أخبار سوريا

الأمم المتحدة تعلّق على قصف نظام الأسد نقاط المراقبة التركية شمال سوريا

أعربت الأمم المتحدة عن “القلق العميق إزاء تعرض إحدى نقاط المراقبة التركية لهـ.جوم في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، ستيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء: “إن هذا الحادث يثير قلقًا شديدًا ويذكّرنا بأن العـ.نف في إدلب ليس مجرد قضية إنسانية، بل يشكل أيضًا خـطرًا كبيرًا على الاستقرار والأمن الإقليميين”.

وأضاف ستيفان: “تكرر الأمم المتحدة دعوة الأمين العام إلى وقف تصعيد الوضع في شمال غربي سوريا بشكل عاجل وإلى التزام جميع الأطراف بالكامل بترتيبات وقف إطـ.لاق الـ.نار التي وافقت عليها روسيا وتركيا في سبتمبر/أيلول 2018”.

وأشار المتحدث الأممي إلي أن المبعوث الخاص لسوريا، جير بيدرسن، سيصل إلى موسكو الأربعاء للاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وعدد من كبار المسؤولين الروس.

وأكدت وزارة الدفاع التركية مساء السبت في بيان بحسب ما رصدت الوسيلة أن 3 قـ.ذائف مدفعية اسـ.تهدفت نقطة المراقبة التركية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

ولم يتسبب القصف بأي خسـ.ائر سواء بشرية أو معدات وفق بيان الوزارة.

وأشار البيان إلى أن قصف نظام الأسد توقف بعد تدخل الممثلين الروس في المنطقة.

وحول الرد التركي على مواصلة قصف النظام لنقطة المراقبة التركية, أوضحت وزارة الدفاع قائلة: “أنهينا الاستعدادات اللازمة للرد بالشكل اللازم في حال استمرار القصف”، مضيفتاً: “ويتم متابعة الموقف عن كثب”.

إقرأ أيضاً: أردوغان: امتناع أمريكا عن تسليم طائرات إف-35 لتركيا هو سرقة!

وتزامن قصف النقطة التركية مع دخول رتل عسكري تركي إلى نقطتي المراقبة في شير مغار والصرمان ضمن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت الخميس الماضي عن مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين إثر استهداف نقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي.

وأكدت الوزارة أنها ردت بقصف مواقع قوات الأسد المتمركزة مقابل منطقة منزوعة السلاح قرب إدلب.

وسبق أن تكرر استهداف قوات الأسد لنقطتي المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي وشير مغار بريف حماة الغربي.

ويأتي هذا الاستهداف المتكرر لنقاط المراقبة التركية رغم تهديدات المسؤولين الأتراك برد حازم وفوري على اعتداءات الأسد على النقاط التركية.

وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.

وفي 17 سبتمبر / أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي، لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.

وتواصل قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه.

وكانت فصائل المعارضة سحبت أسلحتها الثقيلة من المناطق التي حددها اتفاق سوتشي رغم استمرار النظام بخرق الاتفاقية.

زر الذهاب إلى الأعلى