اللواء حفتر يتوعد السفن التركية في ليبيا.. وأردوغان يرد!
أكدّ الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، إن تركيا “ستتخذ التدابير اللازمة” في حال صدرت أي خطوات عدائية في ليبيا ضدها من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول ورصدت الوسيلة: ” إنه لا يزال غير متأكد من الجهة التي أصدرت تلك التعليمات”.
وأضاف: “في حال كانت التعليمات العدائية ضد تركيا صادرة عن اللواء حفتر(قائد قوات الشرق الليبي)، فإننا سنتخذ التدابير اللازمة”.
وكان قد هدد الضابط الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي يقود قوات عسكرية متمردة تقاتل الحكومة الليبية في طرابلس، باستهداف المصالح التركية في البلاد، بعد تلقيه ضربة موجعة منذ انطلاق هجومه على طرابلس.
واتهم الضابط الليبي المتقاعد حفتر أنقرة بتقديم الدعم العسكري لقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
وأمر حفتر قواته بضرب السفن والمصالح التركية ومنع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على الرعايا الأتراك في ليبيا، وفق ما أعلن المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري.
ولم يوضح المسماري كيف ستتمكن قواته من فرض حظر طيران في منطقة غير خاضعة لسيطرتها.
واتهم أنقرة بالتدخل “في المعركة مباشرة: بجنودها وطائراتها وسفنها”.
ووفقا له، فإن إمدادات من الأسلحة والذخيرة تصل مباشرة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني عبر البحر المتوسط.
إقرأ أيضاً: أردوغان يصادق على قانون الخدمة العسكرية الجديد
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً أن بلاده توفّر أسلحة لحكومة الوفاق الوطني بموجب اتفاق تعاون عسكري بين أنقرة وطرابلس.
وفي 19 حزيران/يونيو، اعتبر أردوغان أن الدعم العسكري التركي سمح لطرابلس بـ”استعادة توازن” الوضع مقابل قوات حفتر، التي تحظى بدعم الإمارات ومصر.
وتأتي تهديدات حفتر لتركيا غداة استعادة القوات الحكومية السيطرة على مدينة غريان التي تُعتبر قاعدة عمليات حفتر التي أطلق منها في الرابع من نيسان/أبريل الهجوم على العاصمة.
وبعد تقدّم سريع من شرق وجنوب البلاد، سيطر حفتر على غريان في الثاني من نيسان/أبريل قبل يومين من إطلاق هجومه على طرابلس.
أما قوات حكومة الوفاق التي تسعى إلى قطع خطوط الإمدادات عن القوات الموالية لحفتر، فقد شنّت الجمعة هجوماً على السبيعة، على بعد أربعين كيلومتراً جنوب طرابلس، وتحدّثت عن تحقيق خرقً.
وتسيّر شركات ليبية رحلات جوية منتظمة إلى تركيا انطلاقاً من مطارَي معيتيقة في طرابلس ومصراتة (غرب).
وتقيم تركيا علاقات جيدة مع حكومة الوفاق الوطني خصوصاً على الصعيد التجاري. وهي إحدى الدول النادرة التي أعادت فتح سفارتها في طرابلس منذ إغلاق البعثات الدبلوماسية عام 2014 جراء أعمال العنف.
وغرقت ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتفاقمت حدة الأزمة مع بدء حفتر في 4 نيسان/أبريل عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.
وبعد تقدم سريع، تعثرت قوات حفتر على أبواب طرابلس في مواجهة القوات الموالية لحكومة الوفاق التي سددت لها ضربة موجعة الأربعاء بسيطرتها بشكل مفاجئ على مدينة غريان.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 739 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح، فيما وصل عدد النازحين إلى 94 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.