بينما الحر ينفذ عملية نوعية في حلب.. قيادي: ما يحدث في إدلب حرب روسية تركية (فيديو)
أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، عن تمكنها من تدمـير دشمتين لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بعد اسـ.تهدافها بصـ.اروخ مضاد للدروع بريف حماة الشمالي ضمن معركة الفتح المبين.
وقالت “الجبهة الوطنية”، على حسابها في التلغرام بحسب ما رصدت الوسيلة إن مقاتليها تمكنوا من تدمير دشمتين بداخل إحداهما رشاش من عيار 14.5 مم ودشمة ثانية تتحصن بها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور الكركات في ريف حماة الشمالي إثر اسـ.تهدافهما بصاروخين مضادين للدروع.
وأكدت الجبهة الوطنية مقـ.تل كافة العناصر الموجودة بداخل الدشمتين المدمرتين.
ونشرت الجبهة تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة استهداف مقاتليها لدشمة تابعة لقوات الأسد على محور بلدة الكركات بريف حماة الشمالي.
وأظهر الفيديو تدمير مقاتلي الجبهة للدشمة ومقـ.تل العناصر بداخلها.
واستهدف مقاتلو الجبهة الوطنية للتحرير بصواريخ الغراد قوات الأسد والميليشيات الروسية داخل بلدة الكركات محققين إصـ.ابات مباشرة وفق ما ذكرت الجبهة.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري إن هيئة تحرير الشام أرسلت تعزيزات عسكرية تضم عشرات السيارات والعناصر إلى جبهتي ريفي اللاذقية وحماة لمساندة فصائل المعارضة في التصدي لقوات الأسد.
وأشار مراسلنا إلى أن طائرات النظام وروسيا واصلت غاراتها الجوية مستهدفة الأحياء السكنية في ريفي إدلب وحماة.
وأكد مراسلنا مقـ.تل مدنيين اثنين إثر قصف جوي روسي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
عملية نوعية ضد قوات الأسد في حلب
تبنت سرية “أبو عمارة” للمهام الخاصة، تنفيذ عملية نوعية ضد قوات الأسد والمليشيات الداعمة لها في حلب.
وبحسب ما ذكرت مصادر تابعة للمعارضة السورية رصدها موقع الوسيلة فقد استهدفت السرية “كلية المدفعية” بعدد من العبوات الناسفة في منطقة الراموسة بريف حلب الجنوبي.
ولم توضح سرية أبو عمارة تفاصيل العملية وما نتج عنها مكتفية بما أعلنت عنه.
وفي 12 حزيران الماضي, تمكن مقاتلو سرية “أبو عمارة” للمهام الخاصة، من نسف مبنى مقر قيادة “فوج المدفعية 99″، التابع لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في بلدة سلمى بريف اللاذقية، وذلك أثناء اجتماع لقيادات من جيش الأسد وميليشيا ما تسمى بالدفاع الوطني مع ضباط من قادة الفوج.
إقرأ أيضاً: ميشيل كيلو يكشف أهداف الحملة العسكرية للنظام وحلفائه على إدلب ويحدد زمن توقفها!
وقالت سرية “أبو عمارة” في بيان لها حصل موقع الوسيلة على نسخة منه، إن “مكن الله لفتية أبو عمارة مرة أخرى في عقر الطائفة الغاشمة في ريف اللاذقية (سلمى المحتلة, قرية المارونيات, بيوت ميرو)”.
وأضافت سرية أبو عمارة في بيانها: ” في الساعة الثانية عشر من ظهر يوم الثلاثاء تمكنت ثلة من أسود أبو عمارة من زرع عبوات شديدة الانفجار في مقر قيادة الفوج 99 في ريف اللاذقية – سلمى – قرية المارونيات – بيوت ميرو، وذلك أثناء اجتماع لقيادات الجيش والدفاع الوطني مع ضباط من قيادة الفوج”.
وكشفت سرية أبو عمارة في البيان أن الاجتماع المستهدف كان مخصصاً لمؤازرة ميليشيا الدفاع الوطني في المنطقة.
وكانت سرية “أبو عمارة” للمهام الخاصة، قد استهدفت مفرزة أمنية تابعة لقوات الأسد على المتحلق الجنوبي داخل العاصمة دمشق في كانون الأول الماضي.
حرب روسية تركية غير معلنة
أكد القيادي في «الجيش الوطني» المعارض مصطفى سيجري أن المعارضة السورية انتقلت لمرحلة مواجهة مباشرة مع روسيا بمختلف تشكيلاتها والميليشيات التي تدعمها مشيراً إلى أنه لم يعد الحديث عن مواجهات منفردة في الشمال السوري بين المعارضة وقوات النظام.
واعتبر سيجري في حديث لـ “القدس العربي” بحسب ما رصدت الوسيلة أن الحقيقة غير المعلنة، هو تحول المشهد إلى معركة تركية – روسية غير مباشرة.
وحول الدعم المقدم لقوات المعارضة, كشف سيجري عن تلقيهم أسلحة نوعية، من «مصادر متعددة»، نافياً تضمنها أي أسلحة مضادة للطائرات الحربية.
وأشار القيادي المعارض إلى أن إدلب تدفع ثمن الأطماع الروسية التي حولتها إلى ساحة حرب، مشيداً بعدم انزلاق تركيا إلى اتجاه الضغط الروسي المستمر.
واعتبر القيادي المقرب من أنقرة أن موسكو تجيد البلطجة.
ورأى سيجري «أن فصائل المعارضة باتت في المواجهة العسكرية المباشرة لأي جهة تريد استهداف تركيا أو ممارسة ضغوط عليها، وذلك من خلال تنفيذ هجمات وعمليات برية ضد إدلب شمال البلاد».
ولفت سيجري إلى أن حلفاءهم في أنقرة يدركون حقيقة المساعي الروسية، والعمليات «الإرهابية» الأخيرة التي استهدفت نقاط المراقبة التركية، وهو ما يشير إلى انقرة مستهدفة بشكل مباشر، وعليه فإنها أضحت جزءاً رئيسياً من المعركة.
وأكد القيادي «أنهم وتركيا في خندق واحد في مواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله ومسمياته».
تركيا زودت المعارضة المسلحة سلاح نوعي
من جانبه, اعتبر المحلل السياسي والضابط السابق لدى قوات الأسد «صلاح قيراطة» أن الوقائع تشير إلى أن تركيا زودت المعارضة المسلحة «بسلاح نوعي لجهة مواجهة الدروع وبشكل يكاد لا يذكر مضادات دفاع جوي».
ولم يستبعد قيراطة في منشور على صفحته الشخصية وفق ما رصدت الوسيلة أن تمد أنقرة فصائل المعارضة «بكم أكبر ونوع افضل لجهة سلاح الدفاع الجوي، لغاية احتواء الهجمات الروسية – السورية، واحباطها».
وشدد قيراطة على أن «تركيا ماضية حتى الأخير بتعزيز نقاط مراقبتها …لتصبح مواقع قتالية حقيقية، لها لصد الهجمات وربما نراها في موقع الهجوم في بعض المواقف والحالات».
إقرأ أيضاً: المعارضة تُسقط طائرة استطلاع روسية.. وتتصدى لمحاولة تسلل عناصر الأسد بريف حماة
وتوقع قيراطة أن المضي في المواجهة بين الروس والنظام السوري من جهة وأنقرة وفصائل المعارضة من جهة ثانية «مرشحة للتصعيد إن لم يتم الوصول لتسويات تأخذ في الحسابات خصوصية المنطقة الشمالية الغربية من سوريا بالنسبة لتركيا، هي مرشحة للدخول في حرب حقيقية تتجاوز ما نراه من مناوشات حالية».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد خلال اجتماع قادة دول «بريكس» الذي جرى على هامش «قمة العشرين» في أوساكا، يوم الجمعة الماضي، على ضرورة القضاء على فصائل المعارضة المنتشرة في مناطق النفوذ التركية والتي وصفها بأنها «بؤر التوتر المتبقية في سوريا».
وتواصل قوات المعارضة تكبيد قوات الأسد والميليشيات الروسية خسائر عسكرية وبشرية في صفوفها رغم الدعم الجوي الروسي الكبير.
وتسعى قوات الأسد المدعومة بسلاح الجو الروسي للتقدم على جبهات ريف حماة في سبيل استعادة السيطرة على المثلث الاستراتيجي “تل ملح والجبين والضهرة” الذي ما زال تحت سيطرة قوات المعارضة.
وتشهد مناطق وبلدات ريفي حماة وإدلب منذ أواخر نيسان الماضي قصفاً برياً وجوياً مكثفاً من قبل قوات الأسد المدعومة بسلاح الجو الروسي موقعة عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين.
وفي 17 سبتمبر / أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي، لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.