السوريون في تركيا

أردوغان: نعتزم إيقاف الخدمات الطبية المجانية المقدمة للسوريين

شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على اتخاذ حكومته خطوات جديدة تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، تركز على ثلاث ملفات هي تشجيع السوريين على العودة لبلادهم وترحيل مرتكبي الجـ.رائم وتحصيل الضرائب على العلاج الطبي الذي يتلقونه.

جاء ذلك خلال اجتماع لهيئة القرار المركزي في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم لتقييم نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، والذي عقد الخميس 11 من تموز وفق ما نشرت صحيفة حرييت وترجمت عنب بلدي.

وطالب بعض النواب في الحزب باتباع سياسة جديدة تجاه السوريين نتيجة ردود الفعل السلبية في الشارع التركي.

وقال أردوغان: “كان علينا أن نفتح أبوابنا للسوريين، لم يكن بإمكاننا أن نتجاهل ما كان يحدث وفتحنا لهم أبوابنا”.

وأضاف أردوغان: “تخيلوا لو حدث لنا مثلهم، من الذي سيساعدنا”.

وأكد أردوغان على اتخاذ خطوات جديدة فيما يتعلق بالسوريين في تركيا.

وتابع أردوغان: “سوف نتخذ الخطوات اللازمة لتشجيعهم على العودة، سنرحل من ارتكب منهم جـ.رائم وسنأخذ الضرائب على العلاج الطبي الذي يتلقونه”.

هذا ولم يوضح الرئيس التركي تفاصيل تلك الإجراءات التي قد تتخذ في إطار سياسة جديدة تجاه السوريين.

وتأتي تصريحات أردوغان بعد تنامي حملات الكراهية والعنصرية من قبل بعض الأتراك والمطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

إقرأ أيضاً: وزير تركي يعلن عن قرارات صارمة تجاه اللاجئين السوريين

وكان قد انتقد أردوغان، الثلاثاء 10 يوليو، تقاعس الاتحاد الأوروبي الذي لم يف بوعوده في مسألة دعم تركيا ومساندتها في ظل تدفق اللاجئين إلى أراضيها.

وقال أردوغان، خلال مشاركته، في قمة “عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا” : “الدول الأوروبية لا تستطيع التفاهم فيما بينها لتقاسم عشرات اللاجئين، بينما تحتضن تركيا أكثر من 4 ملايين لاجئ”.

وأوضح أن تركيا ساهمت في تخفيض الهجرة غير النظامية إلى القارة الأوروبية بنسبة 99%، من خلال التدابير التي اتخذتها.

وأضاف أردوغان أن تركيا ساهمت بشكل كبير في تحقيق أمن أوروبا ومنطقة البلقان، لكنها “لم تحظَ بالدعم المطلوب من أصدقائها الأوروبيين”.

وأكد الرئيس التركي دعم بلاده بقوة اندماج دول منطقة البلقان مع المؤسسات الأوروبية الأطلسية.

وأشار أردوغان إلى أن القرار الذي سيصدر بشأن محادثات انضمام ألبانيا وشمال مقدونيا إلى الاتحاد الأوروبي سيؤثر في مستقبل المنطقة برمتها.

وبين أردوغان أن: “سياسات التوسع الأوروبية باتت أسيرة حفنة من الشعبويين، وباتت التيارات المتطرفة تتعاظم في أنحاء القارة الأوروبية، وهذه التيارات تهدد السلام الداخلي في أوروبا”.

وعبر أردوغان عن ثقته بأن قادة الدول الأوروبية سيدافعون عن فكرة تكامل منطقة البلقان مع الاتحاد الأوروبي.

إقرأ أيضاً: مستشار أردوغان يشيد بدور اللاجئين السوريين في بناء اقتصاد تركيا وتنميته (فيديو)

وباشرت السلطات المحلية في عدد من الولايات التركية حملة مشددة تستهدف التدقيق على الأجانب والمهاجرين واتخاذ إجراءات بحق المخالفين.

وتأتي هذه الحملات الأمنية بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية في 31 آذار والإعادة في 23 حزيران الماضي والتي أسفرت عن فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة عدد من البلديات الكبرى كاسطنبول وأنقرة.

ويتخوف اللاجئون السوريون من تنامي خطاب العنصرية الموجه ضدهم والذي يدعو لترحيلهم إلى سوريا بحجة أن الحرب انتهت ولا داعي لبقائهم في تركيا.

ويقيم في تركيا أكثر من 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري تحت بند الحماية المؤقتة وفق أرقام إدارة الهجرة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى