذا يعامل الشقيق السوري، الذي كان سباقاً معنا إلى فعل الخير، هذه ليست شِيَم جميلة ونحن كلبنانيين لسنا بهذه الأخلاق، إننا معروف باستقبالنا للناس ومحبتنا لهم”.

وتابع الفنان اللبناني: “أنه يؤيد فكرة وجود قانون على غرار القوانين في الدول الغربية لتنظيم وجود السوريين وعمالتهم على الأراضي اللبنانية”.

وأردف زين: “عيب علينا أن نعامل السوريين بهذه الطريقة العنصرية، وأن نتعاطى مع السوري على أنه فيروس ونسعى للتخلص منه”.

وقال زين: “السوريون منتجون أينما ذهبوا، وأنهم ليسوا متكلون على غيرهم، بل إنهم يعملون ويتعبون في كافة فئاتهم العمرية من أجل تأمين قوت يومهم”.

إقرأ أيضاً: إعلامية جزائرية تتضامن مع اللاجئين السوريين ضد حملات المطالبة بطردهم من لبنان

وذكر زين: “إن سوريا استقبلت الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين، خلال الحروب التي جرت في بلادهم، وفتحوا بيوتهم ومدارسهم وملاجئهم، وقاموا بعمل كل ما تنص عليه أخلاق العروبة والتقاليد والمبادئ الإنسانية”.

واستطرق زين إلى دور سوريا في شهرت النجوم اللبنانيين بالقول: “كل الفنانين الكبار من عبد الوهاب إلى وديع الصافي مروراً بأسمهان و الرحابنة وغيرهم كثر مروا في سوريا وكان لها فضل في شهرتهم”.

وأضاف: “أنا أغنّي منذ 15 سنة وأخذت الكثير من سوريا حيث أقمت مئات الحفلات، هذه تجربتي”.

وانتقد ملحم زين ما تعرض له زميله الفنان السوري ناصيف زيتون في إحدى المقالات بصحيفة لبنانية، حيث ذُكر اسمه مرات عدة مقروناً بصفة السوري.

واستنكر اعتماد مثل هذه التوصيفات للانتقاص من كرامة أي فنان، مضيفاً: “وكأنه من المعيب أن تكون سورياً، السوري طوال عمره عزيز ولديه اكتفاءاً ذاتياً، ويعيش في بلده معززاً كريماً، ما يحصل حرام، ويهيننا قبل أن يهين السوري”.

ودعا اللبنانين قائلاً: “نحن لسنا الصين ولسنا روسيا ولسنا الولايات المتحدة، مساحة لبنان هي نصف مساحة حمص، علينا أن نهدأ قليلاً”.

بدورها علّقت النجمة السورية كندة علوش على كلام النجم اللبناني ملحم زين حول السوريين في لبنان.

وأثنت علوش على ما قاله زين، ورفضه للتعابير العنصرية التي يستخدمها البعض في حديثهم عن السوريين المتواجدين في لبنان بسبب الظروف الصعبة التي يمرّ بها بلدهم.

وفي تغريدة عبر حسابها على موقع “تويتر” توجهت كندة علوش إلى ملحم زين وكتبت: “شو محترم الفنان ملحم زين زين بردو على موضوع السوريين بلبنان ببرنامج منا وجر قديش غالية ومهمة كلمة الحق ورسايل المحبة بالوقت يلي بتتفشى فيه العنصرية ولغة التفرقة.. شكراً من القلب”.

وتنشط مؤخراً حملات ممنهجة ضدّ العمّال السوريين في لبنان، كان أبرزها الحملة التي أطلقتها وزارة العمل اللبنانية تحت شعار “ما بيحرّك شغلك غير ابن بلدك”.

وقالت الوزارة إن هذه الحملة تتزامن مع إطلاق خطة لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية على الاراضي اللبنانية، وفي مقدمتها العمالة السورية.

واعتبرت الوزارة أن العمالة السورية تترك تداعيات سلبية كثيرة على الأمن الاجتماعي والاقتصادي، وتُخيّر شبابنا بين البطالة والهجرة.

إقرأ أيضاً: عابد فهد يوجه رسالة إلى اللاجئين السوريين في لبنان.. هذا ما قاله للبنانيين!

وأجج وزير الخارجية، جبران باسيل، حملات العنصرية ضد اللاجئين بعد نشره مقطع فيديو لعدد من المتظاهرين أمام أحد المطاعم اللبنانية، هاجموا أصحاب المطعم وطالبوهم بـ”ضرورة توظيف لبنانيين فقط من أجل حماية اليد العاملة اللبنانية من المضاربة”.

وأرفق باسيل الفيديو بعبارة “بتحب لبنان..وظّف لبناني”.

وكان ناشطون وصحفيون وحقوقيون وأكاديميون لبنانيون، قد دعوا يوم الأربعاء الماضي، إلى وقفة احتجاجية، في حديقة سمير قصير في وسط بيروت، وذلك رفضا لـ “خطاب كراهية”، وللتضامن مع اللاجئين السوريين، لاسيما بعد تكرار تصريحات وُصِفتْ بالعنصرية، لبعض القنوات اللبنانية، وبعض وزراء حكومة بيروت، وفي مقدمتهم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.

زر الذهاب إلى الأعلى